محمود علاء يحتفل مع كارتيرون بهدفه في مرمى المصري
عودة مميزة للزمالك في الدوري المصري بتحقيق الفوز على المصري البورسعيدي بهدف للاشيء في اللقاء المؤجل من الجولة الرابعة عشرة.
الزمالك استفاد من كورونا في اكتشاف لاعبين مهمين في قطاع الناشئين مثل حسام أشرف وأسامة فيصل، وأرى أنه كشف عن لاعبين لا يصلحون للبقاء في الموسم المقبل أيضا، بعد الأداء الباهت لكل من محمد عنتر وكابونجو كاسونجو، اللذان فشلا في حجز مكان أساسي بتشكيل كارتيرون وكذلك لم يقدما أي أداء إيجابي عندما شاركا كبدلاء، على عكس فيصل الذي شارك في الجزء الأخير من المباراة وكان له لمسات مميزة على الكرة تسببت في خطورة على مرمى المصري ولولا تسرع عبد الشافي لتسبب فيصل في الهدف الثاني للفريق الأبيض، نفس الأمر بالنسبة لإسلام جابر، الذي يدفع كارتيرون لإعادته إلى دكة البدلاء مع عودة الغائبين مثل المغربيين أشرف بن شرقي ومحمد أوناجم وكذلك الموقوف شيكابالا، ومصطفى فتحي الذي يجهز فنيا، وأوباما المصاب.
استغل الثعلب الفرنسي كارتيرون ثلاثة أسلحة لقيادة الزمالك بعد عودة الفريق للانطلاق بعد ثُبات كورونا، وهي الاعتماد على الناشئين وهي الميزة التي غابت عن الزمالك في الكثير من الأوقات، ما أفقده هويته، فضلا عن استفزاز كبرياء اللاعبين لتحقيق الفوز، لوجود الفريق في المركز الرابع بالدوري، وأخيرا تحويل الفريق إلى الأداء الجماعي ليصبح الفريق هو النجم وليس لاعب بعينه، وعلى الرغم من غياب عدد كبير من اللعبين ولكن الأداء ظل واحدا مع تراجعه لاختلاف القدرات الفردية للبعض.
ظهر تأثر الزمالك الشديد بغياب طارق حامد على مستوى مركز لاعب الوسط المدافع ما منع فرجاني ساسي من اللعب بحرية في الأمام ولجأ للعنف في بعض أجزاء المباراة للتغطية مع محمد حسن الذي لا يمثل سوى 40% فقط من قدرات طارق حامد، ويجعل الزمالك في حاجة للتعاقد مع لاعب وسط جديد لتعويض حامد حال غيابه.
لا شك أن محمود علاء بات يمثل نقطة قوة كبيرة في فريق الزمالك ليس دفاعيا فقط وإنما هجوميا، فهو صاحب هدف الفوز، فضلا عن أنه صاحب أخر هدف للزمالك قبل توقف الدوري وكان أمام الإسماعيلي في المباراة التي فاز بها الفريق الأبيض بهدفين لهدف، نفس الأمر بالنسبة لعبد الشافي الذي تتسبب خبرته في إنقاذ الزمالك والتالق مع خط الدفاع.
4 فرص حقيقة أهدرها مصطفى محمد أمام المصري حتى أنه شخصيا وقف حائرا أمام شباك المصري لا يعرف كيف أهدر تلك الفرص، ولكن يبقى هو المهاجم الأول للزمالك وللمنتخب ويحتاج لعدم فقدان الثقة خلال المرحلة المقبلة، بعد العودة من أربعة أشهر توقف كاملة.
أداء المصري الدفاعي مع طارق العشري لن يساعده على مدار الموسم لأن قدرات لاعبيه الذين كان قد تعاقد معهم إيهاب جلال تعتمد على الأداء الهجومي، وشخصية النادي المصري كفريق جماهيري كبير كانت تعتمد على الهجوم حتى مع حسام حسن، ولكن الأداء الدفاعي الصريح سيؤثر على هوية الفريق وبالتالى قد يحدث ارتباك ولن تفلح طريقة "Parking Bus" التي ارتبطت بالمدرب الشهير جوزيه مورينيو مع الفريق البورسعيدى والتي تقوم على الأداء الدفاعي واللعب على الهجمة المرتدة.
الزمالك استفاد من المباراة في تجهيز لاعبيه لمباريات دوري ابطال أفريقيا، واكتسب ثقة الفوز مرة أخرى بعد العودة من توقف كورونا، ويزحف بهدوء نحو المركز الثاني في انتظار تعثر الأهلى، واكتسب الثقة في ناشئيه، على الرغم من وجود أزمة في مشاركتهم مع عودة الغائبين وضرورة تطبيق مشورع مصطفى محمد معهم بالإعارة لاكتساب الخبرة، وإعادة التفكير في بعض اللاعبين الذي لم يثبتوا جدارتهم بالقميص الأبيض حتى الأن.
تعليقات الفيسبوك