بطل العالم في الجمباز لذوي الإعاقة أثناء التكريم
انتصر علي ظروفه الخاصة ونجح في اجتياز الصعاب حتى حصل علي ذهبيتين وفضية في بطولة العالم للجمباز لذوي الاحتياجات الخاصة، التي أقيمت في الإمارات عام 2018، وعلى الرغم من صغر سنه وقصر الفترة التي تدرب فيها بشكل احترافي والتي لم تستمر سوى ثلاثة أشهر إلا أنه نجح في رفع إسم مصر عاليًا ونيل ثقة الجميع.
أحمد محمد صلاح الدين سلام، شاب يبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا، من مواليد قرية "سمادون" التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، رغم قلة حيلته وإصابته بإعاقة ذهنية إلا أنه تغلب عليها بالصبر والاجتهاد وحب الرياضة حتي أصبح بطل مصر والعالم في وقت قصير.
رشحته المدرسة لتمثيل مصر في الجمباز عام 2018، وبالفعل ذهب للتدريب في نادي الشمس بالقاهرة، واستمر التدريب لفترة قصيرة ثم انطلق لرفع اسم مصر عاليا في اللعبة في مواجهة 136 دولة، وعقب نجاحه، كانت المفاجأة حينما جرى استبعاده وعدم اختياره مرة أخري للمشاركة في بطولات العالم في الجمباز ولم يجد من يهتم به مرة أخري من جانب الاتحاد أو وزارة الشباب والرياضة علي الرغم من نجاحه وتميزه، وطالب "أحمد" بالعودة مرة أخري إلى اللعب قائلا "مكلمونيش تاني" .
تخرج الشاب في إحدي مدارس التربية الفكرية هذا العام، وذهب منطلقا نحو القاهرة بحثا عن لقمة العيش لمساعدة والده المسن الذي لا يعمل، حيث نشأ البطل في أسرة مكونة من 4 أفراد، بينهم والديه، بالإضافة إلي شقيقه المصاب بإعاقة ذهنية شديدة أعاقته عن الحركة، وكل دخلهم معاش تكافل وكرامة الذي لا يسد حاجاتهم، ما اضطره للبحث عن عمل لمساعدة أسرته الفقيرة.
يقول المهندس مجدي سلام، عم البطل أحمد، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إن "أحمد" لم يتم استدعاءه مجددًا للعب علي الرغم من تميزه وحصوله علي المركز الأول علي مستوي العالم في الجمباز، وهو أمر استغربه الجميع، ما يؤكد أن المجاملات تلعب دورا رئيسيا في اختيار من يمثل مصر في البطولات الدولية.
"أتمني أن تساعدنا الدولة في توفير فرصة عمل مناسبة لبطل مصر والعالم في الجمباز لذوي الاحتياجات الخاصة"، هذا ما أكد عليه عم البطل، مشددا علي أن ظروف الأسرة المالية صعبة، مما اضطر "أحمد" للعمل في أعمال لا تتناسب مع طبيعة إعاقته، في محاولة منه لمساعدة أسرته، وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بمساعدته وتبني حالته لكي يعود من جديد بطلا لمصر والعالم .
تعليقات الفيسبوك