رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فينجر رجل اللاهزيمة يروي زكرياته مع الكرة: أعاني كثيرا عند أي خسارة

09:16 م | الأربعاء 21 أكتوبر 2020
فينجر رجل اللاهزيمة يروي زكرياته مع الكرة: أعاني كثيرا عند أي خسارة

أرسين فينجر مدرب أرسنال الأسبق

قبل أربعة وعشرين عامًا، وتحديدًا في أكتوبر 1996، بدأ الفرنسي آرسين فينجر مسيرته في أرسنال حين بات المدير الفني الجديد لفريق المدفعجية، وكان وقتها رابع مدير فني أجنبي يعمل في الدوري الانجليزي الممتاز.

وفاز المدير الفني الفرنسي لأرسنال بثلاثة ألقاب في الدوري الممتاز منهم دوري اللاهزيمة، وفاز بكأس الاتحاد الانجليزي 7 مرات، ولفينجر تأثير كبير في كرة القدم الانجليزية.

ويستعيد أرسين فينجر ذكرياته الأولى عندما كان طفلًا في الخامسة من عمره، حينما كان يتابع الفريق ويشجعه، ويقول فينجر إن حياته أسست على أركان العمل الدؤوب المستمر والإيمان.

ويقول: "أعتقد أن كل الأبطال الذين قابلتهم في حياتي كانوا متشابهين إلى حد كبير، كانوا يمتلكون دوافع داخلية منذ الصغر، أحاول قراءة كل ما يساعدني على فهم البشر".

وقاد فينجر آرسنال لمدة 22 عامًا يتحدث عن ذكرياته مع الفريق لصحيفة الجارديان البريطانية، قائلًا "كنت حينها أبلغ 47 عامًا، وكنت أعرف من أكون وماذا أريد أن أصبح في مسيرتي بعالم كرة القدم، عملت في موناكو لمدة سبع سنوات وفي اليابان قبل عامين من وصولي إلى إنجلترا".

وأضاف: "أحب انجلترا لأنها بلد الشغف والعاطفة والرياضة والموسيقى، رغم ذلك توجد فيه منافسة إعلامية حامية الوطيس، وأحيانًا تخرج عن نطاق الحد المسموح به".

وتابع: "واجهت مشاكل في التعامل مع الهزيمة في بداياتي مع الفريق، وتقيأت في كثير من الأحيان واستغرقت وقتًا كبيرًا للتعافي من أثر الهزيمة، حينها سألت نفسي هل أنا خُلقت لهذه الوظيفة".

وواصل: "قدمت 1235 مباراة مع آرسنال ولم أغيب عن أي منها، لا أتذكر أنني غبت عن التدريب لمدة 22 عامًا ومكثت في السرير، رغم ذلك لا أنام بعد الهزيمة، يكون هناك فيلم داخل عقلي ممزوجًا بالغضب والكراهية، وفي اليوم التالي عليك أن تضع الأمور في نصابها، لكن كل هزيمة ما زالت ندبة كبيرة في قلبي".

فينجر: هناك صراع داخلي في عقلي عند الهزيمة.. لا أستطيع النوم وأشياء أخرى

"لم نكن نخشى المنافسين، نلعب ثم نفوز، وكنا نريد لعب موسم مثالي، عادة حينما تفوز بالدوري الانجليزي بعد مباراتين أو 3 مباريات تخسر، قلت للاعبين حينها يمكنكم أن تصبحوا خالدين إن لم نخسر"، يتذكر فينجر ذكرياته عن موسم 2003-2004، حيث لم يخسر آرسنال أي مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وخسر المدفعجية أمام مانشستر يونايتد بعد سلسلة لا هزيمة استمرت 50 مباراة على ملعب أولد ترافورد، يقول فينجر: "شعرنا بالظلم لأننا لم نستحق خسارة تلك المباراة، تحصل روني على ركلة جزاء لم تكن صحيحة خلال أول 20 دقيقة لعب، وكان ريو فرديناند يستحق الطرد حينها، في ظل وجود تقنية الفيديو اليوم كان سيطرد المدافع الانجليزي".

وتابع: "الأمر الأسوأ هو أننا تسلقنا قمة جبل إفرست، ومن ثم سقطنا على الأرض، الآن على أن أخبر اللاعبين أن علينا الصعود مرة أخرى إلى القمة".

في عام 2006، واجه المدفعجية فريق برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا، وتقدم الفريق 1-0 حتى الدقيقة 79 لكن جرى طرد لاعب من صفوف الفريق، حينها قلب برشلونة الطاولة على آرسنال ونجح في تسجيل هدفين".

ويتذكر فينجر قائلًا: هزمنا ريال مدريد في ظل وجود رونالدو وفيجو وزيدان وراؤول، ولم نستقبل أي هدف في الأدوار الإقصائية، ونجحنا في الانتصار على يوفنتوس الذي كان يضم حينها كل من فييرا وإبراهيموفيتش وتريزيجيه".

وأكد أنه "رغم روعة الانتصارات حينما فزنا على مدريد بهدف رائع من تييري هنري، وانتصرنا في ميلان حينما كانوا أبطال أوروبا، ووقف الجمهور وصفق لنا، وفزنا 5-1 على إنتر ميلان في عام 2003، رغم ذلك تتذكر الهزائم أكثر". 

وعن بيع اللاعبين، قال فينجر: "لم يكن مانشستر سيتي أو تشيلسي ملتزمين بأي لعب مالي نظيف، خسرنا لاعبين لصالح برشلونة وسيتي وتشلسي، لكننا مازلنا أحد فريقين تأهلا 19 عامًا متتالية لدوري أبطال أوروبا بشكل عام، وكنا نستطيع زيادة عدد مرات الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز".

ويتذكر فينجر كيف كانت قسوة لحظات مغادرته للفريق، في مايو 2018، بعد سنوات من الخلاف بين فينجر وبعض المشجعين وإدارة النادي رغم أن المدرب الفرنسي رفض عدة عروض من ريال مدريد ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان ويوفنتوس لأكثر من مرة.

وأضاف: "شعرت كما لو أنني بنيت مركز التدريب والملعب بنفسي لبنة لبنة، كان الأمر صعبًا للغاية، كان أرسنال مسألة حياة أو موت بالنسبة لي".