رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أحمد الأحمر: سنقاتل في المونديال وهدفنا الوجود ضمن الـ8 الكبار «حوار»

08:43 م | الأحد 17 يناير 2021
أحمد الأحمر: سنقاتل في المونديال وهدفنا الوجود ضمن الـ8 الكبار «حوار»

أحمد الأحمر في حواره لـ«الوطن»

تتجه أنظار العالم في الوقت الحالي إلى مصر، لمتابعة أول بطولة عالمية مجمعة تنظم في عصر فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وهي بطولة العالم لكرة اليد المقامة حالياً، وتستمر حتى 31 يناير الجاري.

وتنتظر الجماهير المصرية، تحقيق منتخب الفراعنة لإنجازٍ جديد يضاف لإنجازات كرة اليد المصرية على مر الأجيال، وحين تذكر لعبة كرة اليد في مصر، يجب أن يذكر أحمد الأحمر، قائد ونجم المنتخب الوطني، الذي لعب رفقة الأجيال الذهبية منذ 2003، والذي سطر اسمه بأحرف من ذهب في الرياضة المصرية.

«الوطن» حاورت أحمد الأحمر الشهير بـ «ميسي كرة اليد»، ليتحدث عن طموحات الفراعنة في المونديال.

الأحمر: مررنا بظروف عصيبة خلال فترة الإعداد

كيف كانت الاستعدادات لبطولة العالم في ظل الظروف الصعبة وانتشار فيروس كورونا؟

نواجه ظروف صعبة بالفعل، ولم نستعد بالشكل الأمثل فنياً للأسف، النشاط توقف فترة طويلة، وبعد عودته لم نتمكن من لعب مباريات ودية مع فرق أوروبية، التي تعد الأفضل في العالم، واكتفينا بمباريات أمام اليابان والبحرين، ولكننا على المستوى البدني استعدنا جزءا كبيرا من قوتنا من خلال معسكرات متتالية منذ نهاية شهر يوليو الماضي.

ما هي طموحاتكم في بطولة العالم على أرض مصر؟

شيء عظيم أن تلعب بطولة عالم على أرضك، هو أمر لا يحدث في العمر سوى مرة واحدة، ربما يكون في بداية مشوارك أو آخره، ولكنه أمر كبير، نحن نسعى لدخول البطولة بشكل تدريجي مع تصاعد المباريات، طموحاتنا كبيرة ونسعى للظهور بكل جيد من أجل تشريف بلدنا، لا نلعب تحت ضغط بقدر أننا نلعب بدون إحساس المباريات، ولكن هذا الأمر سيتحسن مع الوقت خلال البطولة.

كيف تتعامل مع اللاعبين الشباب في صفوف المنتخب ونقل خبراتك الكبيرة؟

أتعامل مع اللاعبين على أنهم أصدقائي، لا يشعرون بفارق العمر، كلنا فريق واحد، والذي ساعد في ذلك أنهم على قدر كبير من الاحترام والمسئولية، وكل لاعب يعرف ما له وما عليه، وهذا يسهل الأمور علي كثيراً.

ما هي الإضافة التي يمكن أن يقدمها هذا الجيل لكرة اليد المصرية؟

الجيل الحالي مختلف ويملك عناصر رائعة، أرى أنه من أفضل الأجيال اللي مرت في تاريخ مصر، الميزة الأبرز هي وجود عناصر مختلفة في نفس المركز، بدائل كثيرة، وهو ما يمنح المدرب القدرة على لعب المبارايات بأشكال مختلفة، وهذه كانت أكبر مشكلاتنا طول السنوات الماضية، هناك بدائل وحلول، أرى أننا فريق قوي جداً.

غياب الجمهور عن المونديال أحزننا

ألا ترى أن وجود العديد من العناصر الشابة ربما يمثل رهبة في اللعب مع المنتخب الأول؟

لاعبو منتخب الشباب والناشئين يتدربون معنا منذ عام ونصف العام، أعتقد أن الرهبة انتهت، هم في بداية حياتهم وأمامهم الكثير لتقديمه لكرة اليد المصرية.

كيف استقبلتم قرار لعب المباريات دون حضور جماهيري بسبب فيروس كورونا؟

القرار أحزننا كثيراً، ولكنه في النهاية قراراً منطقياً، كنا نتمنى أن تحضر الجماهير، كان ذلك سيمثل عاملاً إيجابياً لنا ودفعة كبرى وضغط على الفرق الأخرى.

ما رأيك في المدرسة الإسبانية المتمثلة في جارسيا باروندو المدير الفني الحالي للفراعنة؟

المدرسة الإسبانية هي أقوى مدرسة في العالم، الفرق الـ4 التي وصلت للمربع الذهبي بدوري أبطال أوروبا منها 3 فرق يقودها مدربون أسبان، هذا هو الحال في آخر 4 سنوات، وأرى أن المدرب فرق معنا كثيراً، وأسهم في تغيير فكرنا لأنه يعتمد في رؤيته على اللعب بشكل جماعي والاختراق وهي طريقة ناجحة جداً معنا.

لم أر زوجتي وأبنائي منذ 6 أشهر لإسعاد المصريين في المونديال.. وطبيعي أن أحزن لجلوسي احتياطياً 

بماذا تعد الجمهور المصري في تلك البطولة؟

الفريق بالكامل لديه إرادة وتصميم على تحقيق شيء جيد، محدش هيبخل أو يتخاذل وكلنا هنقاتل ان شاء الله في البطولة، لم أر زوجتي وأبنائي سوى أيام قليلة على مدار 6 أشهر، ولم نبخل بنقطة عرق خلال الفترة الماضية، وأرى أننا لو قدرنا نظهر بشكل كويس، هنقدر نوصل دور الـ8 وهذا الأمر سيتضح أكثر مع المباريات وتصاعدها.

هل تغضب حين تجلس على مقاعد البدلاء؟

من الطبيعي أن جلوسي احتياطياً يحزنني في حالة شعوري أن وجودي في الملعب سيكون له أهمية، وأن دوري سيمثل فارقاً، ولكن إذا كان اللاعب المتواجد في الملعب أفضل مني فإن الأمر لا يمثل أزمة حينها بالنسبة لي، لأن في النهاية كلنا فريق واحد، الألقاب الفردية ليست الأهم، ولكن الانجاز الجماعي هو الذي يذكر في التاريخ، وبالطبع أريد دائماً أن أكون متواجد ولكن الأهم هو تحقيق المكسب.

إقامة البطولة تعكس صورة رائعة عن مصر أمام العالم

وماذا ينقص منتخب مصر للوجود ضمن الدول العظمى في العالم؟

في الفترة الحالية نحن نمر بظروف صعبة جداً، آخر مرة استطعنا تحقيق الفوز على فريق من أوروبا كان في 2015، هم في مستوى آخر من الاحترافية، يلعبون مباريات في منتهى القوة بشكل مستمر، في السنوات الماضية كنا قريبون منهم لأننا كنا نلعب مع فرق أوروبية من 10 إلى 20 مباراة ودية في العام، وأرى أن فعلياً مواجهات الفرق الأوروبية في البطولة الحالية ستحدد مكاننا بين الكبار، ومستوانا الحقيقي سيظهر حينها.

وماذا ينقص كرة اليد حتى تنال الاهتمام الذي تستحقه؟

دعم الدولة على كل المستويات سواء التسويقي أو الإعلامي أو على مستوى الرعاة هو مفتاح زيادة شعبية اللعبة، ولاعبي كرة القدم في أندية ربما تكون مغمورة الجميع يعرف أسمائهم وأشكالهم، وهو ما لا يحدث في كرة اليد، وأرى أن خطوة إذاعة المباريات المحلية والعالمية في الفترة الأخيرة خطوة رائعة وستمثل فارقاً كبيراً، وفي حالة تحقيقنا لإنجاز خلال بطولة العالم سيساهم ذلك في تحقيق الهدف.

كيف ترى الإجراءات الاحترازية التي تسير عليها البطولة حتى الآن؟

الدنيا جميلة والإجراءات تسير بشكل جيد، ورغم أننا كنا نتمنى أن تقام البطولة في ظروف أفضل سواء على مستوى الرعاة أو الإعلانات والسياحة ووجود الجماهير، فضلاً عن تحسن مستوى الفريق الفني وزيادة الاحتكاك، ولكنها في النهاية ستكون صورة للعالم وحاجة رائعة لبلدنا بتنظيم حدث مثل ذلك في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها العالم بالكامل في الوقت الحالي.