رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

منافس الأهلي.. مدرب بالميراس الذي يتبع فلسفة فيريرا بطل ثلاثية الزمالك

11:41 م | الأربعاء 10 فبراير 2021
منافس الأهلي.. مدرب بالميراس الذي يتبع فلسفة فيريرا بطل ثلاثية الزمالك

أبيل فيريرا مدرب بالميراس

احتل أبيل فيرناندو فيريرا مدرب بالميراس البرازيلي الحالي المركز 44 في قائمة أفضل المدربين في العالم طبقًا لمجلة «Fourfourtwo»، وحقق نجاحات كبيرة مع سبورتينج براجا، وقدّم أداءً رائعًا في الدوري الأوروبي رفقة الفريق البرتغالي، وتجربة رائعة مع باوك اليوناني، ومن ثم انتقل إلى بالميراس ليحقق كأس لبيرتادوريس للمرة الثانية في تاريخه.

ويستعرض «الوطن سبورت» طريقة لعب أبيل فيريرا مدرب فريق بالميراس البرزايلي منافس الأهلي في مباراة تحديد المركز الثالث في كأس العالم للأندية وأهم محطاته التدريبية كالتالي:

أنهى فيريرا مسيرته الكروية عن عمر يناهز 32 عامًا، بعد إصابة تعرض لها لإصابة وحينها صرح في تصريحات صحفية: «لقد أصبت عندما وانتهى عقد مع فريق سبورتنج لشبونة، لكن النادي منحني فرصة للتعافي، ومع ذلك شعرت بألم شديد لأستمر، في العام السابق، سُئلت متى أريد أن أبدأ التدريب، وقلت إنني أخطط للعب حتى أبلغ 40 عامًا، لكن لسؤء الحظ دمرت الإصابة تلك الخطة».

استمرت مسيرته الاحترافية بين عامي 1997 و 2011، في تلك الفترة لعب لأندية فيريرا بينافيل وفيتوريا غيماريش وسبورتينغ لشبونة، وفاز بـ 4 ألقاب مع الأخير، ثم درب فريق الشباب في فريق سبورتنج لشبونة.

بداية جديدة في سبورتينج براجا وإبداع أمام هوفنهايم الألماني

في عامي الأول، فزنا بدوري الناشئين ثم وصلنا إلى الدور ربع النهائي من دوري الشباب في دوري أبطال أوروبا جنبًا إلى جنب مع ليفربول وساوثامبتون وتشيلسي، وفي العام التالي، تمت ترقيتي إلى فريق سبورتينج لشبونة الثاني وقادتهم إلى المركز السادس.

انتقل فيريرا إلى تدريب فريق سبورتنيج براجا الثاني من 16 فبراير 2015 إلى 26 أبريل 2017، خلال هذه الفترة تمكن من إقناع الإدارة بقدراته التدريبية، وبات فيما بعد المدير الفني الأول للفريق عندما استقال خورخي سيماو  في موسم 2017-2018.

كانت الطريقة التي حول بها فيريرا سبورتنيج براجا من فريق متوسط ​​إلى منافس محتمل على اللقب رائعة للغاية، حيث قاد المدرب البرتغالي براجا إلى المركز الرابع، وأنهى الموسم بفارق 3 نقاط عن فريق سبوتينج لشبونة صاحب المركز الثالث، وعلى بعد 13 نقطة من فريق بورتو البطل، حيث حقق 75 نقطة الرقم الأعلي في تاريخ النادي حينها. 

وفي ذاك الموسم، لفت فيريرا الأنظار إليه في الدوري الأوروبي، وتحصل على المركز الأول في مجموعته بفوزه على هوفنهايم ولودوجوريتس وباشاك شهير، وفي موسم 2018-2019 تحصل مرة أخرى على المركز الرابع برصيد 67 نقطة في الدوري البرتغالي.

فيريرا رائع في قراءة المباريات، في أحد اللقاءات في الدوري الأوروبي 2017/2018، واجه الفريق البرتغالي نظيره هوفنهايم الألماني، بدأ الفريق الألماني بتشكيلة 3-5-2 والتي أصبحت فيما بعد 4-3-3.

بدأ الفريق البرتغالي بطريقة 4-4-2، لكننا تحول الفريق بعد ذلك إلى 5-4-1 للرد على تغييرات التي قام بها مدرب هوفنهايم، وفاز الفريق حينها بهدفين مقابل هدف. 

بشكل عام، يحب فيريرا دائمًا اللعب على الاستحواذ، ويحب اللعب الهجومي حيث قال في تصريحات سابقة «الهجوم هو أفضل شكل من أشكال الدفاع».

أبيل فيريرا أفضل خلف لأحسن سلف

بعد رحيل رازفان لوشيسكو مدرب الهلال الحالي الفائز بدوري أبطال آسيا الموسم قبل الماضي عن باوك اليوناني، حيث لم يُهزم موسم 2018/2019 في الدوري الممتاز، وحقق 3 ألقاب في عامين، وتأهل إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، ظهر أنه لا يوجد سبب يدعو لوسيسكو إلى حزم حقائبه.

ومع ذلك، تلقى عرضًا مغرًيا من فريق الهلال، قام الروماني على الفور بتفعيل الشرط الجزائي وغادر سالونيكا، وفي غضون 48 ساعة تعاقدوا البالغ من العمر 40 عامًا حينها من فريق براجا بعد دفع 2 مليون يورو. 

لا يتمتع فيريرا بخبرة كبيرة، لكنه أحد أكثر المديرين الشباب موهبة، حيث احتل المركز 44 في قائمة أفضل المدربين في العالم طبقًا لمجلة «Fourfourtwo»، وحقق نتائج رائعة مع الفريق اليوناني قبل ان ينتقل إلى تدريب بالميراس ويحقق كأس ليبرتادوريس مع الفريق البرازيلي للمرة الثانية في تاريخه.

فلسفة تلميذ جوسالدو فيريرا 

كان لدي بعض المدربين الذين دربوني علم الآخرون، وكانوا يصرخون: «الضغط!» لكن متى؟ كيف؟ أين؟ لكن جيسوالدو فيريرا -مدرب الزمالك السابق- دومًا يسأل دائمًا «إلى أين أنت ذاهب؟ لماذا ؟» هكذا يتحدث أبيل فيريرا عن جوسالدو فيريرا مدربه السابق الذي درب نادي الزمالك في مصر وحقق معه الثلاثية.

يصرح أبيل فيريرا في مقابلة مع «coachesvoice»: «يجب أن تتأكد من أن لاعبيك يعرفون وظائفهم، أحب نهج جوسالدو فيريرا لذلك أسال اللاعبين دائمًا».

وأضاف: «كان عمري حوالي 24 عامًا، وكنت أعرف بالفعل أنني أريد أن أصبح مدربًا، وكنت أعلم أن البدء في ذلك الوقت هو ما يجعلني لاعبا ومدربًا أفضل فيما بعد».

وتابع مدرب بالميراس: «احتفظت بالملاحظات كل يوم بعد التدريب، كنت أعود إلى المنزل وأكتب ما رأيته، أسئلة عن القيادة واستراتيجيات اللعب والاجتماعات والأشياء التي أحببتها، ومازال لدي دفاتر الملاحظات حتى الوقت الحالي».

غلق الباب يعني فتح نافذة أخرى

وواصل: «حينما كنت ألعب مع سبورتنج في سن 31 عام، أتذكر أن مدير الأكاديمية سألني ألا تريد أن تبدأ مسيرتك التدريبية الآن»

وأشار: «أصبت بعدها إصابة قوية في الركبة، وكان عقدي على وشط الإنتهاء وعرضوا عليا مرة أخرى لكن رفضت، لكن في فترة الإستشفاء لم أكن أستطيع الركض، وأجريت 3 استشارات طبية مع الأطباء، وفي كل مرة أخبروني أنني سأضطر إلى الاعتزال، بكيت لعدة أيام وكنت غاضب وشعرت بالظلم وقلت لتفسي في مثل هذا العمر ودون إصابة واحدة الآن، عندما يغلق الباب تفتح نافذة أخرى».

أبيل فيريرا: لا توجد خطة لعب مثالية 

وتحدث أبيل فيريرا عن فلسفته، قائلًا: «لو توجد خطة لعب مثالية، لكني أتطلع دائمًا إلى مستقبل كرة القدم أيضًا، وأرى طريقة عمل بيب جوارديولا وماوريسيو بوكيتينو».

وأضاف: «التكيف مع التغييرات التكتيكية كرد فعل لخصمك، إذا كان منافسك في نفس مستواك ، فلا بأس من أن تهاجمه، تريد أن تسيطر على الكرة، لكن في بعض الأحيان عليك أن تتقبل أن خصمك أقوى منك».

وأوضح: «بقدر ما نود أن نكون مانشستر سيتي، ليس لدينا جوارديولا وليس لدينا بيرناردو سيلفا، لذلك يجب أن نتسم بالتواضع لتعلم أن كل مباراة تتطلب أسلوبًا مختلفًا».

واستطرد: «قبل المباراة، أعطي لاعبي فريقي 3 أفكار رئيسية، مثل ما تشاهد فيلمًا، وفي النهاية، يسألك أحدهم ماذا استفدت».

وواصل: «ربما تفضلون ما لدى جوارديولا أو دييجو سيميوني، الشيء المهم هو أن تكون قادرًا على شرح ما تريده للاعبين، هذا ما يجعلك مدربًا جيدًا، من السيء، أنك لا تكون جيدًا إلا إذا فزت، إذا فزت فأنت مدرب رائع، وإذا خسرت فأنت ضعيف، لكن هذا بالنسبة لي كذب».

واسترسل: «لكنني أقول دائمًا للاعبين دعونا نركز على مهامنا، لأنه كلما زاد تركيزك على النتيجة، زاد قلقك، نصيحتي هي اعتني بالعملية، وستأتي النتيجة».

وأتم مدرب بالميراس: «طموحنا وحلمنا موجودان سوف نلاحقها، تزرع البذرة أما إذا كانت تؤتي ثمارها  فأنت لا تعرف،  واجبنا الوحيد هو أن نبذل قصارى جهدنا كل يوم، لا تفكر حتى في النتيجة».