رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«كل محنة وراءها منحة».. زوجة مؤمن زكريا التي جسدت معنى«الحب سر الحياة»

08:47 ص | الأحد 14 فبراير 2021
«كل محنة وراءها منحة».. زوجة مؤمن زكريا التي جسدت معنى«الحب سر الحياة»

مؤمن زكريا نجم الأهلي و زوجته

الحب ليس مجرد كلمة يمكن أن نكتبها للتعبير عن إحساس معين، فهو أكثر من مجرد كلمات، إنه أفعال وتصرفات لا تستطيع التفكير فيها بمنطق أحيانا، فهي لا تقف عند حدود معينة، ولا تستمتع لصوت العقل أحياناً، فصوت القلب دائماً ما يكون أعلى، وهذا الحب النبيل في زمننا يتجسد في العديد من القصص، لكننا نتناول اليوم بمناسبة عيد الحب رحلة مؤمن زكريا مع زوجته «ريهام»، التي ضربت لنا المثل في كيف يمكن لكائن اتصف بالنعومة أن يكون أصلب من الجبال، وأقوى من مرارة الأيام.

تألق مؤمن زكريا في ملاعب كرة القدم المصرية، وبدأ يشق طريقه، نحو درب طويل ومثير، كانت هي الداعم الأبرز له، قبل انتقاله لخوض أبرز تجاربه الكروية مع الزمالك ثم الأهلي، ليقرر الثنائي بداية فصول حياتهما الجديدة بإعلان خطوبتهما في أغسطس منذ عام 2015.

وقرر مؤمن زكريا عقد قرانه على رفيقة دربه «ريهام» في عام 2017، بحضور أقاربه وزملائه من اللاعبين، والجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة هيكتور كوبر في ذلك الوقت، واحتفل بزفافه في يناير عام 2018.

ربما كانت نقطة التحول في حياة الثنائي، هي المحنة التي تعرض لها نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر، حيث عانى مؤمن زكريا من مرض التصلب الجانبي الضموري، الذي أبعده عن ملاعب كرة القدم، عقب رحلة احتراف قصيرة في الملاعب السعودية، لكنها كانت اللحظة التي ظهر بها المعدن الأصيل لـ ريهام زوجة مؤمن زكريا.

ريهام ظلت بجوار مؤمن طوال فترة علاجه، حتى تحسنت حالته، وأصبح يبعث برسائل إيجابية عن عودته قريباً لحياته الطبيعية كأحد أبرز نجوم كرة القدم في مصر، رحلة شاقة خاضها الثنائي بدافع الحب، الذي منحهما قبلة الحياة مجدداً، من أجل التمسك به.

الحب نعمة ورزق، حظي بهما مؤمن زكريا، وظهر ذلك جلياً خلال مرحلة ابتعاده عن الملاعب في الفترة الماضية، فنال دعم اللاعبين في الأهلي والزمالك وكافة الفرق المصرية، والفنانين والإعلاميين والشخصيات العامة في مختلف المجالات، حيث تمنى له الجميع العودة السريعة للملاعب وشفائه من المرض، وأكد مدربوه على حسن أخلاقه واجتهاده الدائم كلاعب.

عيد الحب أو «valentine's day»، يوم يحتفل فيه العالم بالحب، الذي يمنحنا فرصة لخوض الحياة من جديد حينما نظن أنها النهاية، وهذا ما حدث مع مؤمن زكريا، بفضل رفيقة دربه، السند الحقيقي له ريهام، التي ظهر وهو يتكأ عليها وهو ينزل إلى أرض ملعب السلام ليشارك في احتفالية درع الدوري رقم 42 للنادي الأهلي، وسط فرحة الجميع بوجوده، لكن كانت بطلة المشهد هي زوجته، التي كانت عكازه وقت الشدة داخل وخارج الملعب.

ربما كانت المحنة التي تعرض لها هي الفرصة الحقيقية ليعرف المنحة التي تحصل عليها بحب الجماهير له، واختياره الزوجة الصالحة، والمرأة التي كانت الأولى في صفوف تشجيعه تحت الأضواء أو حتى بعيداً عنها، بدافع الحب الذي هو سر الحياة.