محمود كهربا وصالح جمعة
ما أشبه الليلة بالبارحة داخل النادي الأهلي، خاصة فيما يتعلق باللاعبين الموهوبين، والذين لم يستغلوا فرصة تواجدهم فريق بحجم الأهلي النادي الأكبر في مصر، وأحد عمالقة القارة الأفريقية، للنجاح وكتابة اسمائهم بتاريخ من نور، والمساهمة في تحقيق الانتصارات والبطولات، والدخول في سجلات العظاء داخل قلعة الجزيرة، واهتموا بأمور أخرى بعيدًا عن الملعب، وغادروا المستطيل الأخضر بمحض إرادتهم بسبب المشكلات التي وقعوا فيها أثناء تواجدهم في القلعة الحمراء.
في الموسم الماضي أطاح السويسري رينيه فايلر، المدير الفني السابق للفريق الأول بالنادي الأهلي، بصالح جمعة من حساباته نهائيًا طوال توليه المسئولية الفنية، حيث لم يُشارك اللاعب سوى في دقائق معدودة تحت قيادة فايلر، وتم استبعاده بشكل مستمر.
فايلر مهد لرحيل صالح جمعة من الأهلي بشكل نهائي، بعد أن أبعده من حساباته في الموسم الماضي، رغم موهبة اللاعب الكبيرة التي يتمتع بها، بسبب عدم التزامه خاصة فيما يتعلق بجاهزيته داخل الملعب.
وعلى الرغم من العفو من جانب المدير الفني السابق للأهلي رينيه فايلر عن صالح جمعة، عقب عودة الفريق للتدريبات بعد الانتهاء التوقف الخاص بفيروس كورونا، إلا أن فايلر لم يمنح اللاعب إلا دقائق معدودة في المشاركة في المباريات.
وسار على نفس نهج رينيه فايلر، الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، والذي تولى المسئولية الفنية مطلع أكتوبر من العام الماضي، حيث استعان بصالح جمعة في بعض الدقائق القليلة أيضا، ومنحه صح الرحيل من القلعة الحمراء نهائيًا، ورحل صالح جمعة عن الأهلي في نهاية الموسم الماضي.
وما أشبه الليلة بالبارحة، بعد عقوبة محمود عبد المنعم "كهربا"، التي تم توقيعها عليه أمس الأربعاء، بإيقافه لمدة شهر، وغرامة 200 ألف جنيه، بسبب عدم التزام اللاعب، وفقًا لما جاء في بيان النادي الأهلي الرسمي.
وبعد عقوبة كهربا، والتي تعد العقوبة المالية الثانية المُعلنة رسميًا له منذ انضمامه في انتقالات يناير قبل الماضية، بات كهربا قريبًا للغاية من الرحيل عن الأهلي بعد نهاية الموسم الحالي.
محمود كهربا دخل في عدة أزمات منذ حضوره للأهلي، حيث كانت البداية في مباراة القمة أمام الزمالك، التي أقيمت في فبراير من العام بالإمارات، وحصل على عقوبة بالإيقاف 10 مباريات، بعدها مشادته مع محمد الشناوي حارس مرمى الفريق، وتغريمه مليون جنيه، ثم أزمته مع محمد فضل، عضو اللجنة الخماسية السابقة التي تُدير اتحاد الكرة، مرورًا بأزمته في كأس العالم للأندية، ومصافحة محمد أبو تريكة عقب إنتهاء مباراة بايرن ميونيخ الألماني، مما تسبب في حرمانه من المشاركة في مباراة بالميراس البرازيلي مع زميله حسين الشحات.
كما أثارت مشادة كهربا مع السولية في مباراة المريخ السوداني، بدوري أبطال أفريقيا، الانتباه للاعب، وتم تجاوز الأمر، ثم أختتم كهربا الأمور بحضور أحد الأفراح وظهر دون الالتزام بأي إجراءات الوقاية الخاصة من فيروس كورونا، أو الحصول على إذن من الجهاز الفني، بجانب مشادته مع موسيماني، ليقترب اللاعب بشدة من الرحيل عن الأهلي.
تعليقات الفيسبوك