رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بصمة سيزار ورعاية الوزارة.. إنجاز سيف عيسى وهداية ملاك ليس صدفة

01:33 ص | الجمعة 30 يوليو 2021
بصمة سيزار ورعاية الوزارة.. إنجاز سيف عيسى وهداية ملاك ليس صدفة

سيف عيسى وهداية ملاك ومدربهما المكسيكي أوسكار سالازار

أصبحت رياضة التايكوندو محط أنظار الشعب المصري، بعدما فازت هداية ملاك بالميدالية البرونزية في منافسات أولمبياد طوكيو للمرة الثانية على التوالي في تاريخها، ثم لحق بها سيف عيسى الذي توج هو أيضاً بالبرونزية في أولى مشاركاته في دورات الألعاب الأولمبية، ليصبح الثنائي مصدر السعادة في الشارع المصري خلال الأيام القليلة الماضية.

التتويج لم يأت أبداً بمحط الصدفة، بل عمل اتحاد التايكوندو برئاسة عمرو سليم رئيس الاتحاد بكل قوة على صعيد التخطيط ثم الإعداد، واتخذ بالأسباب التي أدت لنجاحه في منافسات أولمبياد طوكيو 2020، بتحقيق ميداليتين بالإضافة لأداء مشرف من الثنائي الآخر نور حسين عبدالسلام، وعبدالرحمن وائل، حيث لم يحالفهما الحظ، لكنهما كسبا احترام الجماهير بفضل أدائهما الجيد، والذي يعد بمستقبل أفضل بكل تأكيد.

من أثينا إلى طوكيو.. بصمة سيزار حاضرة بنكهة مصرية

كل هذا كان خلفه عمل حقيقي، يتجلى في وجود المكسيكي أوسكار سالازار بلانكو، كمدير فني لمنتخب مصر للتايكوندو، فهو صاحب مسيرة مميزة في عالم التايكوندو، حيث توج بالميدالية الفضية في وزن تحت 58 كجم خلال أولمبياد أثينا 2004، والتي حصد فيها بطلنا المصري تامر صالح الميدالية البرونزية.

       تامر صلاح وأوسكار سالازار في أولمبياد أثينا 2004

«أوسكار»، الذي يبلغ من العمر 43 عاماً، عمل كمدرب للمنتخب المكسيكي في أولمبياد ريو 2016، واستطاع مساعدة البطلة ماريا إسبينوزا، على حصد الميدالية الفضية في تلك النسخة، بوزن فوق 67 كجم، فهي من أبرز نجوم المكسيك، وحققت إنجازاً تاريخيا في ذلك الوقت بالتتويج بثلاث ميداليات أولمبية على مدار ثلاث دورات متتالية، الذهب في بكين 2008، البرونز في لندن 2012 ثم الفضة في ريو 2016.

كما يضم الجهاز الفني أيضاً لمنتخب مصر الثنائي: أسامة السيد، ومحمد مجدي، الذي تعرفت عليه الجماهير من خلال لقطته العفوية مع سيف عيسى، خلال الجولة الأخيرة من مباراة الميدالية البرونزية، عندما قال له: «فاضل 50 ثانية وتبقى بطل أولمبي يلا»، وكأنه كان يتحدث بصوت الجماهير المصرية التي كانت تتابع اللقاء بشغف.

اكتساح مصري للتايكوندو الأفريقي قبل تتويج النجاح في طوكيو

النتائج كانت مؤشراً واضحاً على أن منتخب مصر للتايكوندو يسير في الطريق الصحيح، واتضح ذلك خلال بطولة أفريقيا الماضية، التي أقيمت في يونيو الماضي بمدينة داكار السنغالية، حيث احتل رجال مصر المركز الأول، بينما حصد فريق الآنسات المركز الثالث، وتوجت مصر بـ 14 ميدالية عن طريق 14 من أصل 15 لاعبا شاركوا في البطولة.

              لاعبو منتخب مصر للتايكوندو والجهاز الفني

البطولة شهدت اختيار سيف عيسى كأفضل لاعب، وحصده للميدالية الذهبية، بينما نالت هداية ملاك الميدالية البرونزية، الثنائي كان يسير بخطى ثابتة رغم عدم ترشيح الجماهير والمتابعين لهما على رأس الأسماء التي قد تحصد ميدالية في الأولمبياد، وبالرغم من الظروف الصعبة التي واجهت كلا منهما.

تغيير الوزن وغياب الراعي.. مصاعب تغلب عليها أبطال مصر

عانت هداية ملاك من الإصابات خلال عامي 2016 و2017، وظن البعض أن ميدالية ريو كانت هي النهاية وأن هداية ستنهي مسيرتها مبكراً، لكنها عادت بخطوات ثابتة، ورغم تغيير الوزن التي كان تشارك فيه على مدار سبع سنوات تقريباً، حيث كان تلعب في وزن تحت 57 كجم، قبل أن تنتقل إلى وزن تحت 67 كجم، وهو تحد كبير بالنسبة لها، فكإنها بدأت الرحلة مجدداً، حيث كان تصنيفها الثالث في وزنها السابق، بينما في وزنها الحالي بدأت في تصنيف متأخر خارج أول 50 لاعبة.

وعلى الجانب الآخر، وقبل أشهر قليلة من انطلاقة دورة الألعاب الأولمبية، أعلن سيف عيسى عبر حسابه على «فيس بوك» عن أزمة جديدة حيث كتب: «أبحث عن راعي رسمي»، وذلك ليستعد بشكل مناسب للأولمبياد، ليتم إنقاذ الموقف بتدخل وزير الشباب والرياضة، لتتكفل الوزارة برعايته، ويفي «سيف» بوعده بحصد ميدالية في أولمبياد طوكيو.