رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«كل سنة وأنت معلم».. ذكريات حسن شحاتة ستظل حاضرة في قلوب الجماهير

04:53 م | الأحد 19 يونيو 2022
«كل سنة وأنت معلم».. ذكريات حسن شحاتة ستظل حاضرة في قلوب الجماهير

حسن شحاتة مدرب المنتخب الوطني السابق

ألم يفكر اتحاد الكرة في الاستعانة بتجربة حسن شحاتة مع منتخب مصر، التي جعلت الفراعنة أسياد القارة السمراء في 5 سنوات فقط، لم تغيب خلالها «الأميرة السمراء» عن دفتر إنجازات المنتخب الوطني، قبل أن تغرب شمس الفراعنة منذ عام 2010، لتسدل الستائر عن منصات التتويج بالبطولات، مع إعلان رحيل «المعلم».

الفارق مختلف بالطبع بين حالة المنتخب رفقة حسن شحاته، مع المنتخب خلال فترته، والخيبة الثقيلة التي يعيشها الفراعنة تحت قيادة جمال علام ومجلس إدارته، فالأمر لم يتعلق بالسالف ذكرهم فحسب، بل المسؤولية تطول كل مسؤول شارك في هبوط أسهم الفراعنة من القمة إلى القاع.

في عيد ميلاده الـ75.. ماذا أعطى حسن شحاتة للمنتخب من عمره؟

حسن شحاتة الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ75، منح المنتخب من 6 سنوات من عمره، كانت الأهم في تاريخ الفراعنة، قاد المنتخب الوطني للحصول على كأس أمم أفريقيا 3 مرات تواليا، سيطرة أفريقية تامة لم نشهدها من قبله أو بعده، مع أساتذة التدريب في الفراعنة، فالجرنال محمود الجوهري حصد لقب أفريقيا مرة وحيدة سنة 1998، وصعد إلى كأس العالم 1990.

في عهد حسن شحاتة، منتخب مصر صعد إلى المركز التاسع في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ليضع الفراعنة في ثاني أفضل تصنيف للمنتخبات على مستوى أفريقيا، قبل أن يترك زمام الأمور، بشكل رسمي عام 2011، ويتدنى ترتيبه عام بعد الآخر، ليسقط في فخ التصنيفات الأسوأ في تاريخه، عندما احتل المركز الـ75، عام 2013، وذلك محصلة تراجع وفشل إدارة ملف المنتخب على مدار عامين بعد رحيل «المعلم».

البطولات رحلت مع «المعلم»

لم نعرف للبطولات طريقا منذ رحيل معلم التدريب حسن شحاتة، الذي حصد آخر خمس ألقاب للفراعنة، بالتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا ثلاث مرات تواليا، أعوام 2006 - 2008 - 2010، بجانب التتويج بدورتي حوض النيل عام 2011 والألعاب العربية عام 2007.

 

حسن شحاتة يتابع ما يفعله خلفاؤه مع المنتخب الوطني، خسائر فادحة وفضائح كروية كارثية، سواء بالهبوط في تصنيف المنتخب، أو السقوط المخيب على يد منتخبات متواضعة، بجانب الفشل في الحفاظ على البطولة المكتوبة باسم مصر في دفاتر كأس أمم أفريقيا، باعتباره الأكثر تتويجا بها «7 ألقاب»، بينها 3 باسم «المعلم».

موقف اتحاد الكرة بعد رحيل حسن شحاتة

هذا ما فعله حسن شحاتة، فماذا فعل اتحاد الكرة بعد تسلم أسطورة المعلم؟.. مجلس الجبلاية رفع راية الفشل في الحفاظ على إنجازات المعلم، منذ الدقيقة الأولى لتسلم المسؤولية التي كانت واقعة بالكامل على عاتقه، فمع تعاقب السنوات، نرى منتخبنا الوطني يقف في التصنيف الـ41 على مستوى القارة، بعد التراجع 9 مراكز كاملة، بسبب الخيبات الممتتالية التي منى بها الفراعنة في الفترة الأخيرة.

منتخب مصر يعيش أسوأ فتراته في الوقت بدون مدرب، في أعقاب الإطاحة بخدمات إيهاب جلال، الذي تولى المهمة 70 يوما فقط، كانت كافية في وضع نقطة النهاية في مسيرته، إذ بدأ مشواره بقيادة المنتخب أمام غينيا، في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا كوت ديفوار 2023، واستطاع خلالها بشق الأنفس أن ينتصر بهدف مصطفى محمد في الدقائق الحاسمة.

مستوى منتخب مصر في المباراة الافتتاحية بالتصفيات والأولى تحت قيادة إيهاب جلال، كان ينذر بأزمات عدة وقع بها المنتخب، أهمها عدم وجود خطة واضحة، كوارث دفاعية بالجملة وخسارة قادمة لا محالة، ورغم ظهور الأزمات وضوح الشمس في المباراة الأولى، لم يتخذ إيهاب جلال أي خطوة لإصلاحها.

ودخل إيهاب جلال مباراته الثانية محملا بالأزمات ذاتها، ليتكبد هزيمة مستحقة أمام أثيوبيا، في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى أمم أفريقيا كوت ديفوار 2023، الأمر لم يمر مرور الكرام، فأين تاريخ أثيوبيا الكروي من إنجازات الفراعنة، حتى يقع أمامها بثنائية مع الرأفة، وبدأت الأنباء تتوالى وتتصاعد حول مصير المدرب في حدث هو الأغرب، بعد ثاني مباراة يقودها.

ختام مشوار إيهاب جلال مع المنتخب ليس مسكا، بعدما قرر أن تكون نهايته مع الفراعنة مميزة بشكل أو بآخر، ليستقبل رباعية أمام كوريا مع الرأفة أيضا، مقابل هدف وحيد لمصطفى محمد، في المباراة الودية التي جمعتهما.