أبو جبل
منذ 7 أشهر، وتحديدا بعد تألقه مع الفراعنة في كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون، لم يكن يتخيل محمد أبو جبل، حارس مرمى الزمالك ومنتخب مصر الأول لكرة القدم، أن يجد نفسه حائرا، بلا نادٍ، بعد أزمته الأخيرة مع الأبيض، التي وجد بعدها نفسه خارج جدران القلعة البيضاء بفرمان من إدارة النادي، تزامنا مع تعثر انتقاله إلى النصر السعودي.
ويرصد «الوطن سبورت» الكواليس الكاملة لأزمة أبو جبل منذ بدايتها وحتى السطر الأخير من القصة التي لم تُكتب نهايتها بعد، في ظل إعلان اللاعب رسميا رغبته في العودة إلى الفارس الأبيض.
بدأت شرارة الأزمة قبل أسابيع قليلة من سفر أبو جبل، رفقة منتخب مصر إلى الكاميرون، لخوض كأس الأمم الأفريقية؛ إذ كشف مصدر داخل القلعة البيضاء لـ«الوطن سبورت» حينها، أن الحارس طلب المساواة بمحمد عواد من أجل تجديد عقده مع الزمالك؛ إذ يحصل الأخير على 16 مليون في الموسم، بينما أبو جبل على 7 مليون فقط، بحسب العقود التي نشرها «الوطن» في وقتٍ سابق.
وأوضح المصدر أن «أبوجبل» أغلق ملف التجديد حينها، وطلب مساندة الزمالك واللعب أساسيا بدلا من محمد عواد في مباراة غزل المحلة، التي سبقت اختيار قائمة منتخب مصر؛ إذ كان الحارس ضمن القائمة المبدئية، وهو ما تم بالفعل ليجرى اختياره في قائمة الفراعنة، ويتألق في البطولة بعد إصابة محمد الشناوي، ويقود الفراعنة للمباراة النهائية التي خسرها المنتخب بركلات الترجيح أمام السنغال.
عادت الأزمة بين أبو جبل والزمالك إلى النور مجددا، عقب عودة الحارس من كوريا الجنوبية، بعد مشاركته في مباراة منتخب مصر أمام منتخبها وديا، بعدما علم أن «عواد» سيصبح الحارس الأساسي في مباراة الأهلي بالدوري، ليخبر الجهاز الفني أنه مصاب، بحسب المصدر.
حول الزمالك أبو جبل للتحقيق بعد شكه في تمرد الحارس، الذي خضع للكشف الطبي تحت إشراف الجهاز الطبي للفريق، ليؤكد تقرير محمد أسامة، رئيس الجهاز، أن إصابة الحارس لا تمنعه من المشاركة، لتقرر إدارة الأبيض حينها الاستغناء عنه وخصم باقي مستحقاته، خاصةً بعد أن نما إلى علمها توقيعه لفريق النصر السعودي.
دخل أبو جبل في صراعات مع النصر السعودي بعد ذلك، وأكد الحارس في بيان رسمي أنه سيتقدم بشكوى للاتحاد الدولي بعد أن أنهى النادي العقد دون الرجوع له، مؤكدا أنه سيطالب بحقه كاملا، قبل أن يرد النادي ببيان مماثل يؤكد خلاله اللجوء لـ«فيفا» أيضا، بسبب بطلان التعاقد، وأنهم تفاوضوا معه وحصلوا على توقيعه بشكل رسمي، وطالبوه برد 450 ألف دولار قيمة مقدم العقد.
عاد أبو جبل بعد ذلك وخلال الأيام الماضية، ليطلب العفو من الزمالك، والعودة إلى صفوفه، وهو ما ظهر خلال تصريحاته عبر برنامج «الريمونتادا» على قناة المحور، التي قال خلالها: «مش محتاج حد يقولي ارجع الزمالك، الزمالك بيتي وفضلت 6 سنين محدش سمع صوتي ولا اتكلمت ولا عمري اشتكيت النادي في فلوس».
جاء ذلك بعد ساعات من تصريحات شقيقه مصطفى أبو جبل للبرنامج ذاته، التي روى خلالها كواليس جديدة بعد رحيل الحارس؛ إذ أكد أن حسين لبيب، رئيس النادي السابق، قال لهم أن الأولوية في التجديد إلى زيزو والونش، موضحا: «تسبب ذلك في حالة حزن شديدة لمحمد أبو جبل وقرر وقتها التوقيع للنصر السعودي».
لم يسدل الستار على كواليس أزمة أبو جبل مع الزمالك؛ إذ أنه من المنتظر أن يضع النادي سطور النهاية، باتخاذ قرار رسمي خلال الأيام المقبلة، إما بعودة الحارس، أو منحه فرصة ارتداء القميص الأبيض مجددا.
تعليقات الفيسبوك