رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

إيهاب الخطيب

إيهاب الخطيب

الشيخ صالح وقناة الأهلى

على مدار 8 سنوات وبالتحديد من 6 أغسطس 2008، بدأت انطلاقة قناة الأهلى تحت رعاية «مسك الدولية» وقنوات «إيه آر تى»، وبدأت القناة فى الوجود والتألق وإيجاد مكان مميز بين متابعى القنوات الرياضية ليس الأهلاوية فقط، ولكن لكل جماهير الرياضة، خاصة أن نوعية البرامج المختلفة ساعدت على جذب شرائح عديدة إضافة إلى جماهير الأهلى الغفيرة.

وبين تحديات وظروف مختلفة تفوقت قناة الأهلى على قنوات كانت لها الصدارة حتى جاءت ثورة 25 يناير وتجمد النشاط الرياضى وأغلقت القنوات الرياضة جميعاً، وتوقف النشاط الرياضى والبرامج الرياضية ولكن إدارة «إيه آر تى» لم تتوقف واستمرت القناة فى ظروف صعبة جداً، وفى هذا التوقيت الصعب دعّم الشيخ صالح كامل العاملين بالقناة مثلما دعّم كل شركاته العاملة فى مصر وقت الثورة لحبه الشديد لمصر وللمصريين واتقائه لربه.

الرجل تحمل استمرار القناة التى لم تبث غير برنامج واحد فقط من مقر النادى مسجلاً لظروف حظر التجوال، وقرر الشيخ صالح وقتها صرف كافة رواتب العاملين بالقناة دون النظر للتواجد أو الذهاب للقناة وقبل موعد الاستحقاق الرسمى رغم خسائر القناة وقتها، إيماناً من الرجل بالمسئولية الاجتماعية والأخلاقية تجاه العاملين، وعادت القناة مرة أخرى بعد الأحداث للبث المباشر، وكان الحرص الدائم على حقوق العاملين من قبل إدارة صالح كامل، ومع اختلاف إدارة القناة مع مجلس إدارة الأهلى الجديد برئاسة محمود طاهر قامت القناة بتخفيض عدد العاملين وتعامل الرجل بأكثر من قانون العمل وبنظام تليفزيون «إيه آر تى» لكل عامل الحصول على شهرين عن السنة وفارق الإجازات و3 شهور بطالة لحين حصول العاملين على فرصة عمل، ومع زيادة المشاكل بين الطرفين والوقوف أمام محاكم التحكيم لفض الشراكة، أنهت شركة مسك مسئوليتها عن القناة بحكم تحكيم لصالحها، وتفاوضت مع العاملين ولكن بشكل مختلف تماماً بعيداً عن حقوق العاملين وعدد سنوات العمل، وقانون العمل ولائحة «إيه آر تى».

وشعر العاملون بالقناة بالظلم البيّن الذى وقع عليهم، وانقسموا لجزءين؛ الأول تابع لمحمود البط رئيس القناة، ومحمد صبحى المدير المالى اللذين تعاملا مع بعض العاملين سراً لإعطائهم حقوقهم الرسمية شهرين عن كل سنة وبدل إجازات و3 شهور بدل بطالة، وجزء آخر رفضا إعطاءهم حقوقهم بحجة أنه مؤمّن عليهم فى أماكن أخرى رغم أنهم صرفوا لعدد كبير من العاملين فى أماكن أخرى بنفس الامتيازات ولكنها مجموعة تابعة لمحمود البط ومحمد صبحى نتيجة صداقة وقرابة وعلاقات أخرى، ورفض المدير المالى ورئيس القناة إعطاء الحقوق للعاملين الذين تجمهروا أمام برج دلة وطالبوا بالحصول على مستحقاتهم.

وقام مدير القناة والمدير المالى بإبلاغ الإدارة أن العاملين فى القناة تهجموا على الشركة وهو ادعاء كاذب، وقام البط بوعد العاملين بأرقام مالية مخالفة للوعود الخاصة بالمدير المالى وهو ما يُثبت التلاعب بالعاملين وحقوقهم، ورغم عملى بالقناة من بدايتها إلى ختامها وبعد تفويض بعض العاملين المظلومين لى شخصياً للمطالبة بحقوقهم وطلب مراجعة المستحقات التى حصلوا عليها بالإجبار ولظروفهم المالية الضعيفة وكذلك الذين لم يحصلوا على حقوقهم حتى الآن رافضين الظلم والتنازل عن جزء من مستحقاتهم رغم علمهم بعدم وصول الأمر للشيخ صالح الذى يرفض ذلك.

والآن أصبح الموضوع ملك الشيخ صالح الذى أثق أنه قادر على محاسبة العاملين فى مسك لعودة الحقوق للعاملين المصريين الذى يشعرون بالظلم لعدم حصولهم على مستحقاتهم وفقاً لزملائهم وكذلك الذين حصلوا على أقل من مستحقاتهم خوفاً من الحرمان منها.

والسؤال: هل يعيد الشيخ صالح حقوق العاملين مثلما ساندهم فى وقت الثورة، وهل يتأكد أن رئيس القناة والمدير المالى عاملا أصحاب الحقوق بمكيالين مستخدمين اسم الرجل فى القرار رغم تأكد كل من عمل بالقناة أن الرجل هو من سيعيد لهم حقوقهم المسلوبة فى ظل ظروفهم الصعبة.