رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

إيهاب الخطيب

إيهاب الخطيب

إيهاب الخطيب يكتب: «الوطن».. المهنية الصحفية.. والعار للمُطبّع

نقلا عن العدد الورقي

البحث عن الحقيقة هو هدف كل صحفى مهنى وكل جريدة تبحث عن معلومة صادقة تمد بها قارئها الذى ينتظر من جريدته المفضلة خبراً أو معلومة يبنى من خلالها القارئ جدار الثقة، ومع الأيام يزداد الجدار طولاً وعرضاً بالثقة، التى تنمو باختلاف المواقف والمتغيرات لتبقى الحقيقة واحدة، والمعلومة واحدة لا تقبل التشكيك ومحصّنة من النفى.

وعلى مدار سنوات ليست بالكثيرة ولكنها امتلأت بالأخبار والمعلومات الأكثر من زمنها ومدتها تميزت جريدة «الوطن»، من خلال أعدادها المطبوعة أو موقعها الإلكترونى المتميز بأقسامه المختلفة، بالمصداقية والمهنية، وهذه صفات تغضب أصحاب الصوت العالى وتؤرقهم وتكشف حقيقتهم وتفضح كذبهم وزيفهم ولو بعد حين، ودائماً ما ينتصر الحق مهما علا الباطل أو ارتفع صوته، وما أكثر الأصوات التى تعالت فى الباطل دفاعاً عن الكذب والغش فى محاولات لإلباس الباطل ثوب الحق، ومن ظُلمة الباطل إلى نور الحق الذى يتجلى دون موعد أو إذن لأنه النور الواضح والحقيقة المؤكدة.

ومنذ عام ونصف العام انفردت جريدة «الوطن»، بخبر فحواه أن رئيس نادى الزمالك مرتضى منصور ورّط القلعة البيضاء واسم الزمالك الكبير -الذى لا يصغر أبداً مهما فعل الصغراء الذين يدّعون الانتماء له- ورّطه بالتطبيع الرياضى مع إسرائيل، وهى الجريمة التى دنّست الرياضة المصرية وفتحت باب التطبيع لأشخاص لا يعرفون قيمة الوطن والوطنية أو القدوة والمسئولية، وورطوا الكيان الأبيض الكبير فى فضيحة هزت أرجاء المعمورة الرياضية، وحاول أصحاب الصوت العالى التهرب والتنكر بل والتنصل من المسئولية لأنهم يعلمون جيداً جُرم ما ارتُكب وحماقة الفعل الذى تم القيام به، لذا حاول أصحاب الصوت العالى الهروب من الفضيحة فى محاولات بائسة للتحصن بالباطل وإنكار المعلومة وإخفاء المستندات الدالة على فعلتهم الشنعاء، بل والادعاء على أصحاب الحق وأصحاب الانفراد الذين كشفوا أمرهم وفضيحة التطبيع الرياضى، بمهاجمتهم بل وبمقاضاتهم ظناً من أصحاب الصوت العالى أن جريمتهم مكتملة الأركان وأن باطلهم تحول إلى حقيقة وأن حقيقة أمرهم لن تنكشف أبداً.. ولكن قُضى الأمر، وانكشفت الحقيقة وأعلن وكيل اللاعب الزامبى «مايوكا»، هويته، وكشف الحق وأزهق الباطل، فى «إيميل» رسمى يؤكد فيه صحة ما نشرته «الوطن» من معلومات منذ عام ونصف العام.

ويعلن «نير كارين»، أنه الوكيل الوحيد للاعب، وأنه إسرائيلى الجنسية، وأن رئيس نادى الزمالك يخشى إعلان هذا الموقف أمام المصريين حتى لا ينكشف حاله وينفضح أمره، طبقاً لما ورد بالإيميل المرسل، بل يبدى الوكيل الإسرائيلى حزنه ومعاتبته لرئيس نادى الزمالك، على خوفه من إعلان الوكيل لجنسيته، بل أكد الوكيل أن رئيس الزمالك وقّع على عقد اللاعب بجوار توقيع الوكيل باللغة العبرية لتتجلى الحقيقة وينكشف الأمر وينكشف الأمر وتتلطخ سمعة الزمالك بعار التطبيع مدى عمره فى الوسط الرياضى المصرى، بل ليكون عاراً على نادى الزمالك الكبير والعظيم بجماهيره وباسمه الخالد مهما لطّخه الصغار بعار التطبيع، وسيذهب الجميع إلى محكمة التاريخ وسيبقى الزمالك كبيراً بعيداً عن من حاولوا تشويهه، وستقتص العدالة ممن ادّعوا وكذبوا وتسلحوا بالباطل وحاولوا إخفاء الحقيقة بل ومحاربة الحق.

وإذا كان الوكيل الإسرائيلى أعلن عن هويته وكشف أمره للحصول على باقى مستحقاته لدى «فيفا»، فمتى يعلن الصوت العالى عن هويته أو ملته أو إلى أى مذهب ينتمى أو إلى أى طريق يسلك، وكفى على الصوت العالى ادعاء الحق والتحصن بالباطل، وكفى فضائح، وكفى تطبيعاً رياضياً، ولا أعرف بماذا ستطلع علينا غداً، فاعتذار من قام بالتطبيع الرياضى غير مقبول، فالخيانة لا تقبل الصلح، الموضوع والقضية أكبر من تشويه تاريخ نادٍ كبير بل إنها أصبحت قضية وطن تجاه فرد أو ظاهرة أو صوت عالٍ، أصبح لا ينتج فى المجتمع إلا السباب والشتائم والادعاء بالباطل ومقاضاة الحق والادعاء على الشرفاء دون أن تتم محاسبته، فإذا ظن الصوت العالى أنه ارتفع وسد أذن الجميع ليصبح صوته هو صوت الحقيقة الزائفة.. عفواً لقد انكشف أمرك وأدرك الجميع حقيقتك وستبقى القامات عالية وستذهب المهاترات إلى مزبلة التاريخ، وسيبقى «الوطن» وطن الحق وستنتهى الظاهرة فى أقرب وقت.