رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

محمد يحيى

محمد يحيى

الخرارة

نقلا عن العدد الورقي

اختارت الجمعية العمومية لنادى الزمالك أن «تشرب من الخرارة» لأربع سنوات مقبلة، بإعادة انتخاب مرتضى منصور على رئاسة نادى الزمالك، ليبقى الزمالك مهدداً فى أى لحظة بسبب القرارات الانفعالية لرئيس النادى الذى لا يمكن أن تأمن ردود فعله فى أى أمر يتعلق بنادى الزمالك، وقاتل بشدة لضمان بقائه على صدر الزمالكوية يكتم أنفاسهم، ويتعامل مع النادى وكأنه ملكية خاصة.

«الخرارة» هو المصطلح الذى أدخله رئيس الزمالك الحالى إلى قاموس الرياضة بعدما وصف فيريرا مدرب الفريق الأبيض الذى قاده للفوز بالدورى والكأس عام 2015 بـ«الفاشل»، وقال وقتها «اللى مش عاجبه يشرب من الخرارة»، وهى كلمة فى النهاية تعنى العقاب، الذى اختارت الجمعية العمومية لنادى الزمالك أن تعطيه لجماهير النادى العريق التى صنعت اسمه وتاريخه.

عمومية الزمالك اختارت مرتضى رغم فشله فى كل القضايا التى كان النادى طرفاً فيها وتسبب بانفعالاته فى تشويه الصورة الذهنية للزمالك لدى العامة، وهو ما كان يسمى بـ «نادى الصفوة».

فهو الذى دفع الناى للتخلف عن حضوره مباراته مع مصر المقاصة فى الدورى، وهو الذى غيّر ما يزيد على 15 مدرباً فى 3 سنوات فقط، وهو الذى سرّح لاعبى الفريق أكثر من مرة لأنهم ليسوا على مزاجه.

وإدارياً، لم يحقق أى وعود قالها، فأين القناة الفضائية وأين الفرع الثانى، وأين النادى النهرى الذى صدرت له قرارات إزالة، ويتشدق بإعادة بناء الزمالك، نعم هو أجرى تجديدات فى النادى لكنه لم يكن «خرابة» من قبل كما يقول هو، ومع التجديدات التى أجراها رفع عدد العضويات لما يزيد على 72 ألف عضوية بما يزيد عن القدرة الاستيعابية للنادى.

«الخرارة» هى العقاب الذى سيعانى منه الأعضاء قبل الجماهير عندما يذهبون إلى النادى ولن يجدوا مكاناً للجلوس فيه، وعندما يتعرض أى منهم لقرار شطب مفاجئ من رئيس النادى لمجرد أنك ترتدى شيئاً ليس على هواه، والأكبر أن تتصدع تلك التجديدات التى يتشدق بها دائماً ويحدث ما لا تحمد عقباه، كونه يقوم بكل تلك التجديدات بنفسه وبناء على آرائه هو وكما يقول هو فهو المهندس والمقاول وعامل البناء ويقوم بكل شىء بنفسه.

«الخرارة» سيذوق منها النادى عندما يحدث الصدام بين مرتضى وهانى العتال أو عبدالله جورج، لأن أياً منهما - كما أعرفهما - لا يقبلان دور الكومبارس الذى يرضى به الآخرون ممن يسيرون فى دروب مرتضى رافعين شعارات السمع والطاعة.

لكم الله يا جماهير الزمالك أمام ما قد ترونه على يد مرتضى خلال الأربع سنوات المقبلة، بعدما رفع مسئولو الدولة يدهم عما يحدث فى نادٍ عريق كان يرفع اسم مصر عربياً وأفريقياً وتركوه لمن يفصّل اللوائح لمصلحته فقط.