رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

محمد يحيى

محمد يحيى

شماريخ| «الخرارة 2».. الحل عن من يصفون انفسهم بالرموز

نقلا عن العدد الورقي

ما رأيكم فى طعم «الخرارة» هذه المرة؟ هذا السؤال موجه لأعضاء الجمعية العمومية بنادى الزمالك، ولمن يقال عنهم رموز النادى العريق، الذى بات فى طريقه إلى طى النسيان، بفعل فاعل، وهو معلوم لمن يدَّعون أنهم أبناء الزمالك قبل الغرباء الذين لا يملكون حيلة إلا الحسرة على تاريخ عريق من البطولات.

««الخرارة»» لمن لا يذكر هى جملة رئيس الزمالك نفسه التى قالها بعد خسارة الفريق الأبيض لبطولة السوبر من الأهلى قبل عامين فى الإمارات، متهماً وقتها «فيريرا»، مدرب الفريق حينها، بالفاشل، وأن من لا يعجبه هذا الوصف فعليه أن يشرب من «الخرارة».

بعد الانتخابات، كتبت هنا عن ««الخرارة»» التى تقبَّل أعضاء الزمالك أن يشربوا منها لأربع سنوات مقبلة بانتخابهم مرتضى منصور، الذى يدير النادى وفقاً لأهوائه الشخصية، وها هم الأعضاء يتابكون على النادى الممتلئ بالقمامة عقاباً على سقوط أحمد مرتضى فى الانتخابات.

الأهم حالياً هم من يقولون إنهم أبناء النادى، ويتباكون فى القنوات الفضائية ليلاً ونهاراً على انهيار الزمالك، فى حين أنهم قرروا الهرب من مواجهة مرتضى منصور والتصدى له فى الانتخابات، وأنا أقول لهم من أنتم؟ أين كان حازم إمام الذى لم يترشح للرئاسة رغم الضغوط الكبيرة من أعضاء الجمعية العمومية؟ حتى إنه لم يعلن بشكل رسمى دعمه لأحمد سليمان وذهب إلى النادى قبل صلاة الجمعة مباشرة وأدلى بصوته وانصرف، فى حين أنه وقف فى اليوم التالى بالكامل يدعم أحد أصدقائه بانتخابات نادى الصيد، نفس الأمر بالنسبة لأيمن يونس الذى تعرَّض للهجوم على الهواء مباشرة من مرتضى منصور، ولم يتخذ أى موقف فى الانتخابات وذهب وأدلى بصوته والله أعلم لمن.

على النقيض ترى أبناء النادى الأهلى القدامى والجدد اتحدوا خلف «الخطيب»، فتجد مصطفى عبده، 64 عاماً، الذى يعانى من مرض شديد، ومصطفى يونس، 63 عاماً، وغيرهما من النجوم الكبار فى السن المنتمين للنادى الأهلى، وأيمن شوقى الذى حضر من أمريكا خصيصاً، كل هؤلاء جاءوا لدعم «الخطيب» سواء فى القنوات التليفزيونية أو فى يوم الانتخابات، وتحولوا كلهم إلى هتيفة لمحمود الخطيب لضمان نجاحه، ومن الصغار أيضاً حسام غالى، الذى ترك فريقه فى السعودية وحضر إلى القاهرة لمدة 24 ساعة ليس لدعم «الخطيب» فقط، بل لإنقاذ النادى الأهلى من الانهيار، على حد وصفه.

كل ذلك والأهلى حصل على الدورى موسمين متتاليين ووصل لنهائى دورى أبطال أفريقيا، وبه نهضة إنشائية، أما الزمالك فغاب عنه من يتمسحون فى اسمه، ومن صنع نجوميتهم ومستقبلهم، وتركوه لشخص يعبث بتاريخه ويضرب عرض الحائط بكل ثوابته، وأصبح يخسر من فرق كانت ترتعد لمجرد التفكير فى مواجهته، ونسوا أيضاً من يقولون عن أنفسهم إنهم رموز أن مَن انتُخب رئيساً لناديهم أهانهم جميعاً عبر شاشات التليفزيون، وسب رموز النادى علناً على الهواء مباشرة.

على رموز الزمالك أن يشربوا من «الخرارة» لأنهم لم يتحركوا لإنقاذ ناديهم، ولأنهم لم يدعموا على الأقل أحمد سليمان، الذى غامر وخاض التجربة وحصل على 16 ألف صوت، كانت ستزيد بكثير لو وقف حازم إمام وأيمن يونس وحسن شحاتة بجواره لساعة أو اثنتين يوم الانتخابات، والوقوف بجوار «سليمان» هنا ليس لشخصه، وإنما سيكون وقوفاً بجانب الزمالك الذى عانى ويعانى الأمرَّين حالياً.

الحل فى أن يتحرك هؤلاء الرموز ويكوّنوا وفداً على مستوى عالٍ أتمنى أن يكون على رأسه حازم إمام وأيمن يونس وحسن شحاتة وغيرهم ممن صنع الزمالك نجوميتهم، ويذهبوا إلى وزارة الرياضة لإيجاد حل سواء بالدعوة إلى جمعية عمومية أو حشد أعضاء النادى لعمل جمعية عمومية غير عادية لإسقاط المجلس وإنقاذ النادى.

للتواصل مع الكاتب