رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«إيهاب الخطيب» يكتب: «مرتضى فرعون».. مالقيتش حد يلمنى

10:45 ص | الثلاثاء 23 يناير 2018
«إيهاب الخطيب» يكتب: «مرتضى فرعون».. مالقيتش حد يلمنى

إيهاب الخطي

نقلاً عن العدد الورقي 

من يدعم هؤلاء الأراجوزات؟ ومن يحميهم؟، من يرى فيهم الخير، رغم أن ألسنتهم تفضحهم وتفوح برائحة السباب والشتائم وهتك الأعراض والفضائح على ملء السامعين؟

حسن«قالوا يا فرعون مين فرعنك، قال مالقيتش حد يلمنى»، مثل شعبى مصرى أصيل، ما أحوجنا إليه فى هذا التوقيت، فى ظل الصمت الرهيب وغض البصر عن أراجوزات الساحة الذين يتسلقون منابر الإعلام، بكونهم «ضيوفاً»، فى عدد من البرامج فى بعض القنوات المحسوبة - للأسف - على الإعلام المصرى، ومن ثم باتت مساحات الشتائم و«قلة الأدب»، والخروج عن النص مباحة للجميع، فى تبادل الاتهامات دون دليل، وتبادل الشتائم والسباب بقصد الإرهاب والتخويف والادعاء على الشرفاء بالباطل لاستمرار بعض الأراجوزات فى الوجود على الساحة، بل وصل الأمر لإرهاب من ينتقد المفضوحين أو يحاول إيقاف عبثهم بالساحة الإعلامية أو الاجتماعية، لحد رفع الدعاوى القضائية الكيدية، وتهديد أصحاب الرسالة بالسجن والغرامات، حتى تخلو الساحة تماماً لهم، ويسعون فى الأرض فساداً بالشتائم والفضائح، وإطلاق الألفاظ النابية على مرأى ومسمع الأسر المصرية، من خلال برامج تبحث عن «الأرجزة» والشهرة، بدعوى زيادة أعداد المتابعة، فى غياب تام من جهات الدولة الرقابية التى وضعتنا فى حرج شديد أمام دول العالم، فعندما تكون فى مأمورية عمل فى أحد البلدان العربية الشقيقة، يسألنا الناس لماذا هذا الصمت الرهيب على هؤلاء الذين يشوهون مصر العظيمة؟

لماذا تتركون هؤلاء المرتزقة والسفهاء و«التفهاء» يمثلونكم أمام العالم على الفضائيات؟

من يدعم هؤلاء الأراجوزات؟ ومن يحميهم؟، من يرى فيهم الخير، رغم أن ألسنتهم تفضحهم وتفوح برائحة السباب والشتائم وهتك الأعراض والفضائح على ملء السامعين؟

وتتعجب من تلقيك اتصالات هاتفية يومياً من كل دول العالم والأصدقاء من داخل البلد، يتعجبون أيضاً، لماذا أصبحت صورتنا هكذا؟.. مَن المسئول عن تصدير هذا الشكل الإعلامى والرياضى والاجتماعى بهذه الصورة السيئة إلى العالم أجمع؟

من يريد أن يمحو التاريخ وتصدير مصر للقيم الكبيرة للعالم أجمع؟، من يريد أن يمحو الشيخ محمد متولى الشعراوى، والعالم الجليل مصطفى محمود، والدكتور أحمد زويل، والشاعرين أحمد شوقى وحافظ إبراهيم؟، من يريد أن يمحو الدكتور مجدى يعقوب وغيره الكثيرين؟، من يريد أن يمحو مصر بكل ما فيها، ويصبح المشهد ممهداً للأراجوز ورفاقه؟، يسيرون فى درب البلطجية بلا قانون يحكمهم، بلا أخلاق تمنعهم، بلا ضمير يفيقهم..

إلى كل مصرى يعيش على هذه الأرض الطيبة، لن ينجح هؤلاء فى تصدر المشهد حتى لو احتلوا مساحة الرؤية الحالية، مصر التى قهرت الفاسدين والمفسدين، مصر التى هزمت الأعداء، مصر التى صدرت أم كلثوم وعبدالحليم وعبدالوهاب، مصر التى أبهرت العالم برفاعة الطهطاوى وطه حسين، مصر التى أوقفت مخطط العالم لإعادة تقسيم الوطن العربى بثورة 30 يونيو، مصر قادرة على تعديل صورتها واستعادة هيبة مؤسساتها التى يسعى البعض للتقليل منها عن عمد لتعم الفوضى وتتوالى المشاهد المؤسفة كل يوم من نفس الأفراد دون أى رادع، ولكن ما حدث فى اتحاد الكرة المصرى والذى تم تصويره بالفيديو، وشاهدنا كيف لفرد يدعى «مرتضى منصور»، أن يسب ويشتم ويهدد بالضرب، ويسوق رجاله لضرب صحفى والتهجم عليه لاختلاف فى وجهات النظر.

لم يجد رئيس نادى الزمالك وعضو مجلس النواب أى حرمة لمكانة اتحاد الكرة، ولا أى حرج من التعدى باللفظ وتهديد الصحفى والزميل المحترم أبوالمعاطى زكى بالضرب، وتحريض رجاله بضربه أمام الجميع دون أن يهتم بأى شىء، هل هذا هو المثل والقدوة للشباب؟ هل هذا التصرف يستطيع أن يفعله أو يقدم عليه أى مواطن أو مسئول أو رئيس دولة؟.

مرتضى منصور تخطى كافة مؤسسات الدولة، وتخطى الكبير والصغير، وتطاول على الجميع، متحصناً بكارنيه مجلس النواب، الذى لا نعرف هل هو لحماية الشعب أم للتستر على جرائم أعضائه، أم أن تأكد مرتضى من عدم مثوله للعقاب جعله يتفرعن على أى أحد، فى أى مكان.

فهل يستمر مرتضى فى السباب والشتائم والبلطجة كونه لا يخشى أحداً فى مصر؟ ليبقى السؤال الأهم: من يحمى مرتضى منصور فى مصر؟.. وأخيراً.. «يا فرعون مين فرعنك؟».