رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

إيهاب الخطيب

إيهاب الخطيب

الأهلى و«الخطيب» و«تركى» و«فيس بوك»

نقلا عن العدد الورقي

الأيام وحدها ستكون كفيلة فى إثبات أن الأهلى فوق الجميع وأن الجمعية العمومية للأهلى كانت على حق وستنتهى المعركة بنفس نهاية انتخابات الأهلى لكن هل سيتأكد الخاسر أنه انهزم أو سيبدأ جولة جديدة لتشويه الأهلى لأنه لا يدرك ولا يعى معنى كلمة «الأهلى» أو تحديداً كلمة «الأهلى فوق الجميع»

لا يعترف أحد بالهزيمة.. ولا يعترف أحد بأن دوره انتهى، وأن الحياة ستسير دونه، وربما تسير إلى الأفضل، لكن المهزوم ينتظر لحظة واحدة فقط، وهى لحظة الانتقام، أو التشفّى أو كسر هيبة من اكتسحه، ليُثبت للجميع أنه كان الأفضل.

ورغم أن انتخابات الأهلى التى لم يمر عليها سوى أشهر قليلة بعد نجاح قائمة محمود الخطيب بفارق شاسع وكبير عن قائمة محمود طاهر، واعتقد الجميع أن القصة والموضوع انتهى بسقوط «طاهر» ونجاح «الخطيب»، إلا أن الحقيقة تؤكد أن القصة لم تبدأ بعد، ولن تنتهى، وأن الحدوتة ستُصبح أكثر سخونة.

فإذا كانت حملة التشويه التى سبقت انتخابات نادى القرن مفجعة وجديدة على النادى الأهلى، وعلى الوسط الرياضى، تحت ساتر من ملايين الجنيهات التى أنفقت على الدعاية والحشود والفيس بوك، فسوف تكون الحرب الجديدة بأدوات مختلفة، إعلامية بدعم الإعلام، وجماهيرية بتدشين الصفحات الخاصة على السوشيال ميديا، وتمويلها لنشر الشائعات والتأثير ومحاربة القرارات، دون أن يحصل الأهلى ككيان على الراحة التامة من حرب الشائعات، التى سبقت تلك الانتخابات، وبعد هدنة قصيرة عادت الحرب من جديد، لكنها حرب «الشائعات والفتن»، من نفس الوجوه والأشخاص والصفحات التى دعمت الخاسر فى سباق مقعد رئاسة الأهلى، وبدأ التشكيك الذى لن ينتهى فى قرارات التغيير الجديدة، التى فُرضت بقوة الجمعية العمومية، وبعد الإعلان عن استاد الأهلى ومشروع القرن، وبداية تحقيق الحلم الصعب، اشتعلت الأزمة، وتم تحديد الهدف والتركيز عليه، ليُصبح الشيخ تركى آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة بالمملكة العربية السعودية، هو الهدف الأثمن والأغلى، لأن القضاء على إدارته للمشروع أو دعمه للأهلى، سيكون الحلم المقبل لإنهاء حلم الأهلى.

وبدأت الحدوتة الجديدة والقصة الكبيرة والتشكيك فى مبادئ الأهلى، وعادت كتائب السوشيال ميديا واللجان الإلكترونية الموجّهة، إلى عملها الشرس بعد تحديد الهدف الذى وقع فى بعض الأخطاء وأشعل الصراع، وباتت صورة على مواقع التواصل الاجتماعى أو مداخلة هاتفية أو تعليق «فيس بوك»، محل صراع كبير بين مؤيد ومعارض، وبين خائف على المبادئ، ومدافع عن رأيه.

فلم ولن يكون تركى آل الشيخ، الرئيس الشرفى للنادى الأهلى، الأول ولا الأخير، بعد الزعيم جمال عبدالناصر والرئيس السادات والسيدة قرينته، والأمير عبدالله الفيصل، الذى دعم الأهلى، ودعم صفقاته ومنشآته، وأطلق على صالة الألعاب الجماعية بالأهلى «صالة الأمير عبدالله الفيصل» تكريماً له، رغم أن حلم الأهلى والاستاد الجديد اسمه استاد الأهلى، وليس استاد تركى آل الشيخ.

إذاً فلماذا لا تثور الجماهير الإنجليزية وجماهير الأرسنال تحديداً على الاستثمارات الإماراتية وتسميتهم ملعب الأرسنال باستاد الإمارات؟.

الحقيقة أن لجان «فيس بوك»، وكتائب السوشيال ميديا، وبعض منابر الإعلام، وقادة حملة المهزومين، لم ولن تتوقف عن بث الشائعات، وإذا جلس محمود الخطيب سيتحدّثون، وإذا وقف سيتكلمون، وإذا أعطى «الخطيب» ظهره سينتقدونه، إنه الأسلوب الممنهج فى إطلاق اسم «الكفيل» على تركى آل الشيخ، لهدم المشاريع المقبلة، ووقع «تركى» نفسه فى بعض الأخطاء، خصوصاً مداخلته الهاتفية مع الإعلامى عمرو أديب عندما أكد انتقاده بعض أعضاء مجلس الإدارة، وهو كان يقصد المجلس السابق للأهلى، وقام بالتوضيح، لكن البعض يصر على ترجمة التصريحات بشكل خاص.

الخاطئ هنا هو من أعطى الفرصة للمتربص للنيل منه، لأن مشكلات الأهلى أو أحداثه لا يتم تناولها على مرأى الفضائيات، وإنما وفقاً لمبادئه بأن تبقى داخل الغرف المغلقة، وإذا أراد «تركى» أن يدعم الأهلى، فعليه أن يسير بنفس سياسة مجلسه، لأننى لا أشك لحظة فى قرارات مجلس إدارة الأهلى تجاه أى شخص يعتقد أن فى إمكانه أن يفرض سيطرته أو آراءه أو قراراته على الأهلى أو مجلسه، لأن محمود الخطيب ومجلسه أكبر من أن يُقال عنهم ذلك، ومع ذلك ستستمر الحرب والشائعات، وستشتعل منابر الإعلام من أجل مساندة الخاسر وإسقاط الفائز.

وأخيراً، الأيام وحدها ستكون كفيلة فى إثبات أن الأهلى فوق الجميع وأن الجمعية العمومية للأهلى كانت على حق، وستنتهى المعركة بنفس نهاية انتخابات الأهلى، لكن هل سيتأكد الخاسر أنه انهزم، أو سيبدأ جولة جديدة لتشويه الأهلى، لأنه لا يدرك ولا يعى معنى كلمة «الأهلى»، أو تحديداً كلمة «الأهلى فوق الجميع».

وكما رفض صالح سليم وقال: «المدرجات لا تحكم الأهلى»، سيعلنها المجلس الحالى: «فيس بوك» لن يحكم القلعة الحمراء.

 

للتواصل مع الكاتب اضغط هنا