نقلا عن العدد الورقي

الأيام تتوالى ونقترب من أهم الأحداث الرياضية فى العالم خلال 2018 وهو بطولة كأس العالم.. المصريون بجميع أطيافهم ممن يعشقون كرة القدم، وآخرون لا علاقة لهم بتلك اللعبة أمام هذا الحدث.. الجميع فى انتظار مشاهدة الفراعنة بكأس العالم، الحلم الذى طال انتظاره من المصريين لمشاهدته.. أليس من حق البسطاء من المصريين وهم أغلبية أن يشاهدوا على الأقل مباريات منتخب مصر عبر القناة الأرضية للتليفزيون المصرى؟

حقاً، نحن نعلم أن حقوق كأس العالم وبث المباريات تحكمها لوائح تسويقية بالاتحاد الدولى، إلا أن المهندس هانى أبوريدة، رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم، يبذل من الجهد غايته لمحاولة استثناء مصر وشعبها العظيم من تلك اللوائح وأن يتاح للتليفزيون المصرى إذاعة مباريات المنتخب عبر القناة المصرية الأرضية وهو بحكم منصبه الدولى وعلاقته الوطيدة برئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم يبذل محاولات مدعومة من الحكومة المصرية ممثلة فى الوزير النشط المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الحريص دائماً على دعم الرياضة المصرية وكرة القدم معشوقته.. وتلك المحاولات والجهد المبذول لتحقيق حلم البسطاء من المصريين لمشاهدة الفراعنة بكأس العالم نتمنى أن تكلل جهودهم بالنجاح وكل الشكر والتقدير لحرصهم على إسعاد الشعب المصرى، وإنقاذهم من تربح الشركات الخاصة فى هذه المناسبة، ونتمنى لمنتخبنا المصرى كل التوفيق فى تلك المرحلة. فهناك معسكر أخير الشهر المقبل تتخلله ثلاث مباريات ثم تبدأ مسيرة المنتخب نحو روسيا مشمولة بدعوات المصريين.

رسالة إلى السيد وزير الرى..

لا يختلف أحد على أخلاقكم الكريمة ونظافة اليد وخبرتكم العلمية... كل هذا معلوم للقاصى والدانى. ولكن يا سيادة الوزير تلك الصفات الحميدة ليست الصفات المطلوبة لمنصب الوزير الذى يعيش الواقع والمكلف من قبل السيد الرئيس الذى يحمل هموم مائة مليون مواطن ليسعى دائماً لإسعادهم لأنه القائد والمسئول عن هذا الشعب... كيف يا سيادة الوزير لا تعلم صدى قراركم بتقليل مساحة الأراضى المزروعة بالأرز المحصول الأساسى للشعب المصرى، والمحصول الرئيسى لمحافظة الشرقية، والحجة الواهية الحرص على مياه النيل وأزمة سد النهضة؟

يا سيادة الوزير.. محافظة الشرقية بصفة عامة ومركز أبوحماد والقرين بصفة خاصة أراضيها مغمورة بالمياه ولا تحتاج مياه النيل ولا مياه النهضة، وهناك مساحات شاسعة من الأراضى المجاورة لترعة الإسماعيلية مغمورة تماماً بالمياه ولا تصلح سوى لزراعة الأرز... وتدخل الوزير محافظ الشرقية لحل تلك المشكلة باعتباره أحد أبناء الشرقية ومحافظ الإقليم والأحرص على مصالح أبناء المحافظة دون جدوى.

كل التقدير والاحترام لدراستك وأبحاثك العلمية.. ولكن الواقع ومنصبك السياسى يحتم عليكم دراسة هذا الملف المهم وتشكيل لجنة للتأكد من صحة ما نقول.. تلك الأراضى لا تصلح إلا لزراعة محصول الأرز وإن كنت لا تعلم ومساعدوك لا يعلمون فلزم الأمر ترك هذا المنصب المهم الذى يتحكم فى مصير ملايين الفلاحين والمزارعين.

.. أما وزير الزراعة فلا نملك سوى الدعاء له بالتواضع والإحساس بالمواطن المصرى البسيط.

للتواصل مع الكاتب د. ثروت سويلم