رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

خالد بيومي

خالد بيومي

خالد بيومي يكتب: الكرة المصرية محلك سر

أبدأ كلماتى فى جريدة «الوطن» بتقديم كل الشكر للقائمين عليها لمنحى الفرصة للتواصل مع القراء الأعزاء أسبوعياً، وأتمنى أن أكون ضيفاً خفيفاً بإذن الله، وكلمتى اليوم عن مسار كرة القدم المصرية، التى لم تتبدّل منذ سنوات، تبدّلت الأسماء داخل الجبلاية، وكرة القدم المصرية، محلك سر، الفكر واحد، والمحصلة حتى الآن أننا نعانى من ترهّل داخل المنظومة، مع دخولنا عام 2020 العالم كله يتغير من حولنا، ونحن نسير على النهج والأسلوب نفسهما، تفاءلنا فى البداية باللجنة الخماسية، لكن للأسف وبفضل ما يحدث من تخبّط إدارى جعلنا نشعر بمن كانوا قبلهم وكأنهم أساطير فى الإدارة والتخطيط، وكأن الجميع «السابق والحالى» هدفهم الأول الوجود والكرسى والشو فى منظومة الجبلاية.

من هنا، ومن خلال «الوطن»، لدى بعض الأسئلة التى يجب أن يكون لها ردود صريحة من المسئولين عن التنظيم والإدارة، هل يُعقل أن تكون كل مسابقات العالم قاربت على الانتهاء من الدور الأول، ونحن دائماً لا نعلم متى سنبدأ؟، ثانياً وثالثاً إلى الآن لا نعلم هل هناك بوادر لتشكيل رابطة الأندية المحترفة حتى يتفرّغ الاتحاد للإشراف وإدارة المنظومة؟، رابعاً هل يُعقل أن كرة القدم المصرية حتى الآن تُدار من الأندية، التى هى أقوى من كل من تولى إدارة الاتحاد على مدار تاريخه؟، خامساً كل بطولة فى العالم لها آلياتها فى التسويق والتنظيم والقوانين والبث إلا الدورى المصرى يعيش دائماً على الصدفة، سادساً أين نحن من دول الجوار التى سبقتنا فى كل شىء، ملاعبنا خاوية، تقنية var غائبة، وحكام يعانون من عدم الاحترام من مسئولين وأندية، وهم دائماً الشماعة التى يعلق عليها رؤساء الأندية والمدربون والإداريون فشلهم وإخفاقهم، ما زلنا نعيش على المسكنات الوقتية، التى يعلم كل من جلس على الكرسى «وزارة واتحاداً» أن نعمة النسيان هى القانون الأول فى إدارة المنظومة، بالفعل هذا هو نهج منظومة الكرة لدينا.

أسئلة كثيرة جداً أعلم جيداً أنها قُتلت بحثاً من كتاب وبرامج ونقّاد، ومع ذلك ما زلنا بعيدين جداً عن مجرد وضعها على ترابيزة الاجتماعات الخاصة بكل من يجلس، أو جلس سابقاً على كرسى الاتحاد، ولا أعلم لماذا؟

منذ أيام، أقيم على أرض مصر فى مدينة الغردقة حفل تتويج الأفضل أفريقياً للموسم الماضى، وناهيك عن عدم وجود «صلاح» المعترض على إدارة الاتحاد، ومش قادر أفهم إيه علاقة التنظيم الأفريقى بالاتحاد المصرى؟، وعن أحقية ساديو مانى بلقب الأفضل أفريقياً، وهذا حقه، نظراً للمجهود الكبير الذى بذله لخدمة منتخبه ومع فريقه ليفربول، كانت بعض الجوائز مسار دهشتى، فقد أيقنت عندها أن كرة القدم فى أفريقيا لن تتقدم بسبب العشوائية والمجاملات، عندما ترى رئيس نادى مازيمبى أفضل رئيس نادٍ، وأن الاتحاد المصرى المقال أو المستقيل مش فارقة كتير، أفضل اتحاد فى القارة.

تذكرت على الفور ملاعب أفريقيا والمخاطر الأمنية لبعض الدول، ومشكلات الطيران والتصوير والتنظيم، والجوائز المالية لبطولة عريقة وكبيرة، وأيقنت أن الحال من بعضه، الاتحاد المصرى السابق والحالى يشبه الاتحاد الأفريقى السابق والحالى الملىء بالمجاملات لمجرد الصداقة أو النفوذ، لكن ومع دهشتى، لا بد أن أشيد بالحفل والتنظيم الرائع، لا بد أن نشكر كل القائمين عليه، وعلى التحفة المعمارية من روائع مصر «سهل حشيش».