حوار| محمد دبش: لاعبو الأهلى والزمالك لديهم حماية.. ولا يمكن فضحهم كما حدث معى
11:49 ص | الخميس 28 ديسمبر 2017
محمد دبش
نقلا عن العدد الورقي
لاعب بتروجت يتحدث لـ«الوطن» بعد أزمة «المنشطات» وإيقافه عامين: لست نادماً
قال محمد دبش، لاعب نادى بتروجت، وصاحب أزمة تناول المنشطات، إنه علم بقرار إيجابية عينته عن طريق والده، الذى أيقظه من النوم وأبلغه بقرار إيقافه لمدة عامين، الأمر الذى قابله بدهشة كبيرة، لأن ما ذكره مسئول لجنة المنشطات ينافى الحقيقة بشكل كامل، على حد قوله.
وأضاف دبش أنه يتناول عقاراً طبياً يحتوى فى تركيبته الدوائية على جزء من المنشطات المعترف بها عالمياً، من أجل علاج أذنه الوسطى، والمقربون منه يعلمون معاناته مع هذا المرض منذ صغره، الأمر الذى دفع طبيبه الخاص لتجهيز ما يثبت براءته، خاصة أنه لم يكن على علم بطبيعة العقار الطبى الذى يتناوله.. وإلى نص الحوار:
بداية: كيف علمت بنبأ إيجابية عينة المنشطات التى قمت بتحليلها؟
- أيقظنى والدى من النوم، وأبلغنى بأن لجنة المنشطات أعلنت إيجابية العينة التى قمت بتحليلها، والتى تفيد بأننى أتعاطى منشطات «محرمة»، ومن ثم فإننى مهدد بالإيقاف لمدة عامين، وهو الأمر الذى ينافى الحقيقة بشكل كامل، حيث إننى أتعرض لظلم شديد، بُنى على سبب وهمى ليس له أصل فى الحقيقة، والحقيقة هى أننى أتعالج من الأذن الوسطى منذ أن كنت طفلاً صغيراً، ووالدى وأفراد عائلتى على علم بذلك، وأقوم بتناول أدوية طبية تحتوى فى تكوينها الدوائى على جزء من المنشطات المتعارف عليها عالمياً، لذلك فإننى على ثقة بأن ما يحدث هو سحابة صيف «وهتروح لحالها».
فى أى مباراة تم أخذ العينة منك؟
- فى مباراة مصر للمقاصة بالجولة العاشرة، التى أقيمت فى 22 من نوفمبر الماضى، بعد المباراة تم اختيارى برفقة ثلاثة لاعبين آخرين، لاعب من بتروجت واثنين من المقاصة لإجراء تحاليل الكشف عن المنشطات، كما هو المعتاد فى غالبية المباريات.
ما رد فعلك بعدما أخبرك المسئول عن الكشف بتعاطيك منشطات؟
- لم أفعل شيئاً، أخبرته بأن المُنشط الذى أتناوله خاص بعلاج مرضى، ولم أتناوله من أجل زيادة كفاءتى أو ما شابه ذلك، وطلب منى كتابة تقرير بخط يدى، ولم أتردد، لأننى على ثقة ويقين بأن ما أتناوله علاج وليس منشطات.
لم أكن أعلم أن الدواء الذى تناولته محظور وكيف أخاطر بـ«أكل عيشى».. وأثق فى براءتى أسوة بـ«بركات وغالى»
ألم يخبرك طبيبك الخاص بأن الدواء الذى تتناوله به جزء من المنشطات «المجدولة»؟
- لم يحدث ذلك، وفى حال قيام الطبيب بتحذيرى كنت سوف أتوقف عن تناوله على الفور، لأننى أخشى على مسيرتى الكروية من التدمير، وبناء على ذلك، قام طبيبى الخاص بإعداد تقارير طبية تفيد بأن ما أحصل عليه هو دواء به جزء من المنشطات المسموح بها فى حالتى المرضية، وقام بالبحث عن العلاج فى كافة دول العالم من أجل إثبات أن تكوينه يوجد به جزء منشط، وأن ما حصلت عليه ليس منشطاً مكتملاً، بل دواء به جزء منشط طبقاً لتكوينه الدوائى.
وماذا فعلت بعد إبلاغك بقرار لجنة المنشطات؟
- لم أفعل شيئاً، غير أنى أتابع مع طبيبى الخاص تجهيز الأشعات والتقارير التى تؤكد سلامتى، وأننى لم ولن أتعاطى منشطات، وسوف أقوم بتقديم ما يثبت براءتى لاتحاد الكرة خلال ساعات، وأسعى بشتى الطرق لتخطى هذا الموقف الصعب.
لماذا لم تخبر الفيفا بأنك تحصل على علاج محظور وبه جزء من المنشطات؟
- لو كنت أعلم بأن الدواء محظور أو يحتوى على منشطات، كنت سوف أقوم بإيقافه على الفور ولن أضعه فى فمى مهما حدث، لأن الكرة «أكل عيشى» ومصدر رزقى فكيف أخاطر بمستقبلى، لذا لم أقم بإبلاغ اتحاد الكرة، لأننى شخصياً لم أكن أعلم بالأمر.
طبيبى الخاص أعد تقرير براءتى من التعاطى.. ومسئول اتحاد الكرة «فضحنى».. وكتبت تقريراً بخط يدى لسرد الواقعة لأننى لم أخطئ
ما أكثر شىء أغضبك فى أزمتك الحالية؟
- قيام مسئول لجنة المنشطات بإعلان القرار فى وسائل الإعلام المختلفة وتأكيد إيقافى عامين، بما يخالف كافة القواعد المعمول بها محلياً ودولياً، حيث تسبب فى تشويه سمعتى وسمعة أهلى، دون أن يكلف نفسه وينتظر حتى يسمع حقيقة الأمر منى، وأود أن أقول له إن قرار الفيفا سوف ينصفنى عليك وعلى افتراءاتك ضدى، وفى تلك الحالة، سوف أقوم بمقاضاته بالطرق القانونية.
من أين تأتى بالثقة التى تتحدث بها عن أزمتك بالرغم من كونك متهماً بشكل رسمى؟
- ثقتى تأتى من كونى لم أتناول شيئاً محرماً أو غير متاح لى كلاعب، ومثلى الأعلى فى تلك الأزمة خروج محمد بركات من نفس الكبوة، وكذلك حسام غالى وهو فى الدورى السعودى، حينما أجرى العينة الثانية التى كشفت أنه سليم ولا يتعاطى شيئاً.
هل ستلجأ لتحليل العينة على نفقتك الخاصة؟
- لست فى حاجة لها الآن، ولن أقوم بإجرائها لأننى واثق أن إجراءات العينة الأولى ستنقذنى بجانب تقارير الطبيب التى تؤكد سلامتى وأننى لم أكن أعلم بأن العلاج به منشطات، ولو كنت أعلم كما ذكرت ما كنت تناولته نهائياً، والعذر الطبى موجود معى وسأقدمه لجميع الجهات، وفى حال إجرائى العينة الثانية لن تكن سلبية نهائياً بل ستكون إيجابية أيضاً، ومن ثم فلا إفادة منها.
بكل صراحة هل ندمت على تناولك هذا الدواء الذى تسبب لك فى الأزمة؟
- لست نادماً، وراض كل الرضا عما حدث، والحالة الوحيدة لندمى، لو كنت أعلم أن الدواء به منشطات وقمت بتناوله، ولكن لأن حقيقة الأمر مختلفة تماماً عما هو مشاع حالياً، فأنا على ثقة كاملة بنفسى.
هل تم إبلاغك بإيقافك عن اللعب من قبل المسئولين فى نادى بتروجت؟
- كان من المفترض أن أخوض مباراة الأهلى المقبلة، وتم تجهيزى من قبل الجهاز الفنى استعداداً للمباراة، ولكن هذه المشكلة سوف تمنع مشاركتى، وحالياً أنا منتظر الإجراءات التى سوف يتخذها اتحاد الكرة ولجنة المنشطات حتى أعلم مصيرى.
قلت «لو أنى ألعب فى الأهلى أو الزمالك لكان الأمر مختلفاً».. ماذا قصدت؟
- صحيح، قلت ذلك، لأنه حال وقوع أحد لاعبى القطبين، الأهلى أو الزمالك، يكون التعامل معهم بشكل مختلف، ويخشى المسئولون التورط فى تصريحات ضدهم، لأن وراءهم وسائل إعلام تستطيع جلب حقوقهم، ولأننى ألعب فى بتروجت، فعلوا كل شىء ضدى بلا رحمة ولا هوادة، الأمر الذى ينذر بعدم تقدم كرة القدم فى مصر، طالما ظل وجود فريقين يعاملان بطريقة مختلفة عن باقى الأندية.
ما رسالتك الأخيرة؟
- واثق من خروجى من تلك الأزمة، لأننى برىء، وأدعو مسئول لجنة المنشطات فى اتحاد الكرة أن يراعى الله فيما يقول.
تعليقات الفيسبوك