رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

حوار| «باكامانى»: «الحب والحرفنة» سر انتصارات الأهلى.. وأحلم أن أكون فى موهبة محمد صلاح.. واسمى معناه «قوم اقف»

10:36 ص | الأحد 18 فبراير 2018
حوار| «باكامانى»: «الحب والحرفنة» سر انتصارات الأهلى.. وأحلم أن أكون فى موهبة محمد صلاح.. واسمى معناه «قوم اقف»

باكاماني أثناء حواره مع الوطن

نقلا عن العدد الورقي

 

«توربينى» القافلة الحمراء السريع يتحدث لـ«الوطن»: ما زال عندى الكثير لتقديمه لنادى القرن

أحد اللاعبين الشباب الذين لفتوا انتباه حسام البدرى، وراهن عليهم بشدة للتألق فى صفوف الأهلى فى المستقبل القريب، يتميز بالسرعة الشديدة، ويلقب فى بلده بـ«القطار»، شارك فى مباريات قليلة مع الأهلى، ونجح فى لفت الأنظار بشدة نحوه بسبب خفة حركاته ومستواه الجيد.

«باكامانى ماهلامبى» اللاعب الجنوب أفريقى داخل صفوف الأهلى عاد للمشاركة بعد فترة غياب على دكة البدلاء، ونجح فى تقديم أوراق اعتماده للجهاز الفنى، كأحد اللاعبين الذين يمكن الاعتماد عليهم، «الوطن» التقت باللاعب الشاب لتحاوره عن فترة التألق التى يعيشها مع الأهلى، ودور حسام البدرى فى تطوير مستواه، وموقفه من الإعارة وطموحاته مع الفريق الأحمر خلال الفترة المقبلة وبعض الأمور الأخرى داخل الحوار.

تعيش حالة تألق مع الأهلى فى الفترة الأخيرة ما السبب؟

- لا أعتبرها فترة تألق، أنا لم أقدم شيئاً للأهلى حتى الآن، وما زال عندى الكثير الذى يمكننى تقديمه للفريق، أمامى فرصة كبيرة للمشاركة فى باقى مباريات الدورى هذا الموسم، بجانب مباريات بطولة الكأس.

ما سبب تأخر مشاركتك لفترة طويلة؟

- هذه أمور فنية فى المقام الأول، لم أغضب وقتها، ولم أتدخل فى هذا الشأن كونى لاعباً محترفاً، ولا يجوز لى طرح مثل هذه الأسئلة على الجهاز الفنى، أنا احترمت هذه الرؤية الفنية، واجتهدت كثيراً فى التدريبات حتى نلت ثقة الجهاز الفنى تدريجياً وأصبحت لاعباً أساسياً ودخلت حسابات المدير الفنى.

 

«البدرى» مدرب قيادى من الدرجة الأولى وقدم لى الكثير.. لم يبلغنى أحد أننى سأخرج للإعارة ودورى جنوب أفريقيا يتميز بالسرعة أكثر من نظيره المصرى

 

 

ما رأيك فى حسام البدرى المدير الفنى للفريق؟

- حسام البدرى مدير فنى كبير ومخضرم، وقيادى من الدرجة الأولى، والتواصل بيننا كبير فى الفترة الأخيرة، وساعدنى كثيراً فى تطوير مستواى منذ انضمامى إلى الفريق، فهو دائماً يحفزنى لتقديم الأفضل، ولا يرضى بالقليل من المجهود، ودائماً ما يشجعنى وساعدنى فى وصولى لهذا المستوى.

ماذا قدم لك «البدرى» على المستوى الفنى؟

- الكثير، هناك تحسن ملحوظ فى مستواى، وتطورت كثيراً، والدليل أننى حصلت على ثقة المدير الفنى، وشاركت أساسياً فى أكثر من مباراة، ولكننى أحتاج للعمل كثيراً خلال الفترة المقبلة، للنهوض بمستواى أكثر وأكثر، وأحتاج للمشاركة بشكل أكبر فى المباريات المقبلة.

كيف ترى المنافسة فى الخط الهجومى مع المجموعة المتميزة الموجودة؟

- دعنى أوضح لك، ما رأيته فى الفريق من انسجام بين جميع اللاعبين يدل على شىء مهم وهو العمل من الجميع بداية من المدير الفنى واللاعبين، والمنظومة الكبيرة التى يسير بها الأهلى، وبالنسبة للخط الهجومى ومنافستى معهم، فهى منافسة شرسة للغاية، ولاعبو الأهلى «لعيبة كورة بمعنى الكلمة وبيفهموا» وهذا يساعدنى كثيراً على منافسة زملائى بكل قوة، والمدير الفنى يمنح كل لاعب فرصته كاملة وأنا سأتمسك بهذه الفرصة.

أحتاج للمشاركة فى المباريات بصورة أكبر.. «توفيق وسمير والسولية» أقرب اللاعبين لنفسى.. لم أغضب من الجلوس احتياطياً.. ورقصتى عقب الأهداف تعبير فرحة من تراث جنوب أفريقيا

من أقرب اللاعبين إليك داخل الفريق؟

- أغلب اللاعبين أصدقائى، نحن إخوة داخل الغرف المغلقة وخارجها، والجميع يحبون بعضهم البعض، وأقرب الناس لى أكرم توفيق وسعد سمير وعمرو السولية، سمير دائماً ما يحب الاحتفال معى بـ«الضحك» بيننا، كما أحب أيضاً باسم على وأحمد فتحى وعبدالله السعيد.

 

فارق النقاط سيساعدنا فى الفوز بالدورى بسهولة.. المنافسة مع خط هجوم الفريق الأحمر شرسة للغاية.. وطموحى الأكبر الفوز مع الفريق بدورى الأبطال.. ومدرب «الأولاد» يتابعنى باستمرار

 

كيف ترى المنافسة فى بطولة الدورى؟

- المنافسة كانت فى البداية صعبة بعض الشىء خاصة مع بداية الدورى، ولكن بعد الدور الثانى وتحقيقنا الفوز العاشر على التوالى فإن الأمور أصبحت أكثر استقراراً، وفارق النقاط وضعنا فى مرحلة ممتازة للغاية فى صدارة الدورى، وأصبحنا قريبين جداً من الفوز ببطولة الدورى إذا واصلنا السير على نفس المستوى والنتائج الرائعة تحت قيادة الجهاز الفنى.

ما سر الانتصارات الأخيرة من وجهة نظرك؟

- اللعب الجماعى و«حرفنة» لاعبى الأهلى، والأسلوب الممتاز الموجود داخل الفريق، فما زلت أتذكر مباراة الأهلى وبيدفيست فى الدورى التمهيدى من بطولة أفريقيا السابقة، وكيف كان الأهلى فريقاً صعب الاختراق علينا وكنا لا نستطيع اختراقه أو الوصول إلى مرماه، وعندما حضرت هنا عرفت قوة الفريق الحقيقية وهى الانسجام وتميز كل لاعبى الفريق.

كنت قريباً من الإعارة والرحيل عن الأهلى، هل سبب ذلك لك مشكلة؟

- لم يبلغنى أحد فى الفريق أننى سأخرج للإعارة فى فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، وعرفت ذلك من الإعلام، وكنت جاهزاً لأى شىء طالما ذلك سيُحسن من مستواى، وكنت سأعود قوياً.

ما سر رقصة احتفالك فى المباريات بعد إحراز الأهداف؟

- هى رقصة من تراث جنوب أفريقيا، تعبر عن فرحتى الشديدة، ودائماً أفعلها بعد كل هدف أحرزه فى فريق بيدفيست أو منتخب بلادى، وأجايى يشاركنى فى هذه الرقصة لأنه أفريقى ويعرف معناها جيداً.

ما طموحاتك مع الأهلى؟

- طموحاتى هنا كبيرة للغاية، فى الوقت الحالى حلمى هو الفوز بدورى أبطال أفريقيا، هذا الحلم يراودنى منذ توقيعى للأهلى، خاصة أن الأهلى له تاريخ عظيم مع هذه البطولة ويحمل الرقم القياسى فى الفوز بها، ويمتلك خبرة كبيرة فى الصعود على منصات التتويج، ومن بعدها اللعب فى مونديال الأندية، فهو الحلم الثانى بالنسبة لى.

ولكن ما طموحك الأكبر؟

- طموحى الأكبر هنا هو تطوير مستواى والفوز بكل البطولات، والخروج من هنا كأفضل لاعب فى الفريق.

ماذا عن منتخب جنوب أفريقيا وهل هناك تواصل معك من المسئولين هناك؟

- بالفعل هناك متابعة معى خلال الفترة الأخيرة، وهناك تواصل كبير من الجهاز الفنى لمنتخب «الأولاد» معى خاصة أننى أشارك أساسياً مؤخراً، وتلقيت إشادة كبيرة بى من المسئولين هناك، وأتمنى أن أكون أساسياً خلال الفترة المقبلة، لحجز مكان فى القائمة مع زملائى ومساعدتهم فى تحقيق النتائج الجيدة.

ما سبب فشل وصول جنوب أفريقيا لكأس العالم فى روسيا 2018؟

- فى الحقيقة لا أعلم بالتحديد لماذا فشل المنتخب الأول فى الصعود لكأس العالم، بسبب قلة مشاركتى مع المنتخب الأولى، كنا قريبين من ذلك، ونحن الأحق بالصعود، ولم نكن الأسوأ لكى لا نصعد، وما زلت مندهشاً من صعود السنغال على حسابنا، أعتقد أن السنغال صعدت بالحظ وليس باللعب أو النتائج، المنتخب السنغالى سانده الحظ كثيراً وتخلى عن فريقى ولا نستحق أن نكون خارج المونديال.

البعض يشبهك بالمصرى محمد صلاح لاعب ليفربول، ما تعليقك؟

- المقارنة صعبة للغاية مع محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزى، الذى يقدم أفضل مستوياته فى الدورى الإنجليزى وهو واحد من أفضل النجوم فى العالم، المقارنة مع «صلاح» تغمرنى سعادة هذا أمر لا شك فيه، وتحفزنى لأصبح مثله فى الموهبة والتألق يوماً من الأيام، حلم بالنسبة لى أن أكون لاعباً مثل صلاح.

البعض لا يعرف معنى اسم «باكامانى»؟

- هنا فى مصر وجدت الكثير بالفعل يجد صعوبة فى نطق هذا الاسم، ولكننى عندما حضرت إلى هنا أبلغتهم باختصار الاسم إلى «باكا»، وكلمة «باكامانى» تعنى «قوم اقف»، وفى بلادى يلقبوننى بالقطار السريع بسبب أدائى السريع فى الملعب، ولكننى لا أميل له، بحكم أن القطار يتوقف بعض الوقت، وأنا لا أحب التوقف داخل الملعب.

 

حبى للأسماك زاد كثيراً فى مصر.. أعشق ريال مدريد.. والسنغال صعدت لكأس العالم بالحظ وكنا نستحق أن نكون فى روسيا

ما الفريق الذى تشجعه فى أوروبا ولاعبك المفضل أيضاً؟

- أنا مدريدى وأعشق ريال مدريد كثيراً، فهو الفريق المفضل بالنسبة لى، وأتمنى تتويجه بدورى أبطال أوروبا لتعويض خسارة الدورى والكأس، ولاعبى المفضل هو كريستيانو رونالدو، فهو لاعب متكامل ومستواه ثابت فى أغلب المباريات ودائماً ما يصنع الفارق.

متى يمكن أن ترحل من الأهلى؟

- هذا الكلام سابق لأوانه بعض الشىء، حلم الاحتراف فى أوروبا هو الحلم الأكبر، ولكن هناك أموراً يجب النظر إليها قبل الانتقال إلى أوروبا، وأنا أعمل بجد واجتهاد للعب فى القارة العجوز، أريد أن أفوز بكل البطولات مع الأهلى قبل الانتقال إلى أوروبا.

ما رأيك فى الدورى المصرى بشكل عام؟ وهل يختلف عن الدورى الجنوب أفريقى؟

- الدورى المصرى قوى للغاية، والدورى الجنوب أفريقى أيضاً قوى، ويتشابهان فى أمور كثيرة بالنسبة للقوة والمنافسة بعض الشىء، ولكن الدورى الجنوب أفريقى يتميز بالسرعة أكثر من نظيره المصرى.

ما أفضل الأكلات التى تحبها داخل مصر؟

- أحب أغلب الأكلات هنا فى مصر، وكل الأكلات رائعة خاصة الأسماك، أنا كنت أعشقها قبل الحضور هنا، ولكننى ازددت عشقاً لها بسبب مذاقها الرائع فى بلدكم.

ماذا عن أسرتك فى جنوب أفريقيا وكيف تتواصل معها؟

- بسبب حبى لمصر، والأمان الكبير الموجود، وجمالها الرائع والمناطق الخلابة هنا، أحضرت أسرتى للإقامة معى والاستمتاع بمناخ مصر الجميل والأجواء الرائعة هنا، وبعد أن حضرت عائلتى إلى القاهرة وجهوا لى الشكر الشديد على إلحاحى عليهم للإقامة معى هنا.

ما الأماكن التى زرتها فى مصر؟

- زرت أماكن كثيرة وأغلبها رائعة، وتتميز بالحضارة، وتبقى زيارتى للأهرامات هى الأفضل، حيث شعرت بقربها بالحضارة المصرية والجمال الرائع، فعلاً إنها من عجائب الدنيا السبع، المكان به عبق مختلف وكل الأشياء حولك توحى لك بالتاريخ الكبير للفراعنة وعظمتهم، وسأزور الأهرامات مرة ثانية وسأعلن من أمامها أن مصر آمنة، وسأكون سفير خير لمصر.

 

 

----------------------------

مصر بلد الأمن والأماكن الرائعة

على الرغم من قلة مدة وجودى داخل مصر، فإننى شعرت بالأمان الشديد هنا منذ أول يوم، والشعب المصرى طيب للغاية، ولا يشعرك أهله بالغربة على الإطلاق، لقد نقلت إلى أقاربى وأصدقائى فى جنوب أفريقيا، أن بلد الفراعنة جميل ونصحتهم جميعاً بالحضور وزيارتها للاستمتاع بكل شىء هنا من طبيعة وتاريخ رائع.

----------------------------