رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس اتحاد المصارعة وأبطال أفريقيا: حققنا إنجازاً كبيراً ولم يستقبلنا مسئول واحد.. واللاعبون يهربون لأن اللعبة «مابتأكلش عيش»

12:39 م | السبت 10 مارس 2018
رئيس اتحاد المصارعة وأبطال أفريقيا: حققنا إنجازاً كبيراً ولم يستقبلنا مسئول واحد.. واللاعبون يهربون لأن اللعبة «مابتأكلش عيش»

رئيس اتحاد المصارعة واللاعبين في ضيافة الوطن

نقلا عن العدد الورقي

تحدثوا عن هموم ومشاكل اللعبة فى ندوة خاصة لـ«الوطن»

«نوار»: المصارعة مهددة بالانقراض.. والمعسكرات الداخلية «ضحك على الدقون».. وطالبت بوضع آلية قضائية لملاحقة المجنَّسين.. واتهمونى بأنى بعت الاتحاد بـ«أكلة سمك»

 

رغم الأزمات العديدة التى يمر بها الاتحاد المصرى للمصارعة، سواء بقلة الدعم، أو عدم وجود رعاة، أو انتشار ظاهرة هروب اللاعبين، كان شباب المستقبل يحققون إنجازاً كبيراً فى أول مشاركة لمعظمهم بالبطولة الأفريقية التى استضافتها نيجيريا الشهر الماضى، حيث تمكنوا من تحقيق تسع ميداليات دفعة واحدة، ليحجزوا بطاقة التأهل لأولمبياد الشباب بالأرجنتين 2018، «الوطن» استضافت عصام نوار، رئيس الاتحاد المصرى للعبة، وخمسة من أصحاب الإنجاز، وهم أحمد محمود السيد «دبشة»، وفتحى طارق، وشادى خليل، وهالة وائل، وسارة جودة، وخلال الندوة كشف «نوار» كواليس تحقيق الإنجاز، وخطة الإعداد للأولمبياد المقبلة، ومطالبهم من الدولة من أجل تحقيق ميدالية أولمبية.

التقت «الوطن» برئيس اتحاد اللعبة وبعض اللاعبين للحديث عن المشكلات التى تواجههم فى ندوة خاصة لـ«الوطن»

أدار الندوة: محمد يحيى

أعدها للنشر: نانسى على وعصام يحيى

 

 

فى البداية.. هل توقعت حصد مصر 9 ميداليات فى البطولة الأفريقية للشباب؟

- هؤلاء الأبطال هم نتاج بطولة الجمهورية تحت 17 سنة، لقد أفرزت البطولة مجموعة رائعة من اللاعبين واللاعبات أصحاب المستقبل الواعد، وأنا كنت على ثقة فى هؤلاء الأبطال بتحقيق هذا الإنجاز رغم أنها المشاركة الدولية الأولى لمعظمهم.

كيف لبطولة محلية أن تنتج أبطالاً دوليين؟

- لم يكن أمامنا خيارات فى ظل قلة الدعم التى نعانى منها، والتى تحرمنا من إقامة معسكرات خارجية للاعبين، وبالتالى نكتفى بالمعسكرات الداخلية، وبالمناسبة نحن الدولة العربية الوحيدة المتقدمة فى المصارعة التى شاركت فى البطولة دون خوض أى معسكر خارجى.

كيف تحقق هذا الإنجاز؟

- أستطيع أن أقول إن هذا الإنجاز تحقق بمجهود ذاتى من الاتحاد، وموهبة اللاعبين واللاعبات، حتى إننى اضطررت قبل السفر إلى اختيار خمسة أوزان فقط للمشاركة، وهى الأوزان المؤهلة للأولمبياد، وخفضت عدد اللاعبين من 90 إلى 15 ترشيداً للنفقات.

ماذا عن الاستعداد لبطولة العالم والأولمبياد؟

- وضعنا خطة وسنقوم بعرضها على وزارة الشباب والرياضة، ولكن حتى الآن لا يوجد دعم مخصص من أجل إقامة معسكرات خارجية لهؤلاء الأبطال، ولكننا ننتظر رد الوزارة بالموافقة أو الرفض على الخطة الموضوعة.

ما البديل حال عدم موافقة الوزارة على الخطة؟

- نحن نسعى من جهتنا لإيجاد سبل أخرى لتدعيم الاتحاد، سواء عن طريق الشركات أو الرعاة، خاصةً فى ظل اقتناعى الكامل بهؤلاء الأبطال الذى لا ينقصهم سوى الإعداد الجيد، ومن ثم يمكنهم بسهولة المنافسة على ميداليات ببطولات العالم والأولمبياد.

هل هنأك أحد بتحقيق هذا الإنجاز؟

- لم أتلق اتصالاً من أى مسئول حتى الآن، ولم يكن أحد فى استقبال الأبطال سوى مجلس إدارة الاتحاد المصرى للعبة.

هل يمكن أن نرى طفرة جديدة من هذا الجيل مثل كرم جابر وبوجى؟

- كرم جابر كان طفرة غير عادية، فهو موهوب بالفطرة وخُلق من أجل أن يصبح بطل مصارعة عالمياً، ولكن فى الوقت ذاته أرى أن هؤلاء الشباب لا يقلون عنه وعن بوجى فى شىء، ولكن بشرط الاهتمام بهم فى هذه السن الصغيرة.

لماذا تغيب عقلية الاهتمام بالنشء عن المسئولين والرعاة المصريين؟

- نحن نعرف الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، ولكن إذا فاتت فرصة رعاية هؤلاء الشباب فلن يكون هناك مصارعة فى مصر، وإذا فكر المسئولون والرعاة فى أن الميدالية الأولمبية تعنى ملايين للدولة وللرياضة المصرية لكان الوضع مختلفاً، ولكن المعسكرات الداخلية التى نخوضها تعتبر «ضحك على الدقون»، ولا يوجد منها أى استفادة سوى المنافسة على مستوى أفريقيا والعرب فقط، وبالفعل «اللعيبة بيصعبوا عليّا».

ماذا عن صندوق دعم الرياضة؟

- الصندوق فكرته جيدة بالطبع، ولكن ما زال أمامه عامان أو أكثر من أجل الاستفادة منه، وأنا الآن أحاول من خلال توفير نفقات الاتحاد، حيث إننى منعت الأكل من اجتماعات المجلس، وتنازلت عن مستحقاتى وهناك من تنازل عن البدلات الخاصة به، فضلاً عن دخل البطولات المحلية، حتى تمكنت من توفير مليون جنيه، ولكن بعد سفرية نيجيريا التى تكلفت مليوناً و700 ألف صرفت لى الوزارة مليوناً و100 ألف بعد عناء، وبالتالى ما أحاول توفيره من أجل الاستثمار باسم الاتحاد يتم صرفه فى البطولات الرسمية.

لماذا لم يستثمر الاتحاد وجود أبطال مثل كرم وبوجى؟

- هذه هى الأزمة، حيث إن الاتحاد السابق لم يستغل وجود أسماء لامعة فى اللعبة، وهو ما كان سيجلب أموالاً طائلة على الاتحاد، ولكن الوضع الآن صعب والصورة قاتمة أمامى، ولذلك أنا أحارب فى كل الاتجاهات، لأنى أرى الأمل فى هذا الجيل، ولو لم نستغلهم سننتظر 10 سنوات أخرى لظهور طفرات جديدة.

«جابر» خُلق من أجل أن يصبح بطلاً.. نعانى من مشاكل فى العناصر النسائية.. وهذه حقيقة وفاة أكرم العشرى.. ووضعنا الخطة اللازمة للحفاظ على جيل المستقبل

لماذا لا توجد قاعدة نسائية كبيرة فى المصارعة؟

- بالفعل العنصر النسائى لدينا قليل للغاية، وأرى أن ذلك عيب فى مندوبى المدن المختصين باكتشاف العناصر الجديدة، حتى إننى اضطررت لاختيار لاعبة أعلم أنها لن تتمكن من التأهل للأولمبياد للمشاركة بالبطولة الأفريقية بسبب قلة الاختيارات أمامى.

هل يمكن أن نرى يوماً ما بطلة مصارعة أولمبية؟

- بالطبع، ولكن أيضاً إذا تم الاهتمام بهن، فلدينا بعض الأسماء مثل هالة وائل وسارة جودة وأمينة السباعى، فهن المستقبل الواعد للمصارعة النسائية فى مصر، وبالتالى فإن ذلك بدوره يمكن أن يزيد شعبية اللعبة ويشجع أولياء الأمور على الموافقة على ممارسة بناتهم للمصارعة مستقبلاً.

هل هناك من يحاربك لعدم تحقيق الإنجازات؟

- فى البداية لا بد أن أوضح أنى أعمل فى جهاز الشرطة، ولا أستفيد مادياً من الاتحاد، لكنى أفاجأ بالاتهامات تحاصرنى، مثل ما نُشر عنى من قبل فى إحدى وسائل الإعلام أننى بعت اتحاد المصارعة بأكلة سمك، وذلك رغم أننى وفرت للاتحاد 300 ألف جنيه، بإقامة بطولة الجمهورية التى كانت بمستوى تنظيم بطولات العالم فى شبين الكوم بدلاً من استاد القاهرة، وذلك تحت رعاية البطل الأولمبى السابق ناصر الجندى، الذى قرر استضافة البطولة، فضلاً عن اتهامى بتسببى فى وفاة أكرم العشرى بطل المصارعة منذ خمس سنوات.

لكن هناك قضية واتهاماً للمدرب حسام حامد بأنه السبب فى وفاته؟

- البعض لا يفهم حقيقة الأمر، كل الحكاية أن اللاعب تعرض للإعياء خلال أحد التدريبات خلال وجوده بمعسكر المنتخب الوطنى، وقام بإبلاغ حسام حامد المدرب وقتها بذلك، وعندما وجد أن اللاعب لا يستطيع إكمال التدريب قام بإراحته، وبعد تلك الواقعة بـ17 يوماً توفى اللاعب خلال تدريبه بالإسكندرية، بينما كان المدرب فى بطولة دولية خارج مصر.

دعنا ننتقل إلى أسباب ظاهرة التجنيس التى اجتاحت المصارعة المصرية فى السنوات الماضية ما أسبابها؟

- عقدت جلسة مع اللاعبين للتعرف على أسباب الهروب، سواء بالتجنيس أو اللعب بالخارج بشكل عام، وجدت أن السبب الأساسى عدم توفير عمل لائق للاعب أو دخل يوفر له معيشة جيدة، خاصةً أن لاعب المصارعة من الصعب أن يؤدى أى عمل بجانب الرياضة، لأن التدريب يكون شاقاً.

 

ليس من السهل توسيع قاعدة ممارسة اللعبة.. و«الونش» لن يتمكن من التجنيس لصالح أى دولة.. ومصر الدولة العربية الوحيدة المتقدمة فى المصارعة

لكن الظاهرة منتشرة فى السن الكبيرة بشكل أكبر.. لماذا؟

- هذا رد فعل طبيعى، فبالنسبة لأى لاعب فى سن صغيرة لم يتعرض لمسئوليات الحياة، حين يأخذ بدلاً يومياً يقدر بـ30 جنيهاً ما يعادل 900 شهرياً، هذا يكفيه، ولكن حين يكبر سوف يتجه للبحث عن عمل آخر أو يقوم بالهروب مثلما يحدث الآن، حيث سافر منتخب الكبار بالكامل إلى الخارج للعمل وترك المصارعة نهائياً، لأنهم يرون أنها «مابتأكلش عيش».

ما السبيل للحد من هذه الظاهرة؟

- طالبت وزير الرياضة بإيجاد آلية قضائية لملاحقة اللاعب الذى يهرب، خاصةً إذا هرب خلال مشاركته فى أى بطولة مع المنتخب الوطنى، وذلك من أجل استرداد حقوق الرعاية، كما أنى أرى أن فتح باب السفر أمام اللاعبين للعمل والعودة للعب باسم مصر أمر قد يحد من الظاهرة، خاصةً أن العالم كله لا يصرف على اللاعبين فقط بل ملزم بالصرف على عائلته أيضاً، بعكس ما نعانيه هنا.

ماذا عن مشكلة إبراهيم الونش آخر الهاربين من المنتخب؟

- قمت بالفعل بإيقافه بالاتحاد الدولى للمصارعة، وقمنا بدفع الاشتراك الشهرى له لتضييق الخناق عليه لعدم قدرته على التجنيس لأى دولة أخرى، مع العلم بأنه قام بالاتصال بوجيه بكير أمين الصندوق وأكد له أنه سوف يعود إلى مصر مجدداً.

ما دور الدولة للحد من أزمة هروب اللاعبين؟

- طالبنا من قبل بعمل جواز سفر جماعى لجميع اللاعبين المشاركين فى أى بطولة أو معسكر خارجى لعدم تمكين أى لاعب من الهروب مرة أخرى.

هل حاولت توسيع قاعدة المصارعة فى مصر كوسيلة لتدعيم الاتحاد؟

- نحن نحاول بالفعل، ولكن الأمر ليس سهلاً، فأنا أحتاج إلى مساعدات فى البداية وتعاون من الجميع سواء المجلس أو المدربين أو الوزارة أو اللجنة الأولمبية، وقمنا بالفعل بمخاطبة الاتحاد الدولى لتطوير برامج الإعداد والتدريب وعمل دورات للمدربين المصريين للاستفادة منهم فى تطوير المصارعة المصرية، وهو ما يشمل الحكام والإداريين أيضاً.

ما أهمية تطوير الإداريين؟

- هناك أخطاء جسيمة حدثت فى عهد المجلس السابق من جانب الإداريين، على سبيل المثال أزمة عدم تسجيل اللاعبين المشاركين فى البطولة الأفريقية المؤهلة إلى أولمبياد ريودى جانيرو 2016، التى كادت تطيح بنا من البطولة لولا تدخل رئيس الاتحاد الأفريقى حينها، فضلاً عن إيقاف كرم جابر، حيث كان من صميم العمل الإدارى التنسيق مع اللاعب بميعاد وجوده فى الأماكن التى تم إبلاغ منظمة الكشف عن المنشطات بها، التى حضرت له ثلاث مرات فى أماكن مختلفة ولم تجده.

 

منعت الأكل فى اجتماعات المجلس وتنازلت عن مستحقاتى توفيراً للنفقات.. والمجلس السابق لم يستغل اسمى «بوجى وكرم» وفشل فى تسويقهما

كيف تتعامل مع أعضاء مجلس الإدارة الحاليين ممن كانوا فى المجلس السابق؟

- منذ تولينا المسئولية ونحن نعمل بشكل مترابط، حيث إننا طوينا الصفحات القديمة، ونعمل فى جو من التجانس، وأرى أننا نسير فى الطريق الصحيح حتى الآن.

هل يوجد عجز فى المدربين المصريين؟

- المتميزون من بين الموجودين قليلون جداً، نحن نملك ثلاثة أنواع من المصارعة، وهى الحرة والرومانية والنسائية، وأكاد أجزم أنه لا يوجد أكثر من مدربين جيدين فى كل نوع، وذلك بسبب عدم توافر دورات تدريبية لهم لضعف الإمكانيات وعدم تحديث النظام المعتادين عليه.

ولماذا لم يتم الاستفادة من بطل مثل كرم جابر كمدرب؟

- مش كل بطل شرط إنه يكون مدرب كويس، وكرم لم يتجه إلى التدريب نهائياً، فهو لاعب أسطورى ولكنه اتجه للعمل الخاص بعد الاعتزال.

هل تتوقع ميداليات فى أولمبياد الشباب المقبلة؟

- أتوقع ميداليتين أو ثلاثاً إذا استمر بنا هذا الحال كما نحن عليه الآن، ولكن فى حالة وجود دعم ومعسكرات خارجية، يمكننا تحقيق عدد أكبر من الميداليات. 

 

 

«دبشة»: المغرب حاولت تجنيسى.. والإهمال سبب خروجى من تمهيدى المونديال

كشف أحمد محمود الشهير بـ«دبشة»، صاحب ذهبية المصارعة الحرة لوزن 110 كجم، فى البطولة الأفريقية الأخيرة، أنه سيستغل خبرته بخوضه بطولة عالم سابقة فى تحقيق نتيجة إيجابية خلال مشاركته الثانية بالمونديال المقبل، وأكد دبشة الذى حصد لقب أفريقيا مرتين فى المصارعة الحرة، وفضية المصارعة الرومانى أن عدم إعداده بالشكل الكافى فى عهد الاتحاد السابق، بإقامة معسكرات متواضعة قبل بطولة العالم، تسبب فى خروجه من الدور الأول أمام بطل إيران، مضيفاً: «التغذية الجيدة والتدريب ولو بمعسكر داخلى سيكون أفضل مما حدث معى العام الماضى، وهو ما يسعى الاتحاد الحالى لتنفيذه من خلال إقامة معسكراتنا فى المركز الأولمبى، ومحاولات إقامة معسكرات خارجية لنا».

وأضاف المصارع الشاب خلال ندوة «الوطن»: «كإمكانيات جسدية نحن أفضل وأقوى من لاعبى العالم ولكن الفرق بيننا وبينهم فى الإعداد الجيد، فنحن لا نخوض أى معسكرات خارجية وهو بالطبع ما يؤثر علينا فنياً»، وكشف «دبشة» أنه تلقى عرضاً للتجنيس أيضاً، ولكن من دولة المغرب، ولكنه رفض كل الإغراءات، مضيفاً: «لا أتخيل نفسى ألعب باسم أى دولة أخرى غير مصر».

 

سارة جودة: مارست اللعبة بالوراثة.. ولا توجد قاعدة فتيات فى المصارعة

فى وزن 43 كجم، بالبطولة الأفريقية، كان أول وقوف لها على منصات التتويج الدولية، بعدما حصدت الميدالية الذهبية فى المصارعة النسائية، لتؤكد سارة جودة أن فتيات المصارعة سيكون لهن مستقبل واعد فى الرياضة المصرية.

وأكدت سارة خلال استضافتها فى ندوة «الوطن» أن حصولها على بطولة الجمهورية أربع مرات أهلها للمشاركة بالبطولة الأفريقية، ما منحها فرصة التتويج بالذهبية ومن ثم المشاركة فى بطولة العالم وأولمبياد الشباب المقبلة. وعن اهتمام الاتحاد المصرى للمصارعة باللاعبات، قالت: «لا يوجد قاعدة فتيات بشكل كبير فى المصارعة، وهذا يرجع إلى عدة أسباب، ولكن اتحاد المصارعة لا يفرق بيننا وبين الشباب فى المعاملة، فهو يسعى لإكسابنا الخبرة من أجل إعداد بطلات للعالم فى المستقبل القريب».

وأكدت سارة أنها لم تواجه أى أزمات لممارسة لعبة المصارعة، التى خاضتها بالوراثة من الأب والجد، مضيفة: «والدى وجدى كانوا بيلعبوا مصارعة وبالتالى لم يعترضوا على دخولى المجال، ووجود بطلات للمصارعة مثل إيناس خورشيد وبعض الأسماء اللامعة يشجع الأهالى على السماح لبناتهم بممارسة اللعبة».

 

هالة وائل: اتجهت للمصارعة لأنى «بحب العنف» والناس بتخاف منّى

«بحب العنف»، هكذا بررت هالة وائل، صاحبة ذهبية وزن 57 كجم فى بطولة أفريقيا الأخيرة اتجاهها لممارسة المصارعة، التى تعد رياضة عنيفة بالنسبة للمجتمع المصرى، وقالت هالة التى تلعب لصالح مؤسسة الإسماعيلية، خلال ندوة «الوطن»، إن مشاركتها بالبطولة الأفريقية تعد أول مشاركة دولية لها بعد حصدها بطولة الجمهورية أربع مرات متتالية، مشيرة إلى أن حلمها الأكبر هو حصد ميدالية أولمبية فى أولمبياد الكبار.

وعن مواجهتها صعوبات مع عائلتها بعد اختيارها المصارعة قالت: «بالعكس أهلى شجعونى جداً، لأنى بحب العنف بطبعى، ولقونى بتطور وبحقق إنجازات فساعدونى، ولكن أى حد بيعرف إنى بلعب مصارعة بيخاف منى»، وأضافت البطلة المصرية: «للأسف مفيش عندنا فكر إن البنت تلعب لعبة عنيفة، ولكنها رياضة فى النهاية». وأكدت هالة أن المدربين يحاولون إعدادهن بالشكل المناسب فى ظل قلة الإمكانيات، مؤكدة أن «البنات بترضى بقليلها»، مؤكدة أنها تلجأ للتدريب مع الشباب من أجل كسب قوة بدنية وخبرة أكبر، موضحة: «لو اكتفيت بالتدريب مع الفتيات لن أتقدم خطوة واحدة»، وأوضحت أنها فى بداية تدريبها مع الشباب كانت تخاف قليلاً، متممة: «بعد ذلك تعودت على الأمر وأصبح أكثر سهولة».

 

شادى الخليل: تلقيت عرضاً للتجنيس فى تونس ورفضت

أكد شادى الخليل، لاعب المنتخب الوطنى للمصارعة، الحاصل على ذهبية منافسات الكاديت للمصارعة الرومانية لوزن 92 كجم فى البطولة الأفريقية التى استضافتها نيجيريا، أن هذه هى أول مشاركة له فى البطولات الأفريقية، مؤكداً أنه يسعى لأن يصبح بطلاً أولمبياً فى المستقبل. وعن الاستعدادات للأولمبياد المقبلة، قال شادى: «هناك برنامج قوى وضعه لنا الاتحاد المصرى للمصارعة، ولكن الأزمة تكمن فى عدم وجود الدعم الكافى، وبالتالى أنا أتمنى أن تساندنا وزارة الرياضة وتمنح الاتحاد الدعم المطلوب من أجل إعدادنا»، وعن رأيه فى ظاهرة هروب اللاعبين وهل يرى نفسه مكانهم يوماً ما، قال: «أنا عايز أبقى حاجة فى بلدى وأحقق ميداليات باسمها»، كاشفاً عن تلقيه عرضاً للتجنيس من جانب تونس، وروى: «خلال مشاركتى بالبطولة الأفريقية عرض علىّ المدرب التونسى اللعب باسم دولته، وذلك فى حضور رئيس الاتحاد التونسى، ولكنى رفضت وقلت له إننى لا أفكر فى اللعب باسم دولة أخرى نهائياً».

وشدد بطل المنتخب الوطنى للمصارعة على أن مثله الأعلى فى الحياة وفى المصارعة هو والده الذى كان يمارس اللعبة وهو صغير، وهو الآن مدربه فى المؤسسة العسكرية التى يلعب لصالحها.

 

فتحى طارق: سأحقق ميدالية أولمبية.. وننتظر دعم الوزارة

«هجيب ميدالية أولمبية السنة دى إن شاء الله»، هكذا بدأ فتحى طارق، صاحب ذهبية المصارعة الحرة فى وزن 65 فى البطولة الأفريقية للناشئين، حديثه خلال ندوة «الوطن»، مشيراً إلى أن هذا هو حلمه فى الوقت الحالى، الذى يسعى لتحقيقه من خلال بوابة أولمبياد الأرجنتين.

وعن كيفية ثقته فى تحقيق ميدالية أولمبية، رغم أزمة الدعم التى تحاصر الاتحاد، والتى تحول بينهم وبين إقامة معسكرات خارجية بعكس الدول المشاركة فى الأولمبياد، قال: «أنا بقالى 5 سنين أول جمهورية، ولدىّ ثقة كبيرة فى نفسى، ولكننا ننتظر الدعم من الوزارة من أجل الإعداد الجيد للبطولة التى نسعى بكل جهدنا لتحقيق ميداليات خلالها».

وكشف «طارق» أن بطولة العالم التى تسبق الأولمبياد ستشهد أولى مشاركاته ببطولة كبرى، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تكون المنافسة أكثر صعوبة من البطولة الأفريقية، مشدداً على أن ثقته فى إمكانياته ستكون سلاحه فى تحقيق ميدالية خلالها، وأكد بطل أفريقيا أنه يتخذ من الثنائى كرم جابر ومحمد عبدالفتاح «بوجى» مثلاً أعلى له، مشيراً إلى أنه يحلم بأن يصبح مثلهما فى يوم ما.