رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

حوار| عصام الحضرى: فرحت لفوز «الشناوى» بـ«رجل المباراة» .. وموجود مع المنتخب بـ«عرقى وشقايا».. ومن يقول عنى غير ذلك «تافه»

10:43 ص | الثلاثاء 19 يونيو 2018
حوار| عصام الحضرى: فرحت لفوز «الشناوى» بـ«رجل المباراة» .. وموجود مع المنتخب بـ«عرقى وشقايا».. ومن يقول عنى غير ذلك «تافه»

عصام الحضري أثناء حواره مع الوطن

نقلا عن العدد الورقي

السد العالى يتحدث لـ«الوطن» من روسيا: مشاركتى فى المونديال ستكتب فى التاريخ المصرى للأبد

لا توجد أحلام عصية عليه فى المستطيل الأخضر، فمع اقتراب رحلته مع كرة القدم من النهاية، وتزايد الانتقادات حوله تزيد عزيمته للرد على المشككين فى قدراته حالياً، يؤمن دائماً أن من يبحث عن صناعة التاريخ، لا يلتفت للحملات الهجومية، عصام الحضرى حارس مرمى مصر وقائد الفراعنة، صمد داخل الملاعب حتى حقق حلمه بالوجود فى المونديال، صانعاً لنفسه تاريخاً ومجداً خاصاً، السد العالى خصّ «الوطن» بحوار خاص فى روسيا، تحدث فيه عن عدم مشاركته، وما تردد عن غضبه من منح الفرصة للشناوى، والخسارة أمام أوروجواى، ومباراة روسيا المقرر لها اليوم، وأمور أخرى داخل الحوار الخاص جداً.

أجرى الحوار: إيهاب الخطيب

ما تعليقك على الخسارة من أوروجواى؟

- المنتخب الوطنى خاض مواجهة أوروجواى بهدف الفوز، لكن التوفيق غاب عنه، ولم يقصر أحد من اللاعبين خلال المباراة الأولى، فالخسارة جاءت أمام منتخب أوروجواى، الذى يملك مهاجمين من طراز رفيع مثل سواريز وكافانى، وهذا الفريق يملك خبرة كبيرة وقد تأهل من مركز الوصافة فى أمريكا الجنوبية.

مباراة روسيا حياة أو موت لنا جميعاً.. التوفيق غاب عنا أمام أوروجواى.. كلنا أسرة واحدة داخل الفريق

بصفتك قائداً للمنتخب، ما الذى دار بينك وبين اللاعبين عقب الخسارة من أوروجواى؟

- تحدثت مع اللاعبين وطالبتهم بإغلاق صفحة مباراة أوروجواى، ولم يقصر أى لاعب وكنا نلعب على الانتصار فلا يوجد أى أحد يريد أن يخسر فى كأس العالم، والتركيز والاجتهاد أمام روسيا ومع التوفيق سنحقق الانتصار إن شاء الله.

كيف تابعت أداء محمد الشناوى أمام أوروجواى؟

- ظهر بمستوى مميز، وأول كرة تصل للحارس فى المباراة تسهم بشكل كبير فى إعطائه الثقة طوال اللقاء، وأنا كعصام الحضرى عندما أتعامل بشكل جيد مع أول كرة تصلنى خلال أى لقاء، تمنحنى ثقة ودفعة معنوية كبيرة.

ما شعورك بعد حصول محمد الشناوى على «رجل المباراة» أمام أوروجواى؟

- كنت سعيداً جداً، وكأنى شاركت وحصلت أنا على هذا اللقب، وكل اللاعبين كانوا سعداء بمحمد الشناوى.

هل مشاركة «الشناوى» سببت لك حالة من الغضب؟

- وهزعل ليه؟، أنا هنا مثل أى لاعب حلمى المشاركة ونيل شرف اللعب فى كأس العالم، وأى أحد لا يملك هذا الطموح فالأفضل له الجلوس فى المنزل، ومثلما ذكرت فالجميع هنا أسرة واحدة، مفيش إكرامى أو شناوى أهلى، ولا شناوى زمالك ولا عواد الإسماعيلى، كلنا على قلب رجل واحد.

لكن عدم المشاركة ستمنعك من تحطيم الرقم القياسى للحارس الكولومبى موندراجون؟

- وجودى فى كأس العالم بعد غياب 28 سنة، حلم كبير تحقق وأنا سعيد سعادة لا توصف، ومش شاغل بالى بالرقم القياسى، الأهم عندى هو مصلحة بلدى فى الصعود لدور الـ16، وكتابة تاريخ جديد، والمشاركة من عدمها بالنسبة لى نصيب ورزق لو مكتوب لى أشارك هشارك، غير كده أنا مش زعلان وبدعم كل زملائى، والرقم القياسى لا يعنينى مقابل تأهل بلدى إلى الدور الثانى.

ما ردك على ما يتردد بشأن إثارتك للمشاكل بسبب مشاركة «الشناوى»؟

- أنا مش بتاع مشاكل وبتوع المشاكل عارفين نفسهم كويس، ومازعلتش من مشاركة الشناوى، كلنا أسرة واحدة ومنتخب بروح واحدة، وفيه ترابط وتكاتف.

كيف تستقبل كلام منتقديك بتأكيد أن «الحضرى» كبر فى السن وكفاية عليه كده؟

- مش باشغل بالى بكلام الناس، وأركز فقط فى المران ودعم زملائى فى المنتخب، ومنهم الشناوى وإكرامى، هنا الجميع أسرة واحدة.

لكن البعض يردد أن «كوبر» ضمك للقائمة من أجل تكريمك؟

- أى حد يقول كده فهو تافه، أنا موجود فى المنتخب بـ«عرقى وتعبى وشقايا»، وأنا مش جاى أتكرم ولو أنا مش جاى بـ«تعب وشقا» 25 سنة، هقعد فى بيتى، وبالتأكيد أى شخص يتمنى المشاركة فى كأس العالم، ومن لا يسعى لنيل هذا الشرف فالأفضل له الجلوس فى المنزل، وردى على أى شخص تافه يردد هذا الكلام «ستبقى فاشلاً لكن بالنسبة لى فوجودى مع المنتخب بالمونديال سيستمر فى كتب التاريخ إلى الأبد».

لكن هل التقدم فى العمر يعيق حارس المرمى عن الظهور بشكل مميز؟

- أنا فى الخامسة والأربعين من عمرى، ولكنى أتدرب جيداً مثل لاعب شاب، من خلال العمل الجاد، العمر هو مجرد رقم لا أهتم به، عندما ترانى فى الملعب فأنت لا تعرف عمرى، وعمرى موجود فقط على جواز السفر، 45 عاماً هو مجرد رقم.

لكنك لست نفس الحارس منذ 10 سنوات مثلاً؟

- عندما يبدأ جسدى فى فرض قيود علىّ فلن أواصل اللعب بعصا، هناك لحظة يجب أن أتوقف فيها، ومن الطبيعى أن أتطور وتتغير أشياء كثيرة خلال كل هذه السنوات، قبل ذلك لم يكن لدىّ قفازات، الآن نعم، لم يكن لدىّ مدرب شخصى، الآن نعم، وعندما كنت أصغر سناً كان لدى الكثير من القوة فى قدمى وكنت أسرع بكثير، واليوم أقرأ اللعبة بشكل أفضل ولدى خبرة أكبر، وأتكيف مع طريقة لعبى.

 

 

لم أغضب من من الجلوس احتياطياً ومحمد صلاح مثل أى لاعب وغيابه أثر على الأداء بشكل واضح

 

كيف ترى عودة محمد صلاح من الإصابة واحتمالية مشاركته أمام روسيا؟

- الجميع أصابه الحزن بسبب غياب صلاح، حالياً هو موجود وشارك فى المران خلال الأيام الماضية بشكل طبيعى، لكن تظل فكرة الدفع به أمام روسيا فى يد الجهاز الفنى، والـ23 لاعباً جميعهم مؤثرون وغياب أى لاعب يصنع الفارق مع المنتخب، ولذلك فغياب محمد صلاح عن المواجهات الأخيرة للفراعنة أثر بشكل واضح.

كيف ترى مباراة روسيا اليوم؟

- لقاء حياة أو موت، لو كسبنا هنكمل، لو حدثت نتيجة غير إيجابية سنودع كأس العالم من الدور الأول، وأتمنى أن نكون موفقين خلال مواجهة روسيا، وجميع اللاعبين يتدربون بشكل جيد.

ما طلبك من اللاعبين قبل مباراة اليوم؟

- قلت لهم: لو عندكم روح معنوية أكثر من ماتش أوروجواى يا ريت تظهر، الشعب المصرى انبسط بينا فى المباراة رغم الخسارة، ولا نفكر فى الهزيمة السابقة ونركز فقط على المباريات المقبلة.

ما طموحاتك حالياً؟

- آمل أن نفوز على روسيا والسعودية ونكون فى دور الـ16 على الأقل، وأكررها كسر الرقم القياسى للحارس الكولومبى لا يعنينى حالياً، أى لقب يرجع لبلدنا التى تساعدنا لأن نوجد فى هذه الأماكن وبالتالى أى لقب شخصى يرجع لمنتخب مصر بالكامل.

ذكرت أن كأس العالم بالنسبة لك حلم، هل كنت واثقاً من تمثيل مصر بالمونديال؟

- تمنيت التأهل إلى كأس العالم، وتحقق الحلم أخيراً، ولم أيأس مطلقاً عقب كل محاولة فشل فيها المنتخب المصرى فى التأهل، وكنت واثقاً أن «لكل مجتهد نصيب» وسيتأهل الفراعنة إلى المونديال يوماً ما، وهو ما تحقق مع جيل المنتخب الحالى الذى يستحق الوجود فى هذا المحفل الكبير، ويستحق كل منهم تحويل هذا الحلم إلى واقع فى الأراضى الروسية.

 

لن أعتزل بعد كأس العالم ولن يستطيع أى شخص إجبارى على ذلك.. وانتظروا مفاجأة كبرى تخصنى خلال أيام

 

هل ستعتزل بعد مونديال روسيا؟

- لا أستطيع أن أقول إن كنت سأعتزل كرة القدم بعد كأس العالم أم لا، وأى شىء ممكن ومن يعلم ما إذا كنت سأستمر أم لا، قد ترانى مع فريق آخر فى الموسم المقبل، بعد كأس العالم، سأعلن مفاجأة لجميع عشاق كرة القدم فى جميع أنحاء العالم، والكثير يسألوننى (ألم تتعب بعد ممارسة الكرة لـ25 عاماً؟) فأرد عليهم: لا، إنها نعمة، طالما الله يعطينى سأستمر، لكن إذا بدأ جسدى فى الرفض سأتوقف، ولا يستطيع أى شخص إجبارى على الاعتزال، أو فعل شىء آخر، أنا من سأقرر.

انتقلت للأهلى مقابل 400 جنيه.. واستثمرت المبلغ فى زواجى وافتتاح مصنع «أقفاص خضار وفاكهة».. وشاركت فى أول معسكرات الأهلى فى ألمانيا عام 1995.. واستيقظت وقتها فجراً وانتظرت كالوحش الذى يكشر عن أنيابه

هل تتذكر أول «نقود» حصلت عليها من الكرة؟

- طبعاً أتذكر، فقد جئت من دمیاط عام 1995، وانتقلت للنادى الأهلى مقابل 400 جنيه، وقد فعلت شیئین، الأول أننى أتممت زواجى على أم أولادى العظیمة، والثانى أننى استثمرته فى إنشاء مصنع لأقفاص «الخضر والفاكهة».

ما الذكريات التى لا تنساها فى بداية مشوارك مع الأهلى؟

- أول معسكر مع الأهلى فى ألمانيا عام 1995 استيقظت مع الفجر وانتظرت التدريب أمام باب الفندق، كالوحش الذى يكشر عن أنيابه.

هل السر وراء احتفالك بالبطيخ، انتماؤك إلى كفر البطيخ؟

- هناك سبب آخر، هو أنى فوجئت بعد إحدى المباريات التى فاز بها المارد الأحمر على غريمه التقليدى الزمالك، بإمساك أحد مشجعى الأحمر فى استاد القاهرة ببطيخة فى يده، فركضت صوب المشجع وكسر البطيخة احتفالاً بالفوز، ومنذ ذلك الحين، اعتادت الجماهير الحمراء اصطحاب البطيخ للاحتفال مع حارسها.

 

 

------------------------------------

أسرار النجاح.. ورسالة للجماهير

الاجتهاد والعمل الجاد أهم عوامل تحقيق النجاح وإحراز الأهداف المهمة فى الحياة، وأحب أن أضع نفسى تحت ضغط المنافسة طوال الوقت، فهذا يثبت قدمى بشكل كبير وفى النهاية «جيل بيسلم جيل» ويبقى التعب والاجتهاد عوامل النجاح من أجل تحقيق الطموح.

ورسالتى للجماهير اطمئنوا على مستوى وشكل المنتخب أمام روسيا الأداء سيكون أفضل من مواجهة أوروجواى، وأطالبكم بمساندة جميع اللاعبين، والدعاء بأن يكون التوفيق حليفهم فى المباريات.

 ------------------------------------