حجازي
تمكن النجم المصري أحمد حجازي مدافع فريقي وست بروميتش الإنجليزي من تحقيق إنجاز تاريخي له ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الجاري، وذلك بعدما تصدر قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة مع أنديتهم ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وذلك بعدما شارك في جميع مباريات فريقه بـ "البريميرليج".
وشارك النجم المصري صاحب الـ27 عاماً الموسم الجاري في 38 مباراة ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بواقع 3.297 دقيقة، كما شارك رفقة فريقه في 41 مباراة هي مجمل مشاركاته مع الفريق الإنجليزي في مختلف المسابقات هذا الموسم بواقع 3.620 دقيقة.
وإذا نظرنا لأرقام المدافع الدولي المصري الموسم الماضي مع الاهلي نجد أنه شارك في 18 مباراة فقط رفقة الأحمر القاهري في مختلف المسابقات التش شارك فيها مع الفريق، بواقع 6 مباريات بدوري أبطال أفريقيا بدقائق مشاركات وصلت لـ540 دقيقة، و11 مباراة فقط ببطولة الدوري العام بواقع 911 دقيقة، ومباراة السوبر المصري أمام الزمالك بواقع 120 دقيقة شاملة الاشواط الإضافية بتلك المواجهة، وبلغت دقائق مشاركاته في مختلف المسابقات التش شارك فيها بقميص الأهلي 1.571 دقيقة، فيما غاب حجازي عن أغلب مواجهات الفريق الأهلاوي الموسم الماضي بداعي الإصابات المتكررة.
ولاشك أن العديد من جماهير النادي الأهلي، والنقاد الرياضيين، ومحللي وخبراء كرة القدم في مصر قد رجحوا وتكهنوا بأن إصابات حجازي المتكررة مع الاهلي، والتي غاب على إثرها عن أغلب مباريات فريقه قد تكون إصابة مزمنة ملازمة للاعب ويعاني منها منذ فترة طويلة، ولكن منذ انتقال النجم المصري لفريق وست بروميتش مطلع الموسم المنصرم فاللاعب يشارك بإستمرار مع فريقه الإنجليزي دون أي معاناة من ويلات الإصابات.
أيضاً إذا نظرنا عن كثب لأحد الأمثلة الأخرى بالدوري، نجد أن علي فتحي ظهير أيسر الزمالك الاسبق، والذي كان قد تعرض لاصابة قوية مع الزمالك خلال أحد المباريات استلزم علاجه مدة طويلة قاربت الموسمين لم يشارك خلالها في أي مباراة بسبب لعنة تلك الاصابة.
وإذا نظرنا إلى السبب الرئيسي في مشاركة النجم المصري أحمد حجازي بشكل أساسي ومنتظم مع فريقه في منافسات البطولة الاقوى بالعالم، وبهذا الكم الكبير من المشاركات، نجد أن وراء هذا الامر المنظومة المحترفة للجهاز الفني والطبي لفريق وست بروميتش من أطباء متخصصين وأخصائيي تأهيل ومدربين لياقة بدنية على أعلى مستوى وإحتراف مهني نجحوا في تجهيز اللاعب وتأهيله على أفضل ما يكون من أجل أن يشارك وهو على أتم جاهزية واستعداد تام للمشاركة في المباريات، أيضاً ليس هذا وحسب بل وعقب أي مواجهة يخوضها الفريق يخضع جميع اللاعبين للتدريبات للاستشفاء المثالي والمناسب، والذي يتخلص من خلاله جميع اللاعبين من حالات الإرهاق والتعب جراء مباريات الفريق، وهي المهمة التي يوكل بها وبشكل اساسي لمدرب الأحمال الخاص بالفريق، وفي حالة وجود أي إصابات قد ضربت بعض اللاعبين بصفوف الفريق فإنها تخضع للعلاج المثالي والمناسب لها، وهي مهمة طبيب الفريق الاساسية والذي ينتهي دوره بالعلاج، ومن ثم يتولى بعد ذلك التنسيق مع الثنائي أخصائي العلاج الطبيعي، ومدرب اللياقة البدنية (أخصائي الأحمال) من أجل تأهيل اللاعب في مرحلة ما بعد الإصابة، وإعطائه بعض التدريبات البدنية المناسبة لحالاته من أجل التعجيل بعلاجه وسرعة عودته للملاعب من جديد، وهو الامر الذي تيقن منه الجميع فيما يخص النجم المصري أحمد حجازي مع وست بروميتش، بالمقارنة مع وضعه السابق مع الأهلي الموسم الماضي، فهل يكون السبب الرئيسي في الأمر وجود بعض العشوائية التي تتحكم بالأجهزة الطبية للفرق والأندية المصري، أم هي مجرد فارق في الإمكانيات المادية والبشرية والعلمية تمنح التفوق المطلق للأندية الأوروبية فيما يخص هذا الجانب، إلا وهو الكادر الطبي في الأندية؟.
تعليقات الفيسبوك