رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بروفايل| ابن «النقاش» ملكاً على العالم

09:38 ص | الثلاثاء 17 يوليو 2018
بروفايل| ابن «النقاش» ملكاً على العالم

ديشامب

نقلاُ عن العدد الورقي 

اختار صنع التاريخ مهنة له، يرى فى التحديات متعة خاصة، لا يقبل الوقوف على منصات التتويج إلا بطلاً يتحدث عنه العالم، هكذا حال ديديه ديشامب، المدير الفنى للمنتخب الفرنسى، طوال مشواره فى عالم الساحرة المستديرة.

«ديشامب»، الذى وُلد فى الخامس عشر من أكتوبر عام 1968، لوالد يعمل نقاشاً، ووالدة تعمل بائعة للصوف، لم يكن طريقه مفروشاً بالورود فى بداية مسيرته، حيث تعرض لصدمة هى الأكبر فى حياته، بعد وفاة شقيقه الأكبر فى حادث تحطم طائرة، ليحاول الخروج من كل الصعاب عن طريق التنفيس عن نفسه بمداعبة اللعبة الأحب إلى قلبه، ليتجه لممارسة كرة القدم.

لم يكن يعلم ابن مدينة بايون أن التاريخ ينتظره ليسطر اسمه ضمن أساطير الساحرة المستديرة، سواء فى مسيرته كلاعب التى بدأها بالنادى التابع لمدينته، قبل أن ينتقل إلى نانت ومنه إلى أولمبيك مارسيليا ثم أندية القمة العالمية يوفنتوس وتشيلسى وفالنسيا الذى ختم به مسيرته الكروية.

«ديشامب»، الذى كان قائداً للجيل الذهبى لـ«الديوك» عام 1998، الذى كتب مجداً جديداً لفرنسا بالتتويج بأول كأس عالم فى تاريخهم، لم يكن يعلم أنه سيعود بعد عشرين عاماً ليعيد الأمجاد إلى الفرنسيين بحصد اللقب الثانى التاريخى فى مسيرتهم ولكن هذه المرة من على مقعد القيادة الفنية، ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه.

المدرب، صاحب الـ49 عاماً، كان دائماً على موعد مع المجد، فبعد أن كان أول قائد يتوج بدورى أبطال أوروبا بقميص أولمبيك مارسيليا عام 1993، يعود ويصبح أول مدرب يعيد البطولات للنادى بعدها بتسعة عشر عاماً، ليصنع التاريخ كلاعب ومدرب سواء مع الأندية أو مع منتخب بلاده، ليثبت أنه «الملك» الذى يمثل ظاهرة حية تربعت على عرش العالم، واستحقت أن تدخل نادى الأساطير من الباب الواسع.