رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رابحون وخاسرون في أدوار مونديال روسيا 2018

10:15 ص | الأربعاء 18 يوليو 2018
رابحون وخاسرون في أدوار مونديال روسيا 2018

صلاح

نقلاً عن العدد الورقي 

حملت النسخة المنتهية من بطولة كأس العالم روسيا 2018 العديد من المفاجآت، وبحسابات الرابح والخاسر من الحدث العالمى الكبير، كتبت البطولة الصفحة الأولى فى تاريخ إنجازات العديد من المواهب، والسطر الأخير فى مشوار آخرين لم يحالفهم الحظ فى الذهاب بعيداً خلال مشوار البطولة إما بفقد اللقب كما حدث مع الألمان أو بضياع حلم المنافسة من الأدوار المختلفة كما حدث مع الأرجنتين والبرازيل وغيرهما.

مودريتش.. الكبير الجديد

خطف لوكا مودريتش، قائد منتخب كرواتيا، لقب أفضل لاعب فى البطولة متخطياً البلجيكى إيدين هازارد الذى سجل فى ثلاث مناسبات، والفرنسى أنطوان جريزمان الذى سجل 4 أهداف فى البطولة.

ويعد «مودريتش» الأكثر قطعاً للمسافات فى مونديال روسيا، فخلال الـ6 مباريات التى خاضها مع المنتخب الكرواتى ركض لمسافة بلغت 63 كيلومتراً، وأحرز هدفين فى شباك نيجيريا والأرجنتين وصنع آخر أمام روسيا فى المباراة التى حسمتها ركلات الترجيح بأربعة أهداف لثلاثة بربع نهائى البطولة.

مبابي..الصغير يبدع

دخل «مبابى» نجم فرنسا قائمة الأفضل بعدما خطف الأنظار من كبار نجوم المونديال مستقطباً اهتمام وسائل الإعلام حول العالم بعد تسجيله أربعة أهداف فى سجل مشاركاته بالمونديال، بينها سجل هدفاً فى شباك بيرو واثنين فى شباك الأرجنتين وأخير بالمباراة النهائية بمواجهة كرواتيا، كما استطاع خطف الأضواء من ثنائى المنتخب أنطوان جريزمان وأوليفييه جيرو.

وأصبح «مبابى» أول لاعب تحت سن العشرين يسجل هدفين فى مباراة واحدة بالأدوار الإقصائية فى تاريخ المونديال، منذ أسطورة البرازيل «بيليه» عام 1958، كما بات أول لاعب دون العشرين عاماً يسجل أكثر من هدف فى دورة من دورات كأس العالم، منذ مايكل أوين عام 1998.

ونال اللاعب الفرنسى جائزة أفضل لاعب ناشئ فى البطولة، بعد تسجيل الهدف الرابع لمنتخب بلاده.

جريزمان.. نجم الديوك الأول

دخل أنطوان جريزمان، لاعب المنتخب الفرنسى، ضمن اللاعبين البارزين فى تشكيلة الديوك، الذين ساهموا فى الوصول بمنتخبات بلادهم إلى المحطة الأخيرة بكأس العالم، بعد الأداء المميز الذى بدا عليه فى كل ظهور له مع المنتخب الفرنسى، حيث نجح النجم الفرنسى فى هز شباك خصومه «أستراليا، الأرجنتين وأوروجواى» بثلاثة أهداف وصناعة اثنين آخرين فى 6 مشاركات خاضها طوال المسابقة.

رونالدو ..تفوق رغم المغادرة

وحلق كريستيانو رونالدو، قائد المنتخب البرتغالى، منفرداً مع منتخب بلاده بكأس العالم روسيا 2018، بعد الأداء الاستثنائى الذى ظهر عليه طوال البطولة، على الرغم من خروج البرتغال من دور الثمانية بكأس العالم.

وانفرد «رونالدو» بصدارة ترتيب الهدافين منذ الجولة الأولى بالمونديال، بعد تسجيله «هاتريك» فى مرمى إسبانيا، منح من خلاله منتخب بلاده تعادلاً بثلاثة أهداف، وعلى الرغم من المستوى الاستثنائى الذى ظهر عليه إلا أنه أخفق فى تخطى عقبة دور الثمانية على يد أوروجواى فى اللقاء الذى انتهى بهدفين لهدف.

الشناوي في الصورة

وعلى مستوى المنتخب الوطنى، جاء محمد الشناوى، حارس مرمى الفراعنة، الرابح الأكبر من المشاركة فى كأس العالم، لا سيما لكونه المونديال الأول فى تاريخه ومنذ الدقائق الأولى لانطلاق مسيرته المونديالية أحرز «الشناوى» لقب الأفضل فى مباراة المنتخب المصرى ونظيره الأوروجويانى، والتى انتهت بفوز الأخير بهدف نظيف، فى المباراة التى جمعت المنتخبين فى إطار منافسات المجموعة الأولى لدور المجموعات بالمونديال.

ويستعد «الشناوى» لخوض منافسات دورى أبطال أفريقيا مع النادى الأهلى، بعد أن حجز لنفسه مكاناً أساسياً فى تشكيل الفريق، نتيجة للأداء اللافت الذى قدمه أثناء مشاركته فى كأس العالم.

الحضري..في السجلات الكبرى

اقتنص لقبين تاريخيين من مشاركته الوحيدة أمام السعودية، فى المباراة التى حسمها الأخير بهدفين لهدف، فى إطار المواجهة الختامية للمنتخبين، والتى أصبح من خلالها أكبر حارس مرمى يتصدى لضربة جزاء بعد تصديه لكرة المهاجم السعودى فهد المولد، كما حطم الحارس البالغ من العمر 45 عاماً بعد مشاركته أمام السعودية رقم حارس منتخب كولومبيا السابق، فريد موندراجون، الذى شارك فى مونديال 2014 فى سن 43 عاماً وثلاثة أيام.

 

صلاح هدفان ولكن

كانت بداية الخسارة لمحمد صلاح بإصابته أثناء مشاركته مع فريقه الإنجليزى فى نهائى دورى أبطال أوروبا، وهو ما أدى إلى حرمانه من الاستعداد الجيد للبطولة بل واستبعاده من المشاركة فى انطلاقة مباريات الفراعنة بالمونديال أمام أوروجواى، لكنه سجل هدفى مصر فى لقاءى روسيا والسعودية رغم الخسارة.

وتوالت الأزمات على الفرعون المصرى منذ وداع المنتخب المصرى للمونديال من الدور الأول، ولعل أبرزها استغلال رمضان قديروف، رئيس الشيشان، شعبية اللاعب لتحقيق مكاسب سياسية، ومنحه المواطنة الشيشانية، ما أثار حفيظة عدد كبير من مشجعى ليفربول تجاه اللاعب، وإن كانت الأمور أكثر هدوءاً الآن.

ميسي ..فشل كبير

جاء فشل ليونيل ميسى، لاعب منتخب الأرجنتين وبرشلونة الإسبانى، بمثابة صدمة كبيرة لجماهيره الذين اتهموه بالتخاذل وادخار جهده لفريقه الإسبانى، بعد ما فشل فى قيادة منتخب بلاده لتخطى عقبة فرنسا التى أطاحت به من دور الـ16، فى المباراة التى حسمتها فرنسا بـ4 أهداف لثلاثة، وألقى اعتماد خورخى سامباولى، المدير الفنى للمنتخب الأرجنتنى، على مدرسة النجم الأوحد وعدم توفير بدائل للاعب، بظلاله على مستوى «ميسى» الذى لم يجد عنصراً داعماً له بالمنتخب.

منتخب ألمانيا فشل كبير

قدم مسعود أوزيل، لاعب المنتخب الألمانى وأرسنال، صورة غير طيبة فنياً فى مونديال روسيا، وعلى الرغم من تمسك يواخيم لوف، المدير الفنى لألمانيا، باستخدامه أساسياً أمام المكسيك وكوريا الجنوبية على الرغم من ظهوره بمستويات فنية وبدنية غير موفقة، وحمّلت جماهير المنتخب الألمانى «أوزيل» مسئولية خروج «المانشافت» من المونديال، ووضع أوليفر بيرهوف، مدير الكرة بألمانيا، الخروج المبكر لحامل اللقب على عاتق «أوزيل»، مشدداً على أن وجوده بالقائمة النهائية المتجهة لروسيا كان خطأ كبيراً منذ البداية.

نيمار..انتقادات واسعة

لم تكن مشاركة نيمار دا سيلفا، لاعب منتخب البرازيل وباريس سان جيرمان، فى مونديال روسيا موفقة، لا سيما مع مشاركته تحت تأثير إصابة فى الكاحل غيّبته عن الملاعب ما يقرب من 3 أشهر، ومنذ انطلاقة منافساته فى كأس العالم لم يحالفه الحظ فى مساندة منتخب بلاده للوجود فى نهائى كأس العالم، قبل الإطاحة به على يد بلجيكا بربع نهائى البطولة، فى المباراة التى حسمها الأخير بهدفين لهدف.

ويتعرض البرازيلى نيمار دا سيلفا لموجة واسعة من الانتقادات إثر اتهامه بالتمثيل والمبالغة فى السقوط بالمباريات الخمس التى خاضها اللاعب منذ انطلاق بطولة كأس العالم.