راموس
«نقلا عن العدد الورقي»
شهد انتصار المنتخب الإسبانى التاريخى على مضيفه الإنجليزى بهدفين مقابل هدف فى المباراة التى جمعت بينهما على ملعب «ويمبلى» بالعاصمة الإنجليزية «لندن» فى افتتاح مباريات المجموعة الرابعة للمستوى الأول من دورى الأمم الأوروبية التى تضم معهما منتخب كرواتيا وصيف كأس العالم 2018، استنفار الجمهور الإنجليزى ضد سيرخيو راموس قائد الماتادور الإسبانى، والهجوم عليه عند لمسه للكرة بصافرات استهجان بشكل أثار استياء مدافع ريال مدريد.
وعقب نهاية المباراة، عبّر «راموس» عن استيائه الشديد منتقداً صافرات الاستهجان التى تعرض لها طوال المباراة، وقال المدافع الإسبانى عقب المباراة، إنه مندهش من أن الجماهير ما زالت تتذكر ما حدث لمحمد صلاح من إصابة فى نهائى دورى أبطال أوروبا، وتناست ما تعرض له هو وعائلته وأطفاله من تهديدات بالقتل بعد واقعة التحامه مع اللاعب المصرى واتهامه بأنه تعمّد إصابته، مشدداً على أن «ضميره مرتاح» لأن الاحتكاك مع جناح ليفربول كان طبيعياً وغير متعمد، حسب تعبيره.
وطالب زميله ماركوس ألونسو ظهير أيسر المنتخب الإسبانى، بعدم إعطاء ما حدث أكبر من قدره، موضحاً أنه لم يعلم سر الصافرات ضد «راموس» طوال المباراة، مشيراً إلى أنه ربما تكون إصابة محمد صلاح بعد الالتحام مع مدافع الريال فى نهائى دورى الأبطال سبباً فى ذلك، لكن مر وقت على هذا الحدث ولن يمنحه قدراً كبيراً من الأهمية، وعلى سيرخيو راموس تجاوُز الأمر.
فى سياق آخر، يعد الانتصار الذى حققه المنتخب الإسبانى تاريخياً، خاصة أنه الأول على ملعب ويمبلى منذ عام 1981، ومن الطرائف أن انتصار الإسبان منذ 37 عاماً شارك فيه والد ماركوس ألونسو الظهير الأيسر، وشارك الابن فى مباراة أمس الأول، بالإضافة إلى أنها حطمت سلسلة عدم الخسارة للمنتخب الإنجليزى فى لندن منذ عام 2007، عندما خسر الأسود الثلاثة أمام كرواتيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين فى التصفيات المؤهلة إلى يورو 2008، ومن بعدها لم يخسر الإنجليز فى 24 مباراة على ملعب ويمبلى.
فى السياق ذاته، احتفلت الصحف الكتالونية بانتصار الماتادور الإسبانى فى أول مباراة رسمية تحت قيادة مدربه الجديد لويس إنريكى المدير الفنى السابق لبرشلونة، ووضعت «سبورت» الكتالونية صورة للاعبى المنتخب، وكتبت «ميلاد جديد»، موضحة أن منتخب «إنريكى» بدأ مشوار دورى أمم أوروبا بانتصار مثير على مضيفه الإنجليزى، وعلى النسق ذاته سارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» التى عنونت «بداية مرحلة»، مشيرة إلى تحقيق إسبانيا انتصارها الأول على إنجلترا فى قلب ويمبلى منذ عام 1981.
وعلى النقيض، اهتمت الصحف الإنجليزية بشكل أكبر بالإصابة القوية التى لحقت بالظهير الأيسر «لوك شو» الذى تعرض لكدمة قوية وغاب عن الوعى وتم نقله إلى المستشفى على الفور، ووضعت صحيفة «إكسبريس سبورت» صورة «شو» أثناء تعرضه للارتطام بمرفق دانى كاربخال وكتبت «إنجلترا مصدومة بالإصابة المفجعة»، أما صحيفة «ستار سبورت» فوضعت الصورة ذاتها وكتبت: «المرفق الذى أصاب شو»، وأبدت الصحيفة استياءها من سوء حظ ظهير المنتخب الإنجليزى الذى تعرض لإصابة تبدو قوية بعد فترة قصيرة جداً من عودته للتمثيل الدولى، واهتمت صحيفة «صن» البريطانية بالخسارة الأولى التى تلقاها المنتخب الإنجليزى منذ 2007 على ملعب ويمبلى، ووضعت صورة لـ«شو» وهو يتلقى الإسعافات الأولية، وكتبت: «الإصابة ضربته من جديد بعد تصادم مروع»
تعليقات الفيسبوك