برشلونة ويوفنتوس
تتواصل منافسات دوري أبطال أوروبا، بانطلاق اليوم الثاني من دور المجموعات، بثماني مباريات قوية، في سباق الزحف نحو صدارة المجموعات، لضمان بلوغ الدور التالي واستكمال طريق الوصول للمحطات النهائية في المسابقة الأهم بالقارة العجوز، بعد إسدال الستار على مواجهات اليوم الأول الذي شهد العديد من المفاجآت.
ويفتح ملعب «أليانز ستاديوم» أبوابه، لاحتضان المباراة الأهم في الجولة الثانية من الدور المجموعات، والتي تضع برشلونة وجهاً لوجه أمام نظيره الإيطالي يوفنتوس، في العاشرة مساء، في مباراة تحمل بين طياتها العديد من الأزمات للفريقين، على مستوى الإصابات والغيابات المؤثرة.
كتيبة رونالد كومان، ستكون على موعد مع فرصة جديدة، لمحو آثار الهزيمة المخيبة التي مني بها الفريق أمام ريال مدريد في الكلاسيكو، لكن طريق برشلونة لن يكون مفروشاً بالورود لاستعادة ثقته ورد اعتباره، في ظل الغيابات المؤثرة التي ضربت الفريق، وفي مقدمتها جيرارد بيكيه الذي تم استبعاده رسمياً من المباراة بسبب حصوله على طرد مباشر، في لقاء فرينكفاروزي بالجولة المنقضية.
سيتعين على الهولندي كومان تغطية أزمته الدفاعية، من خلال الدفع بالثنائي الشاب رونالد أراوخو إلى جانب الفرنسي كليمونت لينجليت قلب الدفاع مضطرا، باعتباره لا يملك أي بدائل آخرى في هذا المركز، لخروج بيكيه من حساباته ومعاناة الثنائي صامويل أومتيتي وأوسكار مينجويزا من إصابة، إذ تعرض الأخير لإصابة في العضلة ذات الرأسين الفخذية بالساق اليسرى، ولن يتوجه مع الفريق إلى إيطاليا لخوض اللقاء المرتقب، بجانب غياب فيليب كوتينيو بسبب معاناته من مشاكل في أوتار الركبة.
ولم يختلف موقف يوفنتوس كثيراً عن برشلونة، والذي يعاني من إصابات متلاحقة ضربت الفريق في الوقت الأخيرة، بدأت باستبعاد باولو ديبالا، وامتدت لإصابة الثنائي البرتغالي كريستانو رونالدو وديان كولوسيفسكي بفيروس كورونا، وزادت الأمور تعقيداً داخل الفريق، لعدم جاهزية الثلاثي آرون رامسي وآثر ميلو وبيرنارديسكي، إضافة إلى الشكوك التي لا تزال تحوم حول مصير مشاركة كيليني ودي ليخت.
وضمن الجولة ذاتها، تنطلق مسيرة تشيلسي في الجولة الثانية، بملاقاة كراسنودار الروسي، في الثامنة إلا خمس دقائق، على ملعب « كوبان ستاديوم»، وهو لقاء يسعى أبناء فرانك لامبارد لاستغلاله، من أجل تحسين صورته أمام الجماهير، واستعادة قوام الفريق، الذي يتسلح بالعديد من الصفقات الحديثة التي تخطت قيمتها الربع مليار، ولكن دون جدوى.
وأرجع فرانك لامبارد المدير الفني لتشيلسي، التراجع الواضح في أداء فريقه، وفقدان القدرة على تحقيق الانتصارات على مدار الثلاث مباريات الماضية، إلى عدم انسجام اللاعبين داخل الملعب، بسبب إجراء العديد من التدعيمات وتغيير دماء البلوز بشكل كبير، مطالباً الجماهير بالصبر، وومنحهم وعداً ببذل أقصى جهد لديه لاستعادة نغمة الانتصارات وتشكيل خطورة على الخصم خلال المباراة، لاقتناص النقاط الثلاث وتسهيل مهمة الوصول للدور التالي.
مانشستر يونايتد سيكون في مهمة صعبة أمام لايبزيج الألماني، على ملعب «ستامفورد بريدج» معقل الشياطين الحمر، في العاشرة مساء، في لقاء يخوضه الحمر منتش بالأداء الاستثنائي الذي قدمه أمام باريس سان جيرمان، في الجولة الأولى، ليحصل على أول ثلاث نقاط في مشواره بالبطولة القارية، ولكن مهمته لم تكن سهلة هذه المباراة، إذ يتسم لايبزيج بقوته الهجومية، واعتماده على عناصر شابة، مقابل معاناة كتيبة أولي جونار سولشاير على المستوى الدفاعي.
باريس سان جيرمان سيبحث عن رد اعتباره عندما يلتقي بباشاك شهير، على ملعب «ستين ايمك»، في الثامنة إلا خمس دقائق، بعد سقوطه في الاختبار الأول بدوري أبطال أوروبا، على يد مانشستر يونايتد، وذلك في كل من خوان بيرنات، دراكسلر، فيراتي، باريديس، إيكاردي، خيسي رودريجيز، والكسندر لوتيليه عن قائمة النادي الفرنسي.
وفي العاشرة مساء، من الجولة ذاتها، يلتقي كل من إشبيلية ورين، فرينكفاروزي ودينامو كييف، كلوب بروج ولاتسيو، بوروسيا دورتموند وزينيت سانت بطرسبرج، في ختام المرحلة الثانية من دور المجموعات بالبطولة القارية.
تعليقات الفيسبوك