رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هل يتأثر محمد صلاح برحيل ساديو ماني؟.. انهيار مثلث برشلونة يثير الرعب

12:29 م | الأربعاء 29 يونيو 2022
هل يتأثر محمد صلاح برحيل ساديو ماني؟.. انهيار مثلث برشلونة يثير الرعب

محمد صلاح وساديو ماني

بعد انتهاء منافسات الدوري الإنجليزي، الموسم الماضي، فاجئ ساديو ماني، جناح ليفربول، الجميع بإعلان رحيله عن صفوف الريدز، وبالفعل نجح اللاعب السنغالي في الاتفاق مع بايرن ميونخ الألماني، والانتقال إليه بداية من الموسم المقبل، ما بدوره مثل صدمة لجماهير الأحمر، خاصة أن هذا القرار سيكون له تأثير على شكل الفريق خلال الفترة المقبلة.

هل سيتأثر محمد صلاح برحيل ماني؟

على مدار الـ4 مواسم الماضية، شكل ساديو ماني مع الثنائي محمد صلاح وروبرتو فيرمينيو ثلاثية هجومية رائعة، قادت الريدز إلى حسم لقب الدوري الإنجليزي عام 2019، بعد 30 عاما عجاف، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا، والوصول إلى نهائي البطولة ذاتها، في نسختها الأخيرة، قبل أن يخسر ليفربول أمام ريال مدريد الإسباني بهدف واحد دون رد.

وفي موسم محمد صلاح الأول مع ليفربول، سجل خلاله 32 هدفا، وتوج بلقب هداف «البريميرليج»، كانت 6 منها بتمريرات حاسمة من ساديو ماني، لكن لم يستمر الأمر على هذا النسق في السنوات التالية، وكان آخرها الموسم الماضي؛ إذ صنع السنغالي لزمليه المصري 4 أهداف فقط، من أصل 23 أحرزها الفرعون.

لكن بعيدا عن الأهداف، مثل المثلث الهجومي للريدز، المكون من الثلاثي محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينيو، أو البرتغالي جوتا، بعد قدومه إلى صفوف ليفربول، صداعا في رأس جميع الفرق المنافسة، سواء ببطولة الدوري الإنجليزي، أو دوري أبطال أوروبا، واعتاد هؤلاء على اللعب في مثل هذه الأجواء.

رحيل ساديو ماني يعني فقد ضلع هام من أضلاع المثلث، وأيا كان الاسم الذي سيحل محله بشكل أساسي، سواء الكولومبي لويس دياز، أو داروين نونيز، القادم حديثا من بنفيكا البرتغالي، إلا أنه سيحتاج إلى الوقت للدخول في الأجواء، ومعرفة طريقة لعب المنافسين، ما سيقلل بالطبع من القوة الهجومية للريدز، وسيكون له أثر على محمد صلاح.

خسائر «صلاح» بعد رحيل كوتينيو

تجربة محمد صلاح مع البرازيلي كوتينيو، نجم الفريق السابق، لاعب أستون فيلا الحالي، تنذر بتأثير خطير على مستوى الفرعون المصري في الموسم المقبل، عقب مغادرة ساديو ماني صفوف الريدز.

محمد صلاح في موسمه الأول مع ليفربول، شكل ثنائية رائعة مع فيليب كوتينيو، واستطاع الفرعون أن يسجل 32 هدفا في هذا الموسم، حتى أن يورجن كلوب أشاد بهذا الأمر في أحد اللقاءات الصحفية، قائلا: «لقد أظهر كوتينيو وصلاح تفاهما كبيرا.. إنه أمر رائع أن نمتلك لاعبين بهذه الجودة».

وعندما رحل كوتينيو عن صفوف الريدز، وانضم إلى برشلونة الإسباني، انخفضت القوة الهجومية للريدز، وظهر تأثر محمد صلاح بهذا الأمر، حتى أنه سجل في الموسم التالي مباشرة 22 هدفا فقط، أي بفارق 10 أهداف عن موسمه الأول بحضور النجم البرازيلي.

من ناحية أخرى، قد يتأثر الشكل الهجومي لفريق ليفربول، على غرار ما حدث في نظيره برشلونة الإسباني، عندما رحل البرازيلي نيمار دا سيلفا، عن صفوف البارسا وانضم إلى باريس سان جيرمان، ليفقد الفريق الكتالوني أحد أضلاع المثلث الأكثر تأثيرا، مع الثنائي ليو ميسي ولويس سواريز.

رحيل «نيمار» تسبب في ضعف قوة برشلونة الهجومية، ولم يستطع أحد تعويض غيابه أو يضع قدمه بجوار الثنائي ميسي وسواريز، حتى انتهى الأمر برحيل الأخير قبل موسمين إلى صفوف أتليتكو مدريد، وتبعه البرغوث الأرجنتيني في الموسم الماضي، بانضمامه إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، ما قد ينذر بمصير سيء لمحمد صلاح مع ليفربول في الموسم المقبل.