منتخب إيطاليا بطل العالم 1938
تعد بطولة كأس العالم المسابقة الأقوى والأبرز على الصعيد القاري في عالم كرة القدم، حيث تنتظر دول العالم المختلفة انطلاق المونديال، لتشجيع منتخباتها، أو الاستمتاع بأفضل اللاعبين، كل 4 سنوات، ومع اقتراب نسخة 2022 من الانطلاق في قطر، يستعرض معكم موقع «الوطن سبورت» تاريخ المونديال في سلسلة رحلة كأس العالم، ونتناول عبر التقرير التالي النسخة الثالثة من المونديال، التي أقيمت في فرنسا عام 1934، وشهدت حفاظ الأزوري على اللقب، وتناولها الكاتب الأرجنتيني لوثيانو بيرنيكي في كتابه «أغرب الحكايات في تاريخ المونديال».
غابت بعض المنتخبات القوية عن المشاركة في هذه النسخة، حيث تأثرت إسبانيا بالحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد، بينما حرمت النمسا من التواجد، عقب قرار هتلر بضمها إلى ألمانيا في عملية دمج عرفت باسم "أنشلوس".
وسعى هتلر لطمس أي هوية لاستقلالية النمسا، ليضم لاعبيها إلى المنتخب الألماني، ليتأهل المنتخب السويدي إلى ربع النهائي مباشرة، بسبب غياب منافسه المنتخب النمساوي.
فازت دولة فرنسا بشرف تنظيم البطولة، بعد التفوق على ألمانيا والأرجنتين، لكن هذا أغضب عدة دول في أمريكا الجنوبية، ليرفض منتخبي الأرجنتين وأوروجواي المشاركة في البطولة.
وطبق نظام خروج المغلوب في هذه النسخة من المونديال لآخر مرة، وحال التعادل يمدد اللقاء إلى وقت إضافي، وفي حالة استمرار التعادل، يتم اللجوء لإعادة المباراة.
قبل بداية أي لقاء، كانوا لاعبو المنتخب الإيطالي يقومون بأداء التحية الفاشية بشكل عسكري، وذلك كتحية لرئيس البلاد بينيتو موسوليني.
شهد كأس العالم 1938، المشاركة الوحيدة لدولة الهند الهولندية الشرقية ( إندونيسيا )، والتي أصبحت المنتخب الوحيد الذي لعب مباراة واحدة في كأس العالم، وهي أول بلد آسيوي يشارك في المونديال، وكلفت مشاركتها الاتحاد الفرنسي 400 ألف فرانك، حيث تحملت فرنسا تكاليف سفر وإقامة وأكل جميع المنتخبات.
حصل منتخب البرازيل على المركز الثالث، بعد تفوقه على حساب السويد بنتيجة 4-2، وحصل مهاجم السامبا ليونيداس دا سيلفا على جائزة هداف البطولة برصيد 7 أهداف.
الرئيس الفرنسي ألبير فرانسو لوبران سقط أثناء تنفيذ ركلة بداية النهائي وركل الأرض، كما فوجئ بعدم وجود منتخب بلاده في المباراة.
وتواجه منتخب إيطاليا مع نظيره المجري، واستطاعت إيطاليا فرض سيطرتها لنتهي اللقاء بسهولة بنتيجة 4-2، ليحافظ المنتخب الإيطالى على اللقب.
وأصبح الأزوري أول منتخب يحافظ على لقبه في كأس العالم، وأول من يفوز باللقب خارج أرضه، في المواجهة التي أقيمت على ملعب الملعب الأولمبي في باريس بحضور 45 ألف متفرج تقريباً.
رفض بينيتو كارفاخاليس حارس منتخب كوبا المشاركة في لقاء الإعادة ضد رومانيا، بعد التعادل في اللقاء الأول بنتيجة 3-3، وطلب الدفع بالحارس البديل خوان أيرا، وذلك لكي يقوم بمهمة التعليق على اللقاء لصالح إذاعة كوبية، وفاز منتخب كوبا بهدفين مقابل هدفين.
تأهل المنتخب الكوبي لمواجهة السويد، وطالب الحارس بالمشاركة أساسيا من جديد، وذلك لعدم وجود تغطية إذاعية للمواجهة، وفي هذه المرة سقط منتخب كوبا بقيادة كارفاخاليس، في فخ هزيمة ثقيلة على يد السويد، بنتيجة 8-0.
حجز أفراد بعثة البرازيل وجماهير السامبا تذاكر السفر إلى باريس، وذلك في يوم نصف النهائي، قبل مواجهة إيطاليا، ظناً أن تأهلهم سيكون أمراً محسوماً، ولكن عقب فوز الأزوري لهم المدرب فيتوريو بوزو في المدرجات، وهتف: "أتمنى ألا تلغوا تذاكر الرحلة، حتى تستغلوها لحضور النهائي الذي سنخوضه نحن أمام المجريين".
هدد موسوليني بإعدام جميع لاعبي المنتخب الإيطالي حال خسارة اللقب، وقال الحارس المجري أنتال زابو أنه سعيد بهذه الهزيمة، لأنه أنقذ أرواح 11 إنساناً.
يعد المدرب الإيطالي فيتوريو بوزو، هو المدير الفني الوحيد الذي استطاع الحفاظ على لقبه في المونديال، والأكثر تتويجا بلقب كأس العالم كمدرب.
شهدت هذه البطولة تسجيل 84 هدفا في 18 مباراة أقيمت بنسخة 1938، وتوقفت بعدها البطولة حتى عام 1950، بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية.
باير ليفركوزن
-
:
-
10:00 PM
دوري أبطال أوروباإنتر ميلان
جيرونا
0
:
0
07:45 PM
دوري أبطال أوروباليفربول
أتلانتا
0
:
0
10:00 PM
دوري أبطال أوروباريال مدريد
تعليقات الفيسبوك