رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ليست كل الهزائم نهاية.. رسالة حارس بولندا لابنته كشفتها لغة الأرقام بالمونديال

11:18 ص | الأربعاء 07 ديسمبر 2022
ليست كل الهزائم نهاية.. رسالة حارس بولندا لابنته كشفتها لغة الأرقام بالمونديال

تشيزني حارس بولندا وابنته

وسط ضجيج الآلاف حولها، كانت لا تسمع سوى صوت واحد، ارتطامات الكرة وهى تتنقل من قدم إلى أخرى، فى محاولة للوصول إلى شباك والدها فيوتشيك تشيزنى، تترقب بحذر وهى تشاهد بطلها الأوحد الذى لا يمكن قهره فى خيالها، يتلقى الضربة الأولى وتليها الثانية ثم الثالثة، وهى ترفض قبول واقع أن بولندا على وشك السقوط فى المونديال على يد أبيها.

تشيزني يواسي ابنته

«تشيزنى جالس بجوار ابنته لمواساتها، وكأنه يعلمها درسا في الحياة مفاده أن ليست كل الهزائم نهاية»، انهمار ابنة حارس بولندا فى البكاء، كان أحد المشاهد التى ستظل عالقة فى ذاكرة مونديال قطر 2022، بعدما أدركت خسارة والدها ومنتخب بلادها على يد الأرجنتين، فى دور الـ16 من البطولة العملاقة، ليذهب إليها لدعمها، بدلاً من أن يطوى أحزانه بخروجه رسمياً من كأس العالم.

«تشيزنى» لم يكن البطل فى خيال ابنته فحسب، لكنه قدم نسخة استثنائية فى كأس العالم 2022، بعدما صنع إنجازا يصعب تكراره فى السنوات المقبلة، بالتصدى إلى ركلتى جزاء، أمام عمالقة المسددين، الأولى كانت من سالم الدوسرى نجم السعودية، والثانية أمام ليونيل ميسى، أسطورة الأرجنتين.

تشيزني يدخل تاريخ المونديال

صنع «تشيزنى» التاريخ وكتب اسمه ضمن عظماء النسخة الحالية، بعدما أصبح ثالث حارس يتصدى لركلتى جزاء فى نسخة واحدة من كأس العالم، خلف مواطنه توماشفسكى الذى فعلها عام 1974 والأمريكى براد فريدل عام 2002، خلال الدور الأول من كأس العالم، تلقى البولندى 51 تسديدة، بينها 23 تسديدة بين الـ3 خشبات، ونجح فى إنقاذ شباكه من 21 هدفا، ليحصل على لقب «سوبر سيف»، باعتباره حقق المعدل الأكبر من التصديات فى 3 مباريات فقط بكأس العالم.

«حارس ابن حارس»، لم تكن موهبة تشيزنى صاحب الـ32 عاما، وليدة الصدفة، إذ تلقى موهبته التى نضجت بشكل كبير على يد والده حارس مرمى بولندا الأسبق، خلال التسعينات، لكنه لم يظهر إلى النور رغم موهبته الكبيرة، مفضلاً التألق بين صفوف الأندية البولندية.