بطولة أمريكا المفتوحة للإسكواش تتحول إلى «ساحة تشجيع» للفراعنة

أخبار متعلقة

علي فرج يتخطى مازن هشام بصعوبة ويتأهل لربع نهائي أمريكا للاسكواش

عمر مسعد يتأهل لربع نهائي أمريكا المفتوحة للاسكواش

فارس الدسوقي إلى ربع نهائي أمريكا المفتوحة للاسكواش

نور الشربيني تسعى لفك "عقدة" بطولة أمريكا المفتوحة للاسكواش

نقلا عن العدد الورقي

تقام حالياً بطولة أمريكا المفتوحة للإسكواش، أولى البطولات الكبرى للموسم الجديد، والمقرر استمرارها حتى 15 من الشهر الحالى، ويشارك اللاعبون المصريون بكثافة فى بطولات الإسكواش، لكن ذلك لم يمنع أبطال مصر من متابعة مباراة كرة القدم بين مصر والكونغو فى تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2018 فى روسيا بالرغم من إقامة مباريات بطولة الإسكواش فى نفس التوقيت.

تجمع اللاعبون المصريون، محمد الشوربجى، نور الشربينى، رنيم الوليلى، طارق مؤمن، على فرج، مروان الشوربجى، داخل مجمع الإسكواش الذى تقام عليه منافسات البطولة وأحضروا معهم جهاز لاب توب وهاتفى محمول لمشاهدة المباراة مباشرة عبر الإنترنت، وسط تبادل اللاعبين أماكنهم بسبب قيامهم للمشاركة فى مباراتهم ثم العودة فور انتهائها، وقبل بداية مباراة منتخبنا بساعة كانت منافسات اليوم فى بطولة أمريكا قد بدأت واندهش اللاعبون الأجانب الرجال والسيدات من التجمع المصرى الكبير لمشاهدة مباراة كرة قدم، بالرغم من إقامة منافسات بطولة الإسكواش، وتساءلوا عن أهمية تلك المباراة، ليتجمع كل ذلك العدد حول الهواتف المحمولة لمشاهدتها، مما أثار فضول البعثات الأجنبية وجعلهم يترددون كل فترة لمعرفة النتيجة وموقف المنتخب المصرى من التأهل.

بدأت المباراة وسط حالة من الترقب والتوتر، ممزوجة بالثقة فى التأهل إلى كأس العالم فى روسيا بعد غياب 28 عاماً، خاصة مع تعثر منتخب أوغندا أمام منتخب غانا بالتعادل السلبى بدون أهداف، تمنى اللاعبون خلف الشاشات لو كانوا موجودين فى تلك اللحظات داخل ملعب برج العرب وسط الجماهير مثلما فعل أغلبهم منذ عام فى المباراة التى جمعت الفراعنة أمام غانا بالجولة الثانية من التصفيات، توترت الأجواء مع مرور الوقت بالتعادل السلبى بدون أهداف إلا أن الثقة كانت موجودة فى إحراز هدف فى أى وقت بالشوط الثانى مع نهاية الشوط الأول سلبياً.

ومع سير جدول مباريات بطولة أمريكا المفتوحة للإسكواش، توافد اللاعبون المصريون على زملائهم الذين شاهدوا المباراة لسؤالهم عن النتيجة وموقف مصر وعندما ينهى لاعب مصرى مباراته يقوم بالذهاب سريعاً لحجز مكانه بجوار زملائه لمشاهدة الوقت المتبقى للمباراة، ومع الهدف الأول للنجم محمد صلاح والذى وضع قدماً للفراعنة فى المونديال، تفاجأ الموجودون بمجمع الإسكواش بصرخات اللاعبين المصريين، واحتفالهم الكبير وأصبح الموجودون مشاهدين لرد فعل المصريين باهتمام كبير بالرغم من سير مباريات البطولة، اطمأن أبطال الإسكواش المصريون للنتيجة وبدأوا فيما بينهم يتحدثون عن التأهل التاريخى واحتفالات الجماهير فى الشوارع عقب المباراة والحديث عن كأس العالم المقبلة والمنتخبات التى يتمنون وقوع الفراعنة معهم فى نفس المجموعة، تحول بعد ذلك مجمع الإسكواش إلى حالة صمت وحزن كبيرة فى الدقيقة 87 بعد أن أحرزت الكونغو هدف التعادل وتوقع أبطال الإسكواش أن تنتهى المباراة بتلك النتيجة بسبب ضيق الوقت لإضافة الهدف الثانى، وخلال تلك الدقائق القليلة أصبح الحديث عن موقف الفراعنة واحتمالية التأهل عند مواجهة غانا الشهر المقبل خارج مصر، وإمكانية تحقيق الفوز مع خروج غانا من حسابات المنافسة على التأهل.

فى الوقت بدل الضائع، احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء، لم يتمالك أبطال الإسكواش وقتها أنفسهم وسط صرخات الفرحة والاحتفال، حتى قبل أن يسدد محمد صلاح الكرة ويسكنها الشباك، وظل المصريون يحتفلون بالتأهل إلى كأس العالم بعد غياب 28 عاماً حتى أطلق الحكم صافرته وسط فرحة عارمة شارك فيها اللاعبون والمدربون الأجانب وقاموا بتهنئتهم.

من جانبها، أكدت نور الشربينى، المصنفة الأولى عالمياً وبطلة العالم، التى تأهلت إلى ربع نهائى البطولة المقرر إقامته اليوم، أن من حسن ظنها حصولها على يوم راحة وقت مباراة المنتخب أمام الكونغو، مؤكدة أن الأجواء كانت رائعة داخل مجمع الإسكواش.

وعن اللاعبين الأجانب، أجابت «نور» ضاحكة: «كان ينقصهم الجلوس بجوارنا وتشجيع المنتخب بسبب مراقبتهم لنا طوال اللقاء وردود أفعالنا»، وأوضحت أن اللاعبين المصريين كانوا يتجهون فور انتهائهم من مباراتهم لتجمع المصريين لمشاهدة المباراة ومعرفة النتيجة.

وأشارت «نور» أن لاعبى الاسكواش كانت ثقتهم كبيرة فى فوز منتخب كرة القدم حتى مع انتهاء الشوط الأول سلبياً بدون أهداف، واعترفت بأنهم فقدوا الأمل بعد هدف التعادل لمنتخب الكونغو فى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، وتبادل اللاعبون فيما بينهم حديث احتمالات صعود المنتخب، والسؤال عن موعد مباراة غانا فى الجولة الختامية بتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، وأردفت «نور» أنه مع الوقت بدل الضائع وفور احتساب ركلة الجزاء، لم ينتظر اللاعبون المصريون تسديدها، واحتفلوا وسط صرخات كبيرة من الفرحة.