رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

حوار| وليد حنا: كرة السرعة نقلة كبرى لمصر رياضياً وسياحياً.. وأخطط لتنظيم بطولة عالمية على أرض الفراعنة

09:47 ص | السبت 21 يوليو 2018
حوار| وليد حنا: كرة السرعة نقلة كبرى لمصر رياضياً وسياحياً.. وأخطط لتنظيم بطولة عالمية على أرض الفراعنة

وليد حنا رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة السرعة

نقلا عن العدد الورقي

المصرى المهاجر رئيس الاتحاد الأمريكى للعبة لـ«الوطن»: اختراع أولاد النيل حديث الساعة فى بلاد العم سام

عشق رجل الأعمال المصرى وليد حنا لعبة كرة السرعة منذ صغره، وعندما كبر أصبحت هوايته المفضلة التى يمارسها فى فناء بيته، ورغم مسئولياته كرجل أعمال لم ينس لعبته المفضلة، وعندما هاجر إلى أمريكا منذ 8 سنوات انتقل معه شغفه وحبه للعبة كرة السرعة، التى أصر على أن يتم الاعتراف بها فى أمريكا التى لم تكن تعلم أى شىء عنها أو عن طريقة لعبها وقواعدها. وليد نجح بالإصرار والعزيمة فى مواجهة كل الصعوبات من أجل نشر لعبة جديدة، ولدت فى مصر، داخل الولايات المتحدة، ونجح بالفعل فى إنشاء أول اتحاد رسمى معتمد لكرة السرعة فى أمريكا يرأسه بنفسه، وحرصت «الوطن» على التواصل مع رئيس الاتحاد الأمريكى لكرة السرعة الذى يعتز دوماً بأصوله المصرية، ودار معه هذا الحوار.

أجرى الحوار: عثمان إبراهيم

كيف بدأ مشوارك مع كرة السرعة؟

- ارتبطت بلعبة كرة السرعة منذ صغرى، وما شجع تعلقى بها هو أنها لعبة سهلة ومتطلباتها بسيطة، واعتدت على ممارستها بشكل خاص فى «فيلا» خاصة بى فى شرم الشيخ، وكنت أمارس اللعبة كل يوم بدلاً من ممارسة الجرى أو رياضة المشى على أحد الأجهزة الخاصة.

كيف انتقلت اللعبة إلى الأراضى الأمريكية؟

- هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ 8 سنوات، ولأنى عاشق للعبة كرة السرعة، بحثت عن الجهاز الخاص باللعبة هناك، ولم أجده فى الأسواق الخاصة بالألعاب الرياضية مطلقاً، فتوجهت إلى شبكة «الإنترنت» لعل وعسى أجد الجهاز ولكن لم أجده فى السوق الإلكترونية، وعلمت أن الأمريكان لا يعلمون أى شىء عن تلك اللعبة.

كيف تعاملت مع هذا الأمر؟

- لم أتردد فى جلب جهاز من مصر، وشحنه من هناك إلى الأراضى الأمريكية، ولم أمارس اللعبة بمفردى، فقد تعلق بها ابنى وابنتى ولم يقتصر الأمر عليهما بل امتد إلى زملائهما وأصدقائهما.

 

واجهت تحديات كثيرة فى أمريكا حتى حصلت على اعتراف رسمى باللعبة واستخدمت التكنولوجيا فى نشرها داخل المدارس.. وخطوتى المقبلة تعميمها فى الجامعات الأمريكية وأفكر فى إقامة معسكرات للمنتخبات الأمريكية فى مصر

ماذا حدث بعد ذلك؟

- فوجئت بطلب من ابنتى بالحصول على جهاز لعبة كرة السرعة، والذهاب به إلى فناء المدرسة لكى تمارس اللعبة مع زملائها، هنا بدأت أشعر أن اللعبة ستجذب المزيد وسيرتفع عدد الممارسين، فبدأت فى تصنيع جهازين بالإضافة إلى الجهاز الذى جلبته من مصر، وقمت بعمل أول خطوة لانتشار اللعبة فى الأراضى الأمريكية.

ماذا فعلت؟

- أخذت الأجهزة الثلاثة، وتوجهت إلى إحدى الحدائق العامة، وبدأت ألعب بمشاركة أولادى، وبدأ يتجمع الموجودون بالحديقة حولنا ليسألونا عن اللعبة، وأخبرتهم أنها اختراع مصرى وأشرح لهم قواعدها، وبدأ البعض بالفعل محاولة تجربة اللعبة وأبدوا إعجابهم بها، وهو ما شجعنى على تنفيذ فكرتى وأسير فى طريق الخطوات الرسمية لكى تكون لعبة رسمية معترفاً بها فى أمريكا، مع تحقيق فائدتين أخريين الأولى رفع اسم مصر لأنها مهد اللعبة، والثانية بعقلية رجال الأعمال أن يكون الأمر استثمارياً.

ما الذى فعلته فى طريق الاعتراف باللعبة فى الأراضى الأمريكية؟

- أول خطوة هى مخاطبة الاتحاد الدولى للعبة كرة السرعة، لمعرفة الخطوات الرسمية والمطلوبة على الصعيد الرياضى المتعلق باللعبة، ورحب مسئولو الاتحاد الدولى بفكرتى، وأبلغونى أن هناك من سبقنى وحاول جعل كرة السرعة معترفاً بها فى أمريكا، ولكنهم لم ينجحوا فى الأمر، لأن الموضوع صعب وشاق داخل الأراضى الأمريكية، وهو ما زاد من إصرارى لأننى لا أخضع للفشل بل أسعى لتحقيق أهدافى مهما كانت المصاعب.

بعد معرفتك بصعوبة الأمر، كيف تعاملت مع هذا الوضع؟

- اتخذت عدداً من الخطوات المتوازية، الأولى بالتواصل مع الاتحاد الدولى للعبة كما ذكرت، والاتحاد المصرى للعبة أيضاً، لأن مصر هى الأقوى فى اللعبة والمهيمنة على بطولات العالم، وقمت بترجمة قوانين اللعبة.

 

الرياضة صناعة فى أمريكا وكل ما يشغلهم عوامل الأمن.. وبدأت مع أولاد كرة السرعة داخل الحدائق العامة حتى يتعرف عليها الجمهور

 

هذا على صعيد اللعبة نفسها، ماذا عن الشروط الأمريكية للاعتراف بها؟

- هذه كانت الخطوة الثانية، وكانت بالجلوس مع محامين متخصصين فى شئون الرياضة، وأول من جلست معه أكد لى أن الفشل فى تحقيق ما أحلم به أقرب كثيراً من تحقيق النجاح، لكننى لم أيأس وقررت الاستمرار لأنى أسير على قاعدة «فاز باللذات كل مجازفٍ»، وتوجهت بالفعل لمحامين آخرين، وعلمت منهم الخطوات القانونية الصحيحة لإنشاء اتحاد للعبة فى أمريكا.

ما الذى حدث بعد اطلاعك على المطلوب من الجهة القانونية؟

- تمت مخاطبة المسئولين الأمريكيين، وأنشأت الاتحاد الأمريكى لكرة السرعة على حسابى الشخصى، دون أى تمويل من الحكومة الأمريكية، التى ترحب كثيراً بالاستثمار الرياضى، لأنهم يدركون معنى أن الرياضة أصبحت صناعة وكل ما يشغلهم هو عوامل الأمن فى اللعبة.

متى تم إنشاء الاتحاد الأمريكى للعبة كرة السرعة؟

- تم إنشاء الاتحاد الأمريكى لكرة السرعة العام الماضى 2017، وبدأت فى اتخاذ خطوات جديدة لزيادة شعبية اللعبة حتى صارت حديث الساعة بالبلاد، لأنى أتعامل مع الأمر بأنه مشروع استثمارى وأعمل على النجاح فيه.

ما الأساليب التى اتبعتها لزيادة شعبية لعبة تدخل أمريكا لأول مرة ولا يعلمون عنها الكثير؟

- أول خطوة فى رفع الشعبية كانت بإنشاء صفحة رسمية للاتحاد الأمريكى لكرة السرعة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» واسمها «American Federation of Speedball»، وبالمناسبة هى الصفحة الموثقة الوحيدة بين كل اتحادات لعبة كرة السرعة فى العالم بأسره.

ماذا تم بعد إنشاء الصفحة الموثقة؟

- الخطوة الثانية كانت عبر المدارس، عبر إدخال اللعبة فى كل المدارس، وهو أمر صعب للغاية من أجل الحصول على الموافقات، لكننى بدأت بالمدرسة التى يدرس فيها أبنائى «جوفانى 14 سنة، وجولى 10 سنوات»، وقلت لنفسى لنجرب رد فعل الأطفال عبر توفير مدربين متخصصين ويتم عمل قياس مدى ارتباطهم باللعبة.

كيف وفرت مدربين متخصصين فى بلد لا يعلم شيئاً عن اللعبة فى ذلك الوقت؟

- كان ابنى «جوفانى» وابنتى «جولى» يقومان بتدريب زملائهما، بالإضافة إلى ولد وفتاة أمريكيين علمتهما اللعبة بنفسى وساعدا أبنائى فى تدريب الصغار، عبر تعريفهم بتاريخ اللعبة، ويتم التركيز على أنها نشأت فى مصر، لأنى أعتز جداً ببلدى، بالإضافة إلى رغبتى فى النجاح بمشروعى الاستثمارى الرياضى، وهو ما سيتحقق بارتباط أكبر عدد من الأطفال باللعبة وزيادة قاعدة الممارسة.

هل ستستمر فى تجربة نشر اللعبة فى المدارس فقط؟

- لن أتوقف عند المدارس بالطبع، بل خطتى المقبلة هى دخول اللعبة إلى الجامعات، وسأبدأ فى خطوات التنفيذ سبتمبر المقبل، وستكون تلك الخطوة مهمة وفارقة للغاية، لأن اللعبة ستزيد شعبيتها داخل أروقة الجامعات، وهو ما سيساعدنى على تكوين منتخب يمثل الولايات المتحدة فى البطولات الدولية، وهنا سيبدأ الاستثمار يؤتى بثماره ويدر لى دخلاً بعدما تحملت كافة التكاليف، كما ذكرت سابقاً، من توفير أجهزة وأدوات ومدربين، كلفنى ما يفوق الـ70 ألف دولار فى مراحله الأولى.

أشرف صبحى وزير مشجع جداً.. وعرضت عليه إدراج كرة السرعة فى المدارس والفنادق.. وهدفنا تصنيع أجهزة اللعبة وأدواتها تحت شعار «صُنع فى مصر»

ما موقع مصر من خططك داخل كرة السرعة؟

- أعتز دوماً ببلدى مصر، وكنت حريصاً للغاية على توقيع بروتوكول تعاون بين الاتحادين الأمريكى والمصرى للعبة كرة السرعة، لأن مصر رائدة فى اللعبة ولاعبيها هم أبطال العالم لمدة 29 عاماً، وسيكون هذا البروتوكول خطوة أولى فى العديد من المشاريع والأفكار التى ناقشتها مع وزير الرياضة أشرف صبحى.

ما تلك الأفكار؟

- اقترحت على سبيل المثال إدخال اللعبة داخل المدارس فى مصر، كما فعلت فى أمريكا، حتى إن وزير الرياضة اندهش من أن اللعبة غير منتشرة فى مصر التى اخترعت اللعبة، وفى المدارس الأمريكية بدأت فى الانتشار، كما أننى طالبت بتوفير اللعبة فى الفنادق أيضاً، وما يميز اللعبة أنها لا تحتاج مساحة كبيرة، وهو ما سيشجع على نشرها سواء بالمدارس أو الفنادق.

هل كانت هناك مقترحات أخرى مع وزير الرياضة؟

- هناك أفكار أخرى بالطبع، فاتفقت مع الوزير على دراسة تصنيع أجهزة اللعبة وأدواتها الرياضية من مضارب وكرات فى مصر، وكما تم اختراع اللعبة فى مصر، سيكون مكتوباً على أدوات اللعب الخاصة بها «صُنع فى مصر» وهى خطوة استثمارية جيدة جداً حال تم تنفيذها.

بشكل عام كيف ترى وزير الرياضة المصرى الحالى؟

- دكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة الحالى، رجل مشجع للغاية، واللقاء الذى جمعنى به كان مثمراً جداً، وناقشته فى العديد من الأفكار والمقترحات التى رحب بها، خاصة التى تتعلق بزيادة الاستثمارات داخل مصر، وأبلغنى بالتواصل معه بشكل مباشر وأنه سيقوم بمساعدتى لتنفيذ الأفكار التى تحدثنا فيها ما دامت فى صالح مصر والاستثمار الرياضى بها.

ما حلمك الأكبر فى لعبة كرة السرعة؟

- أحلم بعمل بطولة كبرى للعبة فى مصر، وأن تقام فى شرم الشيخ مثلاً، وطلبت الجلوس مع محافظ جنوب سيناء لترتيب هذا الأمر، وجاهز لتحمل كافة التكاليف الخاصة بها، ولن يقتصر الأمر على تلك البطولة، فلدىّ أفكار أخرى ستنشط السياحة الرياضية فى مصر.

ما تفكير نحو تنشيط السياحة الرياضية فى مصر؟

- أفكر فى عمل معسكرات تدريبية للمنتخبات الأمريكية فى المستقبل داخل مصر، وبالتحديد فى شرم الشيخ، وسأقوم بجلب أفواج من أطفال المدارس الأمريكان وعائلاتهم إلى مصر من أجل خوض بعض المعسكرات، ولكننى أحتاج لبعض الضمانات الأمنية، وهذه الخطوة حال نجاحها ستصب فى صالح السياحة الرياضية فى مصر.

 

 

 

---------------------------------

تسويق اللعبة إلكترونياً

 

هناك خطط اتخذناها على المستوى الإلكترونى، حيث تم إنشاء موقع رسمى للاتحاد الأمريكى لكرة السرعة بدأ مع إنشاء الاتحاد العام الماضى «speedballusacom»، وفى الوقت الحالى جار العمل على إنشاء تطبيق للهواتف المحمولة يتضمن تعريفاً باللعبة وقواعدها وطريقة ممارستها، ويستطيع كل من يحمّل التطبيق أن يسجل مدى تقدمه فى اللعبة وعدد الضربات التى لعبها يومياً سواء بيده اليمنى أو اليسرى، وهى خطوة مهمة ستساهم فى توسيع قاعدة ممارسة اللعبة.

---------------------------------