رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

الحوار الكامل لأبطال العالم لليد في ندوة "الوطن": نشكر الرئيس السيسي.. مقابلته كانت الأجمل بحياتنا

05:47 ص | الجمعة 23 أغسطس 2019
الحوار الكامل لأبطال العالم لليد في ندوة "الوطن": نشكر الرئيس السيسي.. مقابلته كانت الأجمل بحياتنا

أبطال اليد في ضيافة الوطن

استقبلت "الوطن"، داخل مقرها، أبطال العالم لناشئى كرة اليد، لتكريمهم بعد الإنجاز الكبير الذى حققوه بالتتويج باللقب العالمى تحت 19 عاماً والتفوق على كل المنافسين تحت قيادة مصرية خالصة للمدير الفنى مجدى أبوالمجد، ومعه حمادة الروبى وحسين زكى.

وحرص الكاتب الصحفى محمود مسلم، رئيس تحرير "الوطن"، والكاتب الصحفى محمود الكردوسى، رئيس التحرير التنفيذى، على استقبال الأبطال، ونقلا لهم تقدير كل العاملين فى المؤسسة لما حققوه من إنجاز فى بطولة العالم، وطالبوهم بالحفاظ على النجاح خلال مشوارهم الرياضى، واعتبار الفوز نقطة بداية لتحقيق المزيد من الانتصارات خلال الفترة المقبلة.

وتعهّد اللاعبون، أمام "مسلم والكردوسى"، بالحفاظ على الانتصارات خلال الفترة المقبلة.

وبعد الاستقبال قام أبطال العالم بجولة داخل مقر الجريدة حاملين معهم الكأس الغالية، ثم شاركوا فى ندوة جماعية تحدثوا فيها عن ملابسات الحدث الكبير، والتحديات التى واجهتهم، وأصعب المباريات التى خاضوها على مدار المنافسات، كما تطرقوا إلى لحظة الوصول لمطار القاهرة واستقبال الجماهير لهم، واعتبروا أن لحظة تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لهم هى الأجمل فى حياتهم، قائلين إنهم شعروا مع مقابلة الرئيس بقيمة ما حققوه، وشكروه كثيراً على اهتمام سيادته بهم، والحرص على استقبالهم وتكريمهم.

وشارك فى الزيارة والندوة من اللاعبين: زياد أحمد، وعمر الجيار، ويوسف أحمد، وعبدالفتاح على، وياسر سيف، وسيف هانى، ومؤمن حسام، إلى جانب محمد عبدالمنعم، إدارى الفريق، وشكروا جميعاً "الوطن" على اللفتة الطيبة الخاصة بتكريمهم.

وبشكل عام تضم قائمة المنتخب: عبدالرحمن حميد، ومؤمن حسام، ومازن رضا، وإبراهيم السيد، وعمر عطية، ومهاب سعيد، وسيف هانى، وحسن قداح، وزياد عبدالعال، ومحمد سمير، ويوسف علاء الدين، ويوسف أحمد حسن، وعبدالفتاح على، وأحمد هشام السيد، وعمر لطفى، وياسر سيف.

مدير منتخب الناشئين: منعنا اللاعبين من السوشيال ميديا وركزنا على العامل النفسي

سعادة كبيرة أبداها محمد عبدالمنعم، مدير منتخب ناشئى اليد، بعد تحقيق بطولة العالم تحت 19 عاماً التى أقيمت فى مقدونيا، عقب الفوز على الماكينات الألمانية فى المباراة النهائية، متمنياً أن يحقق فراعنة اليد المزيد من البطولات فى الفترة المقبلة، مشدداً على أن تحقيق هذه البطولة بداية لسلسلة من الإنجازات فى جميع البطولات.

وأوضح مدير منتخب ناشئى اليد، في ندوة جريدة الوطن، التي ستنشر في العدد الصادر اليوم الجمعة، أن جميع اللاعبين بذلوا جهداً كبيراً للوصول إلى هذه المكانة، مشدداً على أن الطريق إلى تحقيق البطولة لم يكن مفروشاً بالورود، كما يتوقع البعض، حيث كانت هناك العديد من الصعوبات التى واجهت المنتخب من بداية الاستعداد للبطولة وحتى الوصول إلى المباراة النهائية.

وتحدث "عبد المنعم" عن الصعوبات التى كانت تواجه المنتخب قائلاً: "البداية كانت فى التدريب لمدة 5 أيام فى الأسبوع وكانت التدريبات صباحية ومسائية من أجل المساهمة فى ارتفاع اللياقة البدنية للاعبين لمواكبة المنتخبات الأوروبية التى نواجهها فى البطولة لذلك كان الجميع فى قمة تركيزه من أجل تحقيق الحلم والوصول إلى المباراة النهائية".

وأكمل:"كان يتم السماح للاعبين بالراحة لمدة يومين فقط، وهذا الأمر كان صعباً للغاية خصوصاً أن هناك 10 لاعبين فى مرحلة الثانوية العامة، وكانت هناك أزمة كبيرة فى تزامن مواعيد المباريات مع موعد الامتحانات والدروس التى كانت تمثل عائقاً كبيراً أمام اللاعبين، وتغلبنا على كل ذلك".

وتابع: "خضنا معسكراً فى صربيا لأن الأجواء هناك كانت قريبة من الأجواء فى مقدونيا وكنا نبحث عن تعوّد اللاعبين على نفس طبيعة درجة الحرارة وغيرها من الأمور الأخرى حتى لا يكون هناك اختلاف جذرى يؤثر بطبيعة الحال على مشوار الفراعنة نحو التتويج باللقب".

واستطرد: "لا شك أن جميع اللاعبين كان لديهم الحافز لتحقيق البطولة وده كان سر النجاح لأننا زرعنا فى نفوسهم تحقيق البطولة قبل السفر، فكل لاعب كان يحلم برفع كأس البطولة قبل الذهاب لمقدونيا"، وواصل: "كان هناك العديد من الإجراءات المشددة على اللاعبين من أجل زيادة نسبة تركيزهم فى المباريات، فتم سحب الهواتف المحمولة منهم لمنعهم من متابعة السوشيال ميديا وردود أفعالها بشأن ما يدار بعد كل مباراة، وحتى لا يتشتت ذهن اللاعبين خارج الهدف المنشود الذى يتمثل فى تحقيق البطولة".

وأضاف: "البداية كانت مع مباراة السويد، وكانت هناك حالة من الرهبة لأنه بطل أوروبا ولكن الجميع استعد بالشكل الذى يليق ببطل أوروبا، وكنا على قدر المسئولية واستطعنا تحقيق الفوز فى ضربة البداية، ولكن على الرغم من الفوز كانت هناك نقطة سلبية وهى الثقة الزائدة التى سيطرت على اللاعبين عقب هذا الفوز، وظهر واضحاً فى ثانى المباريات أمام فرنسا، التى كانت بمثابة حجر عثرة بعد الهزيمة التى تلقاها المنتخب، لكنها كانت سبباً فى الاستفاقة مرة أخرى".

وشدد "عبدالمنعم" على أن هناك حالة من الحزن سيطرت على الجميع بعد الهزيمة أمام فرنسا، لافتاً إلى أن مجدى أبوالمجد اجتمع مع اللاعبين وطالبهم بنسيان الهزيمة والتركيز فى المباريات المقبلة، واعتبار كل مباراة بطولة خاصة إذا أرادوا الوصول للنهائى وتحقيق لقب بطولة العالم، وأردف: "لعبنا على العامل النفسى للاعبين من أجل بث الروح العالية فيهم من جديد على أمل الحصول على اللقب وبالفعل من بعدها لم نخسر أى مباراة طوال مشوار البطولة، وهو ما يؤكد النظام الذى كان متبعاً من بداية البطولة وحتى نهايتها".

واختتم: "منتخب ناشئى اليد المصرى أصبح مرعباً لجميع المنتخبات فى العالم والوضع تغير بشكل كبير، لأننا سنذهب إلى أى بطولة والجميع يخشى مواجهة مصر خوفاً من الهزيمة، الأمر الذى يساعد اللاعبين على تحقيق مزيد من البطولات فيما هو قادم".

عمر الجيار: كشفنا أوراق ألمانيا مبكراً ففزنا باللقاء الذى حلمنا به

"مع إطلاق الحكم لصافرة النهاية لمباراة ألمانيا لم أصدق أننا تُوجنا باللقب".. كلمات بدأ بها عمر الجيار، لاعب المنتخب الوطنى لناشئى كرة اليد، حديثه فى ندوة "الوطن"، موضحاً أن جميع اللاعبين عانوا كثيراً قبل البطولة وخلالها، من أجل إحراز البطولة وإسعاد الشعب المصرى.

وأشار "الجيار" إلى أن جميع مستويات المنتخبات فى البطولة متقاربة للغاية، وأن كل اللاعبين كانوا فى حالة تركيز كبيرة لتحقيق اللقب، فالكل غادر من مصر إلى مقدونيا ونُصب عينيه حصد الميدالية الذهبية، مشدداً على أن إنجاز منتخب الشباب وضع على عاتق اللاعبين تحقيق مثله دائماً.

وقال "الجيار": "خلال منافسات البطولة كنا ندخل المباريات بحماس وتركيز شديد لتخطى المنافسين واحداً تلو الآخر، إلا أن التركيز غاب عن جميع اللاعبين فى مباراة واحدة كانت أمام فرنسا، ومن حسن الحظ أنها كانت فى بداية المشوار، لتكون دافعاً قوياً من أجل تقديم الأفضل فى باقى المباريات، وعدم الغرور أو الاستهانة بالمنافسين، كنا تحت طائلة ضغوط كبيرة منذ بداية البطولة، الكل كان على دراية تامة بأن جميع الجماهير تتابع مباريات المنتخب فى البطولة، وهو الأمر الذى لم نعهده من قبل، شعرنا بذلك خلال مباريات منتخب الشباب، ومدى تفاعل الجماهير مع الإنجاز الذى حققوه بحصد الميدالية الذهبية".

وأكد "الجيار"، لاعب فريق هليوبوليس، أن التتويج باللقب تطلب مجهوداً كبيراً، وقال: "حُرمنا من العديد من الأشياء المهمة، الأهل والأصدقاء، فكنا دائماً ما بين الدراسة والتدريب والمعسكرات التى أقيمت لنا من أجل تجهيزنا بشكل مميز لخوض منافسات البطولة"، مشدداً على أن الجهاز الفنى بقيادة الكابتن مجدى أبوالمجد، كان يضع ثقة كاملة فى اللاعبين من أجل إخراج أفضل ما لديهم فى البطولة.

وأوضح "الجيار" أن مباراة البرتغال كانت الأصعب فى البطولة، وتليها مباراة ألمانيا فى النهائى، مشدداً على أن صعوبة لقاء البرتغال كانت تكمن فى الأجواء التى أحاطت بالفريق، والتأخر فى النتيجة ثم العودة مرة أخرى والفوز بالمباراة، التى كانت مفتاح الوصول للنهائى ومنه التتويج باللقب.

وسرد "الجيار" كواليس مهمة قبل المباراة النهائية وقال: "المدير الفنى لمنتخب ألمانيا كان يحاضر لاعبيه، قبل المباراة النهائية، وكان صوتهم مرتفعاً للغاية، ولمعرفتى باللغة الألمانية طلب منى الجهاز الفنى الذهاب نحوهم، وسماع ما يقولون، وكان أبرز ما قاله لهم مدربهم أنه قلق من مواجهتنا، وشرح لهم خطة لعبنا من خلال مقاطع فيديو، بالإضافة إلى العديد من التعليمات التى نقلتها للكابتن مجدى أبوالمجد المدير الفنى، ليرد على ما نقلته له بقوله: "إوعى تكون بتضحك علينا"، مشدداً على أنه نقل كل التعليمات التى ساهمت فى عبورنا للمباراة النهائية والتتويج باللقب.

وأضاف أن ليلة المباراة كان كل لاعب يفكر فى سيناريو اللقاء، ومَن اللاعب الذى سيقوم بمراقبته، ومن كثرة التفكير لم نستطع النوم.

وتابع: فى كل مباراة كنا نحاول المحافظة على تركيزنا حتى آخر ثانية خلال فترة الإعداد وخلال بطولات سابقة كنا نخسر مباريات فى آخر اللحظات، وهو ما عالجه الجهاز الفنى واستطاع اللاعبون تخطيه فى هذه البطولة، وفى النهاية أحلم بالاحتراف الخارجى وبالتحديد فى ألمانيا أو فرنسا.

عبدالفتاح على: الدعم النفسى والمعنوى كلمة السر فى التتويج بالمونديال

أكد عبدالفتاح على، لاعب المنتخب الوطنى ونادى سبورتينج، أن الدعم المعنوى والنفسى كان كلمة السر فى التتويج، وقال:"ما زلنا فى مرحلة عمرية صغيرة ونأمل مساندة ودعم الجميع لنا، سعدنا جميعاً بلقاء الرئيس السيسى ودعمه لنا ووقوفه بجوارنا ونأمل تحقيق أفضل النتائج دائماً بكل البطولات القارية والعالمية"، مؤكداً أن تكريم الرئيس أجمل لحظات حياته.

وتابع:"النجاح شىء رائع فى كرة اليد أو أى مجال، أنا عملى هو كرة اليد التى ولدت من أجلها، لدىّ ارتباط قوى بها منذ الطفولة، عندما كان الأطفال يفكرون فى الألعاب التى تتناسب مع أعمارهم كنت أذهب إلى الملعب، لقد ضحيت بكل شىء من أجل كرة اليد التى أعتبرها حياتى وعشقى، وأسرتى تعلم جيداً ماذا تعنى لى كرة اليد، والكثيرون يعلمون الجهد الذى قمت به حتى أصل إلى ما أنا عليه الآن، وهو بالتأكيد ليس كل طموحى".

وأوضح اللاعب أن مشواره مع كرة اليد لم يكن سهلاً، لأنه أرهق نفسه كثيراً وعمل عملاً شاقاً حتى يكون لاعباً ناجحاً، خاصة أنه وجد نفسه منذ أن رأت عيناه الدنيا، فى عالم كرة اليد، ترفيهاً وحياةً وعملاً، وإنه كان مختلفاً عن الكثير من الأطفال الذين كانوا يفضلون الألعاب التى تتماشى مع سنهم بالذهاب إلى ملعب كرة اليد.

وقال لاعب المنتخب: "الفوز بالبطولة خير هدية للشعب المصرى العظيم الذى وقف بجوارنا وكان يدعمنا لحظة بلحظة، وأشكر جماهير مصر الوفية الرائعة التى كانت مع الفريق داعمة ومساندة، ووجودها فى مطار القاهرة فتح شهية اللاعبين لتحقيق المزيد من البطولات".

وأوضح اللاعب أنه أدى دوره على أكمل وجه داخل الملعب أثناء البطولة، وقال: "الأداء سيكون أكثر حماساً فى ظل الحضور الجماهيرى بكثافة وحماس خاصة فى المباريات، لذا أجدد شكرى وتقديرى لجميع الجماهير المصرية، وأدعوهم دوماً للوجود مع المنتخب لتحقيق الأفضل معاً".

أوضح عبدالفتاح على أنه نشأ فى بيئة رياضية تعشق كرة اليد كحال معظم عائلته العاشقة والمحبة لكرة اليد، وهو الأمر الذى جعل موهبته تُكتشف مبكراً.

وحول استضافة مصر لبطولة العالم 2021 قال اللاعب: "ستكون قوية على أرض مصر فالبطولات أصبحت صعبة على معظم المنتخبات، كما شاهدنا فى البطولات الماضية، ولكن الشىء المهم ضرورة التقييم والدراسة لكل منتخب سيلعب البطولة، وشدد على أن هناك لاعبين كثيرين ربما يملكون موهبة فريدة فى كرة اليد فى مصر، ولكنهم يحتاجون إلى منحهم الفرصة الكاملة، والصبر عليهم حتى تتفجر تلك الموهبة على أرض الملعب".

سيف هانى: الخسارة من فرنسا نقطة التحول للفوز بالبطولة

أكد سيف هانى، لاعب الخط الخلفى للمنتخب الوطنى لناشئى كرة اليد، أنهم كلاعبين لم يكونوا يتوقعون التأهل إلى نهائى بطولة العالم والتتويج بلقبها على حساب المنتخب الألمانى فى مقدونيا، وقال: "قبل البطولة لم نكن نتوقع على الإطلاق أنه فى مقدورنا التأهل إلى نهائى البطولة، بل كنا نحلم بالتأهل للدور نصف النهائى على أقصى تقدير".

وتابع: بعد الانتصار على السويد، شعرنا بثقة كبيرة فى أنفسنا، واعتقدنا أنه بإمكاننا الانتصار فى جميع مبارياتنا بدور المجموعات بسهولة مطلقة، وبأقل مجهود، وهو الأمر الذى أثر علينا بالسلب أمام فرنسا، وخسرنا أمامهم ليس لأسباب فنية، بل لأننا لم نعطِ الفريق المنافس حقه، وأضعنا العديد من الأهداف السهلة والمؤكدة، التى كانت كفيلة بخروجنا من تلك البطولة فائزين بفارق كبير من الأهداف».

وواصل: "لولا الخسارة أمام فرنسا ما استطعنا التتويج ببطولة العالم، لأن تلك المباراة بالتحديد جعلتنا نستفيق من وهم الثقة الزائدة، وهو الأمر الذى نجحنا فى ترجمته على أرض الواقع بالتركيز الكبير فى كل مباراة، وهو ما قادنا إلى تحقيق الانتصارات المتتالية بعد ذلك حتى نجحنا فى تحقيق حلم التأهل إلى نهائى البطولة، وقد تحدث معنا المدير الفنى للفريق بعد تلك الخسارة المفاجئة وطالبنا بالتخلص من الثقة الزائدة، وأكد لنا أن تلك الخسارة بمثابة الدرس القاسى لنا حتى نتعلم من الأخطاء الكبيرة التى ارتكبناها خلال تلك المواجهة، وبالنسبة لى أرى أن تلك الجلسة التى جمعتنا بالمدير الفنى بعد مباراة فرنسا بمثابة العلاج النفسى الأمثل لمحو آثار هذا السقوط المفاجئ، ونحمد الله أن تلك الخسارة جاءت فى توقيت مثالى وتحديداً فى دور المجموعات من البطولة، وليس فى الأدوار الإقصائية وإلا كنا ندمنا أشد الندم على تلك الخسارة، وتسببت فى تعرضنا للإقصاء من البطولة".

وأكمل:"لكن بعدما نجحنا فى الانتصار على السويد، بطل أوروبا، فى الجولة الأولى، شعرنا بأنه بإمكاننا حصد لقب البطولة، وطالبنا مجدى أبوالمجد، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، بضرورة حصد لقب المونديال وبذل أقصى ما لدينا من جهد طوال مباريات البطولة من أجل تحقيق هذا الإنجاز الكبير"، وواصل: "بعد انتصارنا على المجر بفارق كبير من الأهداف فى ختام دور المجموعات، كان لدى كابتن مجدى ثقة كبيرة فى حصد لقب البطولة، وقال لنا نصاً بعد الانتصار على المجر: طالما كسبتم المجر.. أنا واثق أنكم مش هتفوّتوا النهائى وهترجعوا بالبطولة".

وأضاف "سيف": من وجهة نظرى مباراة البرتغال هى المواجهة الأصعب لنا على الإطلاق دون باقى المباريات، فقد كنا متأخرين فى نتيجة اللقاء فى بداية تلك المباراة بفارق وصل إلى 4 أهداف، ولكننا نجحنا فى العودة سريعاً فى نتيجة المباراة والانتصار فى النهاية.

وأردف:"ما زاد من صعوبة تلك المواجهة التى جمعتنا أمام المنتخب البرتغالى هو أن البرتغال كانت ضمن الفرق المرشحة للتتويج بتلك البطولة، وقبل مباراتنا أمامهم لم يتلقوا أى هزيمة، كما أنهم نجحوا فى الانتصار على المنتخب الألمانى، وصيف البطولة بدور المجموعات، متمنياً فى النهاية الاحتراف فى ألمانيا".

زياد أحمد: استقبال الرئيس أسعدنا.. ويعكس مدى اهتمامه بأصحاب الانتصارات

أعرب زياد أحمد، لاعب منتخب مصر لناشئى كرة اليد، عن فخره بكون الفراعنة أول منتخب أفريقى وعربى يُتوج ببطولة العالم تحت 19 عاماً، وقال اللاعب: "لم أتوقع استقبال الجماهير للاعبين فى مطار القاهرة فور وصولنا إلى أرض الوطن، بعد الإنجاز الكبير الذى حققناه، ما شاهدته فى المطار لا يوصف، ودافع قوى للاعبين من أجل تقديم كل ما لديهم خلال الفترة المقبلة فى جميع البطولات، قارية كانت أو عالمية".

وأضاف "زياد": "لم نتوقع أيضاً أن يكون استقبال رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى للاعبين بهذه السرعة، كنا نعلم أن هناك استقبالاً من الرئيس، ولكن ليس بهذه السرعة، عقب الوصول تم تبليغ الجميع بمقابلة الرئيس، الأمر أسعدنا كثيراً، ويعكس مدى اهتمام الرئيس بأصحاب الانتصارات".

وعن الأشياء التى افتقدها خلال وجوده فى بطولة العالم قال اللاعب: "افتقدت والدتى كثيراً"، مشدداً أنه فى أولى لحظات وجوده فى مطار القاهرة كان يبحث عنها من أجل رؤيتها، موضحاً أنها قبل رحيله لخوض غمار البطولة كثفت من دعائها له من أجل أن يحفظهم الله ويُتوجوا باللقب، كما أكد أن جميع أهله وأصدقائه كانوا سعداء بتحقيق هذا الإنجاز الكبير الذى تسبب فى حالة من الفرحة عمت أرجاء مصر، بعد هذا اللقب الذى وصفه بالأغلى خلال مسيرته.

وعن كواليس البطولة أردف اللاعب أن جميع المباريات كانت صعبة للغاية، مشدداً أن الهزيمة أمام فرنسا فى بداية المشوار كانت سبباً فى استفاقة اللاعبين من حالة الثقة المفرطة التى كانوا عليها بعدما حققوا الفوز على السويد فى افتتاح مباريات البطولة، وأن الجهاز الفنى كان على ثقة بإمكانيات اللاعبين فلم يتم تعنيفهم بسبب الهزيمة، ولكن تم تقويم الأخطاء حتى لا تتكرر فى المباريات المقبلة، وقال: "جميع اللاعبين كانوا يفكرون فى المباريات واحدة تلو الأخرى، واستهدفنا تحقيق اللقب، وهو ما تحقق للاعبين بعد مجهود طويل، لم يكن وليد اللحظة، بل كان نتاج عمل أعوام طويلة، حتى إحراز اللقب الأول لمصر فى هذه الفئة العمرية".

وأثنى زياد على المدير الفنى للفريق مجدى أبوالمجد الذى قاد الفريق فى البطولة، مشدداً على أنه بفضل التعليمات التى أعطاها للاعبين ودراسة المنافسين بشكل جيد تم تخطى أسماء كبيرة فى البطولة مثل السويد بطل أوروبا، والمجر التى تُعد من أقوى الفرق فى البطولة، فضلاً عن البرتغال، وكانت أفضل نهاية أمام منتخب ألمانيا، الذى تمت دراسته بشكل مفصّل من أجل التغلب عليه وتحقيق اللقب الأغلى، وأكد أن الطريق نحو التتويج باللقب احتاج مجهوداً كبيراً للغاية.

وأوضح نجم منتخب الناشئين أن لاعبى المنتخب واجهوا العديد من الصعاب، سواء فى البطولة أو قبلها، موضحاً أن جميع اللاعبين ابتعدوا عن أهلهم لفترات طويلة بسبب المعسكرات التى كان المنتخب يخصصها من أجل الجاهزية التامة للمباريات، فكانت هناك معسكرات كثيرة وتدريبات تصل لـ5 أيام فى الأسبوع، وفى يوم الراحة يوجد الجميع فى البيت مع أسرته، فلا يوجد أى مجال للرفاهية أو الخروج مع الأصدقاء وما شابه.

وقال زياد أحمد: "أحلم بالاحتراف فى أوروبا، خاصة فرنسا أو ألمانيا، نظراً لقوة المسابقات فى هذه البلدان، أما على الصعيد المحلى فأتمنى اللعب لنادى الزمالك"، موضحاً أنه يأمل خلال الفترة المقبلة تحقيق كل أهدافه، فضلاً عن المشاركة فى بطولة العالم التى تستضيفها مصر عام 2021.

ياسر سيف: أصبحنا حديث العالم.. وسنحافظ على الانتصارات

أكد ياسر سيف، لاعب المنتخب الوطنى لناشئى كرة اليد، أن الفوز على السويد فى المباراة الأولى بالبطولة زاد من ثقة اللاعبين فى أنفسهم لمواصلة الانتصارات حتى المباراة الأخيرة أمام ألمانيا.

وقال "سيف": "كرة اليد المصرية أصبحت حديث العالم، بسبب الإنجازات والنتائج والأداء المشرف، لجميع منتخبات مصر سواء الكبار أو الشباب أو الناشئون، وكلاعبين نسعى للحفاظ على ذلك، كل شىء داخل اتحاد اللعبة شكل منظومة متكاملة، منح المنتخب قوة حتّمت عليه التتويج باللقب، إلى جانب التميز الفنى الذى خلق ترابطاً بين اللاعبين، وهو سر نجاح الفريق فى بطولة العالم".

وتابع "سيف": "مجدى أبوالمجد، المدير الفنى لمنتخب الناشئين، بذل جهداً كبيراً معنا فى الفترة الماضية، ونجح فى خلق توليفة جيدة لقوام المنتخب منذ توليه، واختار قائمة اللاعبين برؤية فنية مميزة، حيث ضم لاعبين فى كل مركز، كان كل منهما مميزاً ومتقارباً فى المستوى، وأدار المباريات بخبرة كبيرة، لقد قادنا فنياً ونفسياً بطريقة رائعة، لم نشعر معه ولو للحظة واحدة بالضيق أو الملل رغم كثرة معسكرات المنتخب وضغوط البطولة".

وأكمل: "أتمنى أن نرى كرة اليد المصرية فى أفضل حال، والتوفيق لكل اللاعبين والمنتخبات لجميع المراحل السنية، قدرات كل اللاعبين فى مختلف الأندية كبيرة، أولياء الأمور يبذلون كل ما فى وسعهم لزيادة قدرات أولادهم، وأتوجه بالشكر لكل مدرب قام بتدريب الجيل الحالى وكل القائمين على كرة اليد فى مصر، لأن هؤلاء اللاعبين مميزون ونعتبرهم أمل مصر فى المستقبل، وأتمنى أن نقدم أداءً مشرفاً فى بطولة العالم للكبار التى تستضيفها مصر فى عام 2021".

وأشار إلى أن الحدث المنتظر باستضافة مصر لمونديال الكبار 2021 سيعود بالنفع على الدولة وعلى كل أفراد اللعبة، حيث يطمح المنتخب فى تحقيق اللقب، أو الوجود بالمربع الذهبى على أقل تقدير، والمنتخب لديه ثقة كبيرة، بالاستمرار فى تحقيق الإنجازات والأرقام القياسية، ليسطر تاريخاً جديداً، خاصة أن كرة اليد حالياً تسهم فى رسم ثقافة المجتمع والمساهمة فى تحقيق التنمية الشاملة.

وعن فرص مصر للفوز باللقب، قال: "المنتخب المصرى دائماً يكون من أقوى المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب، وأعتقد أن إقامة البطولة فى مصر تؤثر إيجابياً على الفراعنة، خاصة فى ظل انحياز عاملى الأرض والجمهور"، وعن دعم أسرته قال اللاعب: "أسرتى سر نجاحى وما وصلت إليه من خلال الفترة الماضية بعد الله عز وجل ودائماً هم السند الأول لى فى كل شىء، ودعمى فى تحقيق حلمى، وما وصلت إليه الآن، فالجميع يوفر لى الراحة والدعم المعنوى"، وأضاف: "الرياضة علمتنى تنظيم الوقت والتعامل مع المكسب والخسارة بحكمة، وكانت الداعم الحقيقى لى فى حياتى".

مؤمن حسام: أحلم بالاحتراف ومعسكر صربيا كلمة السر

أعرب مؤمن حسام، حارس مرمى المنتخب الوطنى للناشئين، عن سعادته الكبيرة بحصد لقب تلك البطولة للمرة الأولى فى تاريخ كرة اليد المصرية، وقال "مؤمن": استعددنا بكل قوة لتلك البطولة وعلى أفضل ما يكون، وخُضنا معسكراً طويلاً فى صربيا قبل البطولة، واجهنا خلاله أقوى المنتخبات الأوروبية، وبالتأكيد كان هذا المعسكر القوى الذى خُضناه فى صربيا.

وأكمل:"نجحنا فى تقديم مباريات رائعة فى معسكر صربيا على الرغم من افتقادنا خلال هذا المعسكر 4 لاعبين من القوام الأساسى للفريق، والذين شاركوا فى بطولة العالم للشباب الأخيرة فى إسبانيا، والتى حصد خلالها المنتخب الوطنى برونزية البطولة على حساب البرتغال".

وأضاف "مؤمن":"خلال مونديال الناشئين نجحنا فى أن نثبت للجميع أننا نتفوق على الصعيد الفنى وباكتساح على جميع المنتخبات الأوروبية والتى لا تضاهى مستوياتنا على الإطلاق، وهذا الأمر اتضح فى مباراتنا فى نهائى البطولة أمام ألمانيا إحدى أقوى المدارس الأوروبية على الإطلاق".

وأشار "مؤمن" إلى أن "الانتصار على المنتخب السويدى فى الجولة الأولى من دور المجموعات أعطانا دفعة معنوية قوية، وانعكس هذا الأمر على مستوانا الفنى فى باقى مبارياتنا فى المونديال بشكل إيجابى للغاية".

وواصل: إحدى أبرز العقبات التى واجهتنا فى البطولة هى انخفاض مستوانا الفنى فى الشوط الثانى لأى مباراة نكون فارقين فيها على الفريق الخصم بفارق كبير من الأهداف، وهو الأمر الذى كاد يكلفنا الهزيمة فى بعض اللقاءات، لكننا نجحنا فى النهاية فى تدارك هذا الموقف الصعب».

وتابع "مؤمن": فى رأيى مباراتنا أمام المجر كانت من أصعب مبارياتنا فى البطولة، وذلك على الرغم من انتصارنا فى النهاية بفارق وفير من الأهداف، فإن الفريق المجرى كان أحد المرشحين لحصد لقب البطولة، خاصة بعد المباريات الكبيرة التى قدمها فى بطولة أوروبا للناشئين قبل المونديال، وعقب انتصارنا على المجر بهذا الفارق الكبير أكد لنا المدير الفنى للفريق أنه بإمكاننا الانتصار على أى فريق فى البطولة وحصد اللقب.

وأكد "مؤمن" أنه يحلم بالاحتراف فى أقوى الدوريات الأوروبية، وأن يخوض تجربة احترافية لسنوات طويلة، خاصة أنه لا يزال فى عمر صغير، ومن شأن تلك التجارب الاحترافية أن تساعد على تطوره بشكل كبير وسريع.

وأردف:"الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة مجدى أبوالمجد بذل مجهودات كبيرة وغير عادية طوال مباريات البطولة، وعانوا كثيراً على الصعيد النفسى فى كل مباراة خاضها الفريق فى المونديال، وأرى أن هذا الجهاز الفنى لا يقل إطلاقاً عن المستوى الفنى لأى جهاز فنى بأكبر المنتخبات العالمية، وأشكر جميع أفراد هذا الجهاز العظيم على كل ما قدموه لنا طوال الفترة الماضية، فهم لم يبخلوا علينا بأى جهد مطلقاً".

واختتم "مؤمن" مؤكداً أنه عانى كثيراً هو وأسرته على مستوى الدراسة من أجل التوفيق بين ممارسة كرة اليد والدراسة فى آن واحد، وفى النهاية نجح فى تحقيق حلم الكبير بإنجاز تاريخى غير مسبوق لبلده، وفى نفس الوقت التفوق فى دراسته، وهو الأمر الذى يعكس المجهود الكبير الذى بذله طوال الفترة الماضية خاصة قبل بطولة كأس العالم للناشئين الأخيرة.

يوسف أحمد: "أبوالمجد" خلق فينا ثقة فى النفس بلا حدود

"كان لدينا هدف قبل الذهاب لمقدونيا وتعاهد الجميع على تحقيقه"، هكذا عبر يوسف أحمد فى بداية حديثه عن رحلته مع المنتخب الوطنى من القاهرة، حتى عانق الذهب فى مقدونيا، بعد التتويج ببطولة العالم تحت 19 عاماً، على حساب ألمانيا فى المباراة النهائية.

وقال يوسف: "لعبنا تحت ضغط كبير بسبب تحقيق منتخب الشباب المركز الثالث وبرونزية بطولة العالم تحت 21 عاماً خلال البطولة التى أقيمت فى إسبانيا، وجميع اللاعبين كانوا فى حالة تركيز شديدة من أجل تحقيق اللقب، بجانب حديث المدير الفنى للمنتخب الكابتن مجدى أبوالمجد وتأكيده أننا قادرون على عمل إنجاز كبير مثل منتخب الشباب".

وتابع: "بعد الفوز على السويد، بطلة أوروبا، شعرنا فى هذا التوقيت أن كلام المدير الفنى حقيقى، فلقد خلق فينا ثقة بلا حدود مما أزال الضغوط والأعباء من على عاتقنا، وبدأنا فى تقديم كرة مميزة، خطفت أنظار الجميع".

وأضاف لاعب منتخب الناشئين:"قبل كل مباراة كنا نشاهد لقطات فيديو، وشعرنا أنه لا توجد فروق كبيرة بيننا وبين جميع المنافسين سواء فى المجموعة أو بعدما وصلنا للأدوار الإقصائية وأن أرض الملعب هى الفيصل فى تحديد الفائز، وفى مباراة فرنسا كانت تسيطر علينا فرحة الفوز على السويد بطل أوروبا فى هذه المرحلة العمرية، فضلاً عن الفوز على فرنسا بشكل خاص فى مباراة ودية قبل البطولة، لذا لم نخض ثانى مواجهات بطولة العالم بكامل تركيزنا فخسرنا اللقاء".

وتابع:"عقب الهزيمة حرص المدير الفنى على سؤال كل لاعب عن أسباب الهزيمة فأجمع الكل على أن عدم التركيز والاستهتار بالمنافس كان هو السبب الأبرز فى الهزيمة من الديوك الفرنسية، إلا أن مدرب المنتخب أبلغنا أننا قادرون على تجاوز تلك الهزيمة وبالفعل عوضنا الأمر فى المباريات التالية، خاصة مباراة المجر التى كانت حاسمة فى صدارتنا للمجموعة وتسهيل مشوارنا نحو التتويج باللقب".

وواصل لاعب طلائع الجيش: "جميع المباريات التى خاضها اللاعبون فى البطولة كانت بمثابة حياة أو موت، فكان الفوز هو الشعار الدائم فى المباريات، خاصة لقاء المجر الذى أعتبره من أصعب اللقاءات فى البطولة، حيث كان مفتاح التتويج باللقب، خاصة بعد نصيحة المدير الفنى الذى أكد أن الفوز بهذه المباراة يجعلك فى صدارة المجموعة، ويجعل طريقك سهلاً من أجل الوصول للنهائى".

وحكى اللاعب عن كواليس البطولة، خاصة بين اللاعبين وبعضهم البعض، كاشفاً أنه وعبدالفتاح على كانا دائماً ما يغنيان ويضفيان حالة من المرح على اللاعبين وهم فى الحافلة بعد كل انتصار، أو خلال الذهاب للتدريبات والعودة منها.

وقال لاعب المنتخب: "هناك اهتمام كبير من جانب اتحاد اليد بنا، المعسكرات كانت كثيرة وبشكل مستمر، بالنظر إلى معسكرات الأجيال الماضية، بالإضافة إلى تقدير اللاعبين مادياً، كانت هناك أيام نتدرب فيها على فترتين، كل هذا وأكثر جعل الجهاز الفنى واللاعبين يقدمون ويبذلون كل ما لديهم من أجل التتويج باللقب".