رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

الرياضة المصرية تنطلق عالمياً: إنجازات وأرقام قياسية بالجملة.. ومتطلبات للحفاظ على القمة فى كل الألعاب

08:01 ص | السبت 24 أغسطس 2019
الرياضة المصرية تنطلق عالمياً: إنجازات وأرقام قياسية بالجملة.. ومتطلبات للحفاظ على القمة فى كل الألعاب

منتخب اليد مع رئيس الجمهورية

تزخر الرياضة المصرية بالعديد من المواهب المميزة فى كل الألعاب، التى تمكن الفرق والمنتخبات المختلفة من تحقيق إنجازات فى كل البطولات التى تشارك بها، وكان آخرها إنجاز كرة اليد، حيث نجح شبابه فى تحقيق برونزية بطولة العالم، بينما حقق ناشئوه الميدالية الذهبية وبطولة العالم لأول مرة فى تاريخ اللعبة، ليتم وضع اسم مصر كأول بلد غير أوروبى يرفع تلك الكأس الغالية.

ولم تتوقف الإنجازات المصرية عند كرة اليد، حيث حققت ألعاب أخرى إنجازات مختلفة فى الفترة الأخيرة، وما بين التألق والفوز بالبطولات تبرز متطلبات داخل كل اتحاد للحفاظ على النتائج التى تحققت أو السعى لتحقيق أفضل منها.

«اليد» ينتعش بعقد رعاية معدَّل.. ويجهز 7 منتخبات للمنافسات المقبلة

إنجاز كبير حققته منتخبات اليد بجميع أعمارها، بداية من منتخب الكبار مروراً بالشباب ثم الناشئين، حيث استطاع المنتخب الأول، حصد المركز الثامن فى بطولة العالم التى أقيمت فى ألمانيا والدنمارك، وهو أفضل ترتيب للفراعنة منذ احتلال المركز الرابع عام 2001، بينما استطاع منتخب الشباب حصد الميدالية البرونزية فى بطولة العالم تحت 21 عاماً التى أقيمت فى إسبانيا، وكان مسك الختام بحصد بطولة العالم تحت 19 عاماً التى أقيمت فى مقدونيا، حيث بات المنتخب الوطنى هو أول فريق غير أوروبى يتوج بهذه البطولة فى هذه الفئة العمرية.

إنجازات كبيرة سطرها الأبطال، ولكن خلف الكواليس توجد أعباء كبيرة لمجلس الإدارة الذى يحاول توفير جميع المتطلبات للمنتخبات من أجل تحقيق إنجازات مصرية فى المحافل العالمية، وعن معاناة اتحاد كرة اليد أوضح الكابتن مصطفى شوقى عضو مجلس إدارة الاتحاد، أن إعداد المنتخبات يكلف الاتحاد كثيراً، مشدداً على أنه لا يوجد أى دخل حالياً للاتحاد، ويتم الاعتماد على دعم وزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى اشتراكات الأندية. وأوضح أن هناك 7 منتخبات يتم تجهيزها من أجل الاستعداد للبطولات المقبلة، موضحاً أن هناك صعوبة بالغة فى الاستمرارية، والاتحاد يريد دعماً قوياً من أجل مواصلة الإنجازات العالمية.

وأردف «شوقى» أن ما يزيد العبء على مجلس الإدارة وجود منتخبات «البنات» فهناك فِرق أعوام 2000 و2004 و2006 و2008 و2010، كل هذا بالإضافة إلى منتخبات الرجال، تحتاج لدعم قوى من أجل مواصلة حصد الألقاب عالمياً وأفريقياً.

وأشار عضو اتحاد الكرة إلى أن اللعبة توجد فى 18 نادياً محترفاً، و32 فى الدورى الممتاز ومثلها فى الدرجة الأولى، موضحاً أن إجمالى الأندية يصل إلى حوالى 120 نادياً، حيث أوضح أن هناك تفاوتاً فى اشتراكات الأندية، فالأندية المحترفة الأعلى ويليها أندية الممتاز ثم الدرجة الأولى، مؤكداً أنه تقام ما يقرب من 6000 مباراة فى الموسم، وهذا يحتاج لأموال ضخمة.

وأوضح أن وزارة الشباب والرياضة لا تتأخر فى الدعم علينا، متمنياً أن يكون الدعم دون ضغوط منا، فنحن دائماً ما نطلب احتياجاتنا من الوزارة، ولكن ما نريده فقط هو وصول الدعم دون الضغط أو الإلحاح، بجانب توفير راعٍ خلال الفترة المقبلة.

وفى غضون ذلك، عقد مجلس إدارة شركة برزنتيشن سبورت، بعد إعادة تشكيله مؤخراً برئاسة منتصر النبراوى، جلسة مع هشام نصر رئيس اتحاد كرة اليد، ومؤمن صفا أمين صندوق الاتحاد، وذلك لتوقيع ملاحق اتفاقية رعاية منتخبات كرة اليد فى مصر.

واتفق مجلس إدارة «برزنتيشن» مع مجلس إدارة اتحاد كرة اليد على تذليل جميع العقبات السابقة للاتحاد والعمل على دعم اللعبة فى مصر من خلال الدعم الذى توليه «برزنتيشن» بشكلها الجديد للرياضة المصرية.

أندية القوات المسلحة تحتضن «الكاراتيه».. وتخطط لـ«طوكيو 2020»

حقق الكاراتيه المصرى نتائج مميزة فى الفترة الأخيرة، وأكد محمد الدهراوى، رئيس الاتحاد المصرى للكاراتيه، نائب رئيس الاتحاد العربى، أن مشروع البطل يحتاج للكثير من الإمكانيات، وأن لدينا فى مصر العديد من المواهب التى تحتاج لاهتمام وهو ما يقوم به الاتحاد حالياً، وأكد الهوارى أن اختيار لاعبى منتخب مصر للمشاركة فى البطولات الدولية لا يتم بسهولة، ويأتى بعد عمل معسكرات مفتوحة ومغلقة طوال العام، وإقامة بطولة جمهورية بمشاركة جميع لاعبى مصر من كافة أنحاء الجمهورية، لإعطاء فرصة لجميع لاعبى الكاراتيه الذين تنطبق عليهم الشروط، موضحاً أن الاتحاد يعطى فرصة لجميع لاعبى الكاراتيه للمشاركة فى جميع البطولات، من خلال تنظيم دورة محلية ومن خلالها يتم تصفية الأبطال المشاركين فى البطولة المقبلة، ولن يكتفى فقط بالأبطال الذين حققوا ميدالية فى البطولة التى تسبقها.

وأضاف أن الاتحاد حريص على اختيار أندية القوات المسلحة كمركز لمعسكرات المنتخب بداخلها، للتأكد من صحة التغذية، وتجنب وقوع المنتخب فى مشكلة بسبب تعاطى المنشطات بعد تحقيقهم الميداليات العالمية، نافياً ما تردد بشأن تعاطى أبطال الكاراتيه للمنشطات، مطالباً بضرورة إعادة النظر إلى لعبة الكاراتيه وتبنى أبطالها وعدم الاستهانة بدورهم فى رفع اسم مصر عالمياً، خاصة أن أولياء الأمور يبذلون مجهوداً كبيراً، وشدد أنه تم البدء منذ فترة كبيرة الاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية 2020، من خطة تدريبية محكمة بفكر جديد ورؤية جديدة، من خلال اختيار نخبة من الخبراء للعبور بمصر إلى بر الأمان فى الأولمبياد، متوقعاً حصد الميدالية الذهبية فى طوكيو، مشدداً أن اعتماد اللجنة الأولمبية لعبة الكاراتيه فى برنامج دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة المقررة فى طوكيو عام 2020، فى صالح الجميع وعلى رأسهم الأبطال.

وحقق المنتخب الوطنى ثلاث ميداليات ببطولة الدورى العالمى التى أقيمت فى الفترة من 2 إلى 9 يونيو الماضى بالصين، حيث حقق الميداليات على الصاوى «برونزية» فى وزن 67 كجم بالتغلب على لاعب فرنسا، وحققت رضوى السيد برونزية وزن 50 كجم، بالفوز على منافستها التايوانية، بينما أحرزت ريم سلامة البرونزية فى نفس الوزن بالتغلب على لاعبة أوكرانيا. كما حقق أيضاً 10 ميداليات متنوعة فى بطولة الدورى العالمى للكاراتيه شباب بكرواتيا، التى أقيمت خلال الفترة من 2 إلى 8 يوليو الماضى، بواقع 4 ميداليات ذهبية، حصل عليها كل من شهد إبراهيم، بلال عمرو، عبدالرحمن محمد، نور إيهاب، وفضيتين، حققهما كل من آسر خالد، على أسامة، و4 برونز حققها كل من ميار زين العابدين، لؤى هشام، نهى عمرو، نورهان محمد.

وعلى مستوى الناشئين توج المنتخب بالمركز الثانى ببطولة العالم للناشئين، التى أقيمت فى إسبانيا عام 2017، حيث أجبروا العالم على احترامهم وتقديرهم، بعد حصولهم على وصافة الترتيب العام، وسط مشاركة 1700 لاعب كانوا يمثلون 110 دول، برصيد 15 ميدالية متنوعة «5 ذهب، و3 فضيات، و7 برونزيات».

«رفع الأثقال»: نحتاج المعدات الأساسية.. وتكلفة البطل الواحد 50 ألف جنيه شهرياً

تملك لعبة رفع الأثقال سجلاً رائعاً فى تشريف مصر بالمحافل الدولية، وفى الآونة الأخيرة ازدادت أسهم اللعبة جماهيرياً خاصة بعد إنجازات محمد إيهاب وسارة سمير، فالأول حقق برونزية أولمبياد ريو دى جانيرو 2016، بالإضافة إلى ذهبية بطولة العالم لوزن 77كجم فى 2017، قبل أن يصبح صاحب الرقم القياسى لوزن 81كجم ويحقق ذهبية الخطف فى منافسات ذلك الوزن ببطولة العالم فى العام الماضى، ويستعد محمد إيهاب بكل قوة لأولمبياد طوكيو المقبلة، حيث يسعى لتحقيق ميدالية فى ختام مشواره.

وعلى مستوى السيدات تألقت سارة سمير، وحققت برونزية الأولمبياد أيضاً ريو 2016، بالإضافة إلى إنجازاتها بتحقيق ذهبية بطولة أولمبياد الشباب فى الصين عام 2014 فى وزن 63كجم، وبعد تغيير الأوزان حققت «سارة» برونزية الخطف وفضيتى الكلين والمجموع فى بطولة العالم للكبار الأخيرة التى أقيمت فى أوزبكستان.

وتمتد إنجازات الأثقال لمستوى الشباب والناشئين، حيث حققت الربّاعة نعمة سعيد ذهبية بطولة العالم للناشئات تحت 17 عاماً، وزميلتها رانيا عزت حققت ذهبيتين وفضية فى بطولة العالم للشابات تحت 20 عاماً، وعلى مستوى الشباب حقق أحمد عاشور 3 ذهبيات فى بطولة العالم للشباب تحت 20 عاماً فى منافسات وزن 96كجم.

وكشف محمود كمال محجوب رئيس اتحاد رفع الأثقال، أن إعداد بطل فى لعبة رفع الأثقال، يحتاج لمصروفات طائلة، حيث يتكلف البطل الواحد ما يقرب من 50 ألف جنيه شهرياً، موضحاً أن الربّاع أو الربّاعة يحتاج إلى معسكر مغلق وتغذية وتوفير مكملات غذائية، بالإضافة إلى توفير أدوات تدريب وتجهيز معسكرات داخلية وخارجية. وأضاف «محجوب» أن إعداد لاعب يستطيع المنافسة على البطولة، يحتاج على الأقل 3 سنوات، لكى يكون جاهزاً للمنافسة بشكل قوى لتحقيق الميداليات، مؤكداً أن الوصول إلى تحقيق الإنجازات العالمية يتطلب مصروفات أكثر حال التأكد من وجود لاعب موهوب قادر على المنافسة بالمستوى العالمى.

وكشف رئيس اتحاد رفع الأثقال، أن سارة سمير على سبيل المثال تم إعدادها لمدة ست سنوات متواصلة لتصل إلى مرحلة المنافسة على المستوى العالمى بين كبار لاعبات اللعبة.

وفى الإطار ذاته، تحدث إبراهيم أبوكليلة نائب رئيس اتحاد رفع الأثقال، أن عدد الممارسين فى اللعبة قليل، حيث يمارس اللعبة أكثر من ألفى لاعب بقليل، وهو عدد ضعيف خاصة أن مصر بها ما يقرب من 100 مليون مواطن، مضيفاً أن عدد الأندية ومراكز الشباب أعضاء الجمعية العمومية أقل من 28 عضواً، كما توجد أندية أخرى منتسبة فقط لاتحاد رفع الأثقال لكن ليس لها حق التصويت بسبب عدم وجود عدد كافٍ من اللاعبين فى تلك الأندية.

وأشاد «أبوكليلة» بدور المؤسسات المصرية، خاصة المؤسسة العسكرية التى تتبنى إعداد ما يقرب من 500 لاعب، بالإضافة إلى المشروع القومى للناشئين وبه ما يقرب من 500 لاعب آخر.

وعن احتياجات اللعبة من أجل تحقيق الانتشار وزيادة شعبية لعبة رفع الأثقال، أكد محمود كمال محجوب، أنه من المشكلات التى تواجه اللعبة نقص الإمكانيات خاصة أدوات التدريب، ويعد توفير تلك الأدوات حلاً للمشكلة الرئيسية، موضحاً أن هناك عدة أندية مستعدة لوجود اللعبة بها لكن عدم وجود الأدوات التى ستتكلف بعض الأموال لأنها تأتى مستوردة من الخارج، يمنعها من ذلك.

وأشار إلى أن للإعلام دوراً كبيراً أيضاً فى توسيع رقعة اللعبة، واهتمام الآلة الإعلامية بإنجازات محمد إيهاب وسارة سمير فى الفترة الأخيرة، تسبب فى زيادة عدد المشاركين فى المسابقات التى يعلن عنها الاتحاد، ضارباً المثل ببطولة أقيمت للفتيات تحت 15 عاماً شارك فيها أكثر من 300 فتاة.

«المصارعة» يبحث عن التأهيل لفترات طويلة.. وينقب عن موهوبين جدد

كشف عصام نوار، رئيس اتحاد المصارعة، أن هناك ما يقرب من 15 لاعباً ولاعبة، سواء فى الحرة أو الرومانية أو السيدات، استطاعوا تحقيق بطولات عالم، لافتاً إلى أن هناك العديد من اللاعبين واللاعبات حققوا بطولات أفريقية فى الأوزان المختلفة، وأضاف نوار فى تصريحاته لـ«الوطن»، أن البطل الواحد يحتاج إلى ما يقرب من مليون جنيه من أجل تأهيله بالشكل الأمثل الذى يؤهله للمنافسة بقوة على احتلال المركز الأول فى أى بطولة يشارك فيها وتحت أى وزن، وأوضح رئيس اتحاد المصارعة أنه يحتاج إلى تأهيل اللاعبين لفترة طويلة ليس سنة فحسب، بل قد يصل الأمر إلى أكثر من ذلك، حتى يصل اللاعب المشارك فى البطولة إلى المستوى الذى يتناسب مع المشاركين الآخرين، وتابع: «عدد من يشاركون فى البطولات المحلية 50 نادياً فقط من جملة 130 نادياً ومركز شباب مسجلة بالاتحاد».

وأشار نوار إلى أنه يحتاج إلى دعم مادى من الهيئات والشركات من أجل التنقيب عن لاعبين جدد يستطيعون الوصول بمصر إلى منصات التتويج، كما هو الحال فى دورة الألعاب الأفريقية التى تحتضنها المغرب فى الوقت الحالى، ورفع حصة مصر من الميداليات سواء الذهبية أو الفضية.