«قائد النهضة»، «جوهرى كرة اليد»، «صانع الأجيال»، ألقاب عديدة اشتهر بها بعد ما حفر اسمه بأحرف من نور فى تاريخ الرياضة المصرية بوجه عام، ولعبة كرة اليد بوجه خاص، المزج بين الشخصية القوية والقلب الطيب كانا طريق جمال شمس لقلوب الجماهير قبل اللاعبين الذى يعتبرونه القدوة والمثل الأعلى، قبل أن يستيقظوا على خبر وفاته الصادم بعد صراع طويل مع المرض.
مجلد كامل تركه نجم الأهلى السابق لاعباً ومدرباً ليتعلم منه الأجيال فى مدرسة كرة اليد المصرية، بعد أن حقق الإنجاز الأكبر فى تاريخ اللعبة بقيادة منتخب الشباب عام 1993 للتتويج ببطولة كأس العالم لأول مرة فى تاريخ الألعاب الجماعية المصرية، حينما كان مدرباً لـ«الفراعنة» حينها، صانعاً جيلاً ذهبياً هو الأفضل فى تاريخ ثانى أكثر لعبة شعبية فى مصر، قبل أن يتولى قيادة المنتخب الوطنى الأول بعدها.
لم يكتفِ «صائد البطولات» بإنجازاته فى مصر، بل طار إلى الإمارات ليكتب فصلاً جديداً فى كتاب الإنجازات، ليقود أهلى دبى لمدة سبع سنوات وصل خلالها بالفريق إلى منصات التتويج فى أكثر من 20 بطولة محلية وقارية، ليصبح أيقونة اللعبة ونموذجاً يحتذى به كأسطورة كان لها دور بارز فى تطور كرة اليد فى المنطقة العربية.
عام واحد كان كافياً لإسدال الستار على مشوار «شمس» كرة اليد، حاول خلاله مقاومة المرض الخبيث، إلا أن الأخير كان أقوى منه، بعد أن نال منه فى الفترة الأخيرة، ليرحل المدرب القدير تاركاً خلفه سيرة ذاتية طيبة، وإرثاً لا يقدر بثمن للأجيال المقبلة.
تعليقات الفيسبوك