رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

9 تحديات تنتظر الفراعنة لضمان نجاح تنظيم أمم أفريقيا 2019

11:13 ص | السبت 09 فبراير 2019
9 تحديات تنتظر الفراعنة لضمان نجاح تنظيم أمم أفريقيا 2019

المنتخب الوطني

بعد قرار الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف»، بتنظيم مصر للنسخة الثانية والثلاثين من كأس الأمم الأفريقية، بات على الفراعنة البحث عن 9 ضروريات مهمة تضمن لمهد الحضارات تنظيماً رائعاً للبطولة الأقوى على مستوى القارة السمراء للمرة الخامسة فى التاريخ، بعد أعوام «1959، 1974، 1986، 2006».

قرار المكتب التنفيذى للاتحاد الأفريقى باختيار الملف المصرى باكتساح عن طريق 16 عضواً من أصل 17 شاركوا فى التصويت له فى مواجهة الملف الجنوب أفريقى، يحتم على الجميع تلافى كل السلبيات التى تسببت فى سحب التنظيم من الكاميرون، حيث تعد نسخة 2019 من كأس الأمم الاستثنائية، خاصة أنها ستضم 24 منتخباً لأول مرة فى تاريخ كرة القدم السمراء، كما أنها ستلعب فى الصيف على غرار بطولات كأس العالم، وكأس أمم أوروبا وكوبا أمريكا، وهو الأمر الذى سيزيد البطولة قوة لقدوم معظم المحترفين الأفارقة للمشاركة دون اعتذارات خاصة، كما كان يحدث وقت إقامة البطولة فى يناير.

ويسرد «الوطن» العديد من النقاط الضرورية من أجل خروج كأس الأمم الأفريقية فى أبهى صورها من الناحية التنظيمية، ولتحقيق هذا النجاح لا بد من الاهتمام بعدة تفاصيل من قبل بدء البطولة، مروراً بحفل الافتتاح والمباريات التى ستقام على 6 ملاعب مصرية بخلاف تحسين الخدمات المقدمة للجماهير والتى سيكون عليها دور كبير فى تلك النسخة الاستثنائية.

حفل الافتتاح «الكتاب بِيبَان من عنوانه»

يكون حفل افتتاح البطولة دوماً عنواناً للحدث ذاته، لذا يتوجب على القائمين بتنظيم البطولة أن يكون حفل الافتتاح مميزاً ومبهراً لكل من يشاهده، وأن يكون معبراً عن البطولة ذاتها التى تجمع 24 دولة أفريقية، بالإضافة إلى أن يكون مصبوغاً بالنكهة المصرية دون تكرار بعض مشاهد الرقصات الفلكلورية التى حفظها الجميع عن ظهر قلب، بل من المنتظر أن يكون حفلاً بالأدوات الحديثة، ليقدم شكلاً عصرياً لمصر إحدى كبرى دول القارة السمراء.

وقدّم الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، وعداً بأنه جارٍ الإعداد والتجهيز لتقديم حفل افتتاح يليق بمصر ومكانتها وتاريخ البطولة الأفريقية، وأن الجهات التنفيذية تعمل فى كل الاتجاهات من أجل تقديم صورة مميزة عن البطولة مع أول ضربة بداية وهى حفل الافتتاح.

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الدولة المصرية تضع جميع إمكانياتها لخروج البطولة بصورة رائعة وجارٍ العمل فى كافة الأمور المتعلقة بها والتجهيز لعمل حفل افتتاح به العديد من الفقرات المتنوعة، والتى ستبهر كافة المتابعين.

توزيع الأدوار وتشكيل لجان متخصصة

يعد تنظيم بطولة فى حجم البطولة الأفريقية والتى تضم 24 منتخباً لأول مرة فى تاريخ المسابقة، حدثاً ضخماً للغاية، وتوجد لجنة عليا تدير كافة الأمور ويرأسها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وتوجد اللجنة المنظمة التى يرأسها هانى أبوريدة، رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم، وستشرف اللجنة العليا على كافة اللجان الأخرى المنبثقة، والتى ستتوزع الأدوار عليها لتخرج البطولة فى أفضل صورة.

وستكون هناك خمس لجان رئيسية تضم لجنة الأمن، ولجنة الملاعب، ولجنة الإقامة، واللجنة الصحية، واللجنة الإعلامية، وستكون كل لجنة منها مسئولة عن جزء هام للغاية من أجل تحقيق البطولة للنجاح المنتظر.

وتكون لجنة الأمن مسئولة عن تأمين بعثات المنتخبات وتحركاتها لتصل إلى الملاعب سواء للتدريب أو خوض المباريات، بالإضافة إلى تأمين الرحلات الترفيهية التى ستقوم بها وفود المنتخبات القادمة.

وسيكون للجنة الملاعب دور مهم وحيوى للغاية، بتطوير وتجهيز الملاعب قبل انطلاق البطولة، وحتى مع بدء البطولة سيتحول دورها إلى متابعة صيانة الملاعب وتأمين الجمهور بالإضافة إلى تطوير الملاعب لتكون جاذبة لأكبر عدد من الجماهير التى ستأتى ليس فقط للاستمتاع بالمباريات، ولكن لقضاء وقت ممتع داخل حرم الاستادات التى تستضيف المباريات.

وستعمل لجنة الإقامة على تقديم واجب الضيافة للبعثات القادمة من 24 دولة مختلفة، وسيكون عليها توفير إقامة مميزة لكل المنتخبات وبعثاتها المرافقة، وتعد تلك اللجنة واحدة من أهم اللجان لأنه كلما قلت الشكاوى وزاد معدل الرضا عند الفرق القادمة، سيكون دعاية مجانية لمصر بشكل عام، وللبطولة بشكل خاص.

وتهتم اللجنة الصحية بتوفير الرعاية الطبية للمنتخبات وتوفير كافة الوسائل الطبية التى تستطيع التعامل مع أى حدث طارئ داخل وخارج الملعب، بحيث يتم التعامل مع أى إصابات خطيرة بتحرك سريع حال حدوثها داخل المستطيل الأخضر، بالإضافة إلى المتابعة الصحية لأى ظرف قد يواجه إحدى البعثات المقبلة.

ونصل إلى واحدة من أهم اللجان، وهى اللجنة الإعلامية التى تستطيع تقديم صورة مميزة للبطولة ونقل كافة جوانبها الإيجابية لمتابعى البطولة، سواء فى مصر أو خارجها، ويتعين أن يتوفر فى تلك اللجنة العديد من المميزات، بحيث يتم إعداد نشرات خاصة بالبطولة بشكل دورى بعدة لغات، حتى تصل الأخبار الصحيحة من مصدرها حتى لا يتم نشر أى شائعات تقلل من شأن البطولة أو تكون أخباراً مغلوطة.

ويجب توافر عدة عناصر فى كل تلك اللجان، أهمها أن تتكون من مجموعة من الشباب المصريين، وأن يتمتع معظم أعضائها بالتحدث بعدة لغات، ليسهل التواصل مع البعثات الأفريقية، بالإضافة أن يكون هناك عامل الخبرة حتى يتم التعامل بحنكة مع أى حدث طارئ أثناء البطولة، وعلى كل لجنة الاستعداد بشكل مميز قبل بدايتها، وسيقدمون جهداً أكبر خلالها من أجل العمل على إنجاح تلك البطولة، ويتوجب بعد نهايتها تقديم ملف يلخص كافة أحداث البطولة حتى يتم استثماره فى المستقبل، سواء للدعاية للبلد تمهيداً لتنظيم أحداث أخرى رياضية كبرى.

الملاعب.. أحد أهم عناصر نجاح البطولة

يجب على اللجنة المنظمة لكأس الأمم الأفريقية أن تضع على رأس أولوياتها تجهيز الملاعب التى ستقام عليها مباريات البطولة، لأن الملعب هو أول ما يحظى بانتقاد أو إشادة اللاعبين والمسئولين الفنيين عن الفرق التى ستلعب بالبطولة، كما أن عيون المشاهدين ستلتقط شكل الملعب وستأخذ انطباعاً عن البطولة حسب كفاءة وجودة الملاعب التى ستقام عليها المباريات، مع الوضع فى الاعتبار أن البطولة استثنائية كونها تشهد مشاركة 24 منتخباً لأول مرة، أى أن ما يقرب نصف دول القارة ستتابع البطولة لأن منتخباتها موجودة، وسيتابع النصف الآخر مع باقى دول العالم ثالثة أقوى البطولات فى كرة القدم على مستوى المنتخبات، عبر الشاشات التليفزيونية.

وتم اختيار 6 ملاعب رئيسية لاستضافة مباريات المجموعات الست، وهى استاد القاهرة وملعب السلام، واستادات الإسكندرية، والإسماعيلية، والسويس، وبورسعيد، ومن حسن الحظ أن استاد القاهرة الذى سيشهد مباراتى الافتتاح والختام اللتين تحظيان بأكبر نسبة مشاهدة مغلق بالوقت الحالى، ويتم صيانته حتى يظهر بالشكل اللائق مع انطلاق البطولة.

وستحتاج الملاعب الخمسة الأخرى فترة غلق أيضاً حتى تتم صيانتها بشكل مناسب، ولكن المشكلة الكبرى هى استخدام تلك الملاعب فى مباريات الدورى الممتاز، وحال اتخاذ قرار بغلقها ستحدث أزمة كبرى فى جدول الدورى المصرى الملىء فعلياً بالعديد من المشكلات ولن يتحمل أى تأجيلات أخرى.

وتعد أبرز مشكلات الملاعب المصرية هى الأرضية التى يتم اللعب داخل مستطيلها الأخضر، وهو بمثابة خشبة المسرح التى يبدع عليها الفنانون، وهو ما يُلزم القائمين على التنظيم بأن تكون أرضية الملاعب مجهزة تماماً وبشكل لائق قبل انطلاق البطولة، ويمثل هذا الأمر تحدياً كبيراً فى ظل استمرار بطولة الدورى الممتاز وصعوبة المساس بجدولها.

ولا يتوقف الأمر على جودة العشب الأخضر، بل يتوجب الاهتمام الشديد بمداخل ومخارج الملاعب وتركيب العديد من البوابات الإلكترونية، ويجب أن يكون عدد البوابات كبيراً ليسهل من دخول وخروج الجماهير، وألا يظهر تكدس على البوابات مثلما يحدث فى المباريات التى تحظى باهتمام جماهيرى كبير.

ولكى تكتمل الصورة داخل الملاعب، يجب توفير الخدمات التى يحتاجها الجمهور من وسائل ضرورية وترفيهية حتى يكون الوجود فى المدرجات ممتعاً لكل من قرر مشاهدة المباراة منها، لذا لا بد من توفير دورات مياه كثيرة والحرص على نظافتها بشكل دائم، توفير الخدمات مثل المطاعم وأماكن للجلوس فى حرم الملعب خارج المدرجات، وهو الأمر الذى سيدر دخلاً إضافياً مقابل توفير تلك الخدمات للجمهور.

النقل التليفزيونى.. سر نجاح الأحداث الكروية الكبرى

على قدر أهمية شكل الملاعب التى ستكون أول ما تتابعه العيون فى كأس الأمم، يوجد أيضاً عنصر آخر شديد الأهمية وهو النقل التليفزيونى الذى سينقل كل تفاصيل البطولة سواء المباريات نفسها أو ما يحدث قبلها وبعدها من كواليس داخل الملعب وتصريحات اللاعبين والمسئولين الفنيين.

ويعد النقل التليفزيونى أهم عنصر لنقل صورة مشرفة للبطولة، فحتى لو كانت الملاعب لائقة والمستوى الفنى للبطولة فى أعلى قممه، لن ينجح الأمر دون نقل تليفزيونى مميز يليق بأهمية الحدث الأفريقى الكبير.

ويجب التعامل بعناية مع هذا الملف، خاصة أن العدد الأكبر لمتابعى كأس الأمم سيكون عبر شاشات التلفاز، والنقل التليفزيونى يعتمد على عاملين أساسيين «الإمكانيات البشرية، أجهزة النقل»، فبالحديث عن العامل الأول، فهناك العديد من المصورين والمخرجين المميزين لكن حتى لو كان هنالك قصور فى هذا الجانب، سيتم الاعتماد على خبرات أجنبية فى تصوير وإخراج النقل التليفزيونى لكأس الأمم، ويتوجب على العناصر المصرية العاملة فى هذا المجال أن يستفيدوا بشكل كبير من الطاقم الأجنبى، الذى سيتولى نقل كأس الأمم حال الاستقرار بالاعتماد على العنصر الأجنبى فى النقل التليفزيونى. ولن ينجح العنصر البشرى دون توفير العامل الثانى، وهو أجهزة النقل التليفزيونى والتى يجب توفير أحدث الأجهزة، حتى تخرج صورة المباريات بشكل مميز ويكون إخراجها لائقاً بقيمة مصر الكبرى فى القارة السمراء.

الجمهور خارج الملاعب والـ«Fan Zone»

انطلقت فكرة وجود مناطق للمشجعين «Fan Zone» خارج أسوار الملاعب التى تستضيف المباريات فى كأس العالم، وتحديداً منذ عام 2002 التى استضافتها كوريا الجنوبية واليابان، ويمكن للجنة المنظمة استغلال الشغف الجماهيرى بالبطولة، خاصة الجماهير المصرية، والتى تعشق مشاهدة المباريات فى تجمعات كبيرة، ويجب استغلال تلك النقطة بعمل مناطق مشجعين لأول مرة فى تاريخ كأس الأمم الأفريقية. ولمصر خبرة كبيرة فى توفير شاشات عملاقة وهو ما حدث من قبل فى كأس الأمم الأفريقية منذ عامين، ويجب نقل تلك الشاشات من داخل أسوار مراكز الشباب إلى الساحات العامة، حيث ستنقل تلك الصورة مدى الأمن الذى تنعم به البلاد إلى الخارج ونقل صورة إيجابية للغاية، بالإضافة إلى المكاسب الأخرى من توفير بعض الخدمات الترفيهية داخل تلك التجمعات وهو ما يدر دخلاً إضافياً للبطولة، بالإضافة إلى تحول مناطق تجمع المشجعين إلى كرنفالات احتفالية عقب نهاية المباريات.

الجمهور.. الرابح الأكبر بشرط تكرار إنجازها فى 1997 و2006

كانت الجماهير المصرية دوماً على الموعد، حيث كان لها دور البطولة فى حدثين مهمين استضافتهما الملاعب المصرية، فمن ينسى كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً والتى نظمتها مصر 1997، وشهدت حضوراً استثنائياً لمعظم مباريات البطولة من بدايتها وحتى النهائى، ونقلت كافة الوسائل الإعلامية العالمية مدى الشغف الجماهيرى الذى يتمتع به المصريون بلعبة كرة القدم.

وتكرر الأمر فى 2006، حيث استضافت الملاعب المصرية كأس الأمم الأفريقية، والتى حقق المنتخب الوطنى لقبها فى النهاية، بسبب مساندة جماهيرية غير مسبوقة فى تاريخ البطولة، وهو الأمر الذى ينتظر تكراره بوجود مكثف للمشجعين المصريين خاصة فى مباريات المنتخب الوطنى والوجود بشكل مشرف وحضارى فى المدرجات، بل وسيظهر عدد كبير من الجماهير المصرية بالمباريات الأخرى التى لن يكون فيها المنتخب الوطنى طرفاً، بسبب عشق الجماهير المصرية للعبة كرة القدم. وسيكون الجمهور المصرى الرابح الأكبر من كأس الأمم الأفريقية، فى ظل لعب مباريات المسابقات المحلية بعدد محدود من الجمهور، وحال وجود الجمهور بتلك الأعداد الغفيرة دون حدوث أى مشكلات بادرة أمل نحو العودة الكاملة للجماهير المصرية فى كل الملاعب بالمسابقات المحلية.

الإقامة المميزة والانتقالات فى أقل وقت ممكن

واحد من أهم عوامل نجاح أى بطولة هو توفير إقامة مميزة لكل البعثات المشاركة فى البطولة، وحتى تكتمل الصورة يجب توفير وسائل نقل مريحة وتصل إلى ملاعب التدريب أو ملعب المباراة فى أقصر وقت ممكن. وتملك مصر بنية تحتية مميزة للغاية خاصة فى عامل الفنادق، ويوجد فى القاهرة ومختلف المحافظات فنادق بكافة الدرجات، وبالطبع سيتم توفير إقامة للمنتخبات والوفود المشاركة فى أرقى الأماكن داخل القاهرة والمحافظات التى ستستضيف البطولة.

ويبقى التحدى الأكبر، وهو توفير وسائل نقل مريحة تصل إلى ملاعب التدريب والملاعب التى تستضيف المباريات فى أقصر فترة ممكنة، وهو الأمر الصعب فى ظل الكثافة المرورية الهائلة التى تعانى منها طرق العاصمة بشكل خاص.

وتعد مشكلة الكثافة المرورية أزمة حقيقية لكل بلاد العالم التى تستضيف بطولات قارية أو دولية، وهنا يجب الابتكار وإيجاد حلول عملية تقلل الفترة الزمنية التى ستحتاجها الفرق عند تنقلها من الفندق إلى الملعب والعكس، بالإضافة إلى توفير وسائل نقل متعددة من أجل التيسير على تنقلات الجماهير أيضاً.

ويجب متابعة كيفية تغلب الدول التى تعانى من كثافات مرورية شديدة مثل التى نعانيها فى مصر، والاستفادة من تلك التجارب وتطبيقها فى كأس الأمم المقبلة، عبر تخصيص حارة معينة فى الطرق من أجل الوفود المشاركة فى كأس الأمم، ويجب عمل دراسة دقيقة للأمر، لتقليل الفارق الزمنى الفاصل بين الملاعب وفنادق الإقامة.

ملاعب التدريب نقطة تميز فى الملف المصرى

كانت إحدى الدعائم القوية للملف المصرى الذى تم تقديمه إلى الاتحاد الأفريقى، هو توفر الملاعب التى ستستضيف مباريات البطولة، بالإضافة إلى غزارة وتنوع ملاعب التدريب فى المحافظات التى ستشهد مباريات كأس الأمم. وضم الملف المصرى 6 استادات رئيسية لإقامة المباريات، وملاعب احتياطية، واحتوى الملف ذاته على توفير 11 موقعاً للتدريب وبعض المواقع بها أكثر من ملعب تدريب، وهو رقم كبير جداً كان له أثر كبير فى حسم التصويت لصالح الملف المصرى ضد نظيره الجنوب أفريقى. ويوجد فى القاهرة وحدها 4 أماكن للتدريب، وهى الملاعب الفرعية باستاد القاهرة الدولى، ملاعب نادى المقاولون العرب، استاد السكة الحديد، استاد الكلية الحربية، وفى الإسكندرية يوجد ملعبا نادى الاتحاد السكندرى، والنادى الأولمبى، وفى بورسعيد يوجد ملعب النادى المصرى، وملعب المريخ، ويوجد بالإسماعيلية ملاعب تدريب النادى الإسماعيلى، وفى السويس يوجد ملعب استاد الجيش، وملاعب نادى بتروجت. ويتبقى فقط ضبط جدول تدريب كل منتخب من الـ24 المشاركة فى البطولة، والوضع فى الاعتبار أماكن إقامة كل بعثة، وأن تكون إقامتها قريبة من ملاعب التدريب ومن الاستادات التى تستضيف البطولة على حد سواء، حتى تخرج كافة الفرق راضية عن تلك النقطة بالتحديد، والتى سيكون لها أثر إيجابى كبير سيظهر من انطباعات وتصريحات الفرق المشاركة.

الرعاية الطبية عالية المستوى

تعد الرعاية الطبية واحداً من أهم عوامل نجاح أى بطولة، ويجب توفير مستشفيات تملك إمكانيات جيدة للتعامل مع الإصابات بشكل عام وإصابات الملاعب بشكل خاص، ووفرت اللجنة المنظمة لكأس الأمم الأفريقية عدداً من المستشفيات المميزة داخل المحافظات التى ستستضيف مباريات البطولة، وتم الإعلان أن الرعاية الطبية لمجموعتى محافظة القاهرة ستكون تابعة لمستشفيات دار الفؤاد، والمقاولون العرب، والسعودى الألمانى، وفى مجموعة بورسعيد هنالك مستشفى بورسعيد، ومستشفى آل سليمان، وفى الإسماعيلية يوجد مستشفى الإسماعيلية العام، والمركز الطبى العالمى، وسيكون مستشفى السويس العام هو المسئول عن الرعاية الطبية لمجموعة السويس، وفى مجموعة الإسكندرية سيكون مستشفى مصطفى كامل هو المختص باستقبال وعلاج أى إصابات خاصة بتلك المجموعة.

وبخلاف توفير عدد جيد من المستشفيات، يجب توفير عدد لا بأس به من سيارات الإسعاف داخل وخارج الملعب، ويعمل بها أطقم طبية على أعلى مستوى، خاصة أن بعض المباريات تشهد بعض الإصابات التى تحتاج تدخلاً سريعاً من المتخصصين للتعامل مع اللاعب المصاب ويصل الأمر إلى إنقاذ حياته، حيث تعددت على سبيل المثال الإصابات بـ«بلع اللسان».