رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بعد حسم اللقب لمحاربي الصحراء.. احتفالات جزائرية بالقاهرة.. والسنغال يعتذر لمشجعيه

02:05 ص | الأحد 21 يوليو 2019
بعد حسم اللقب لمحاربي الصحراء.. احتفالات جزائرية بالقاهرة.. والسنغال يعتذر لمشجعيه

الجزائر والسنغال

أُسدِل الستار على النسخة 32 من كأس أمم أفريقيا، التى استضافتها مصر فى الفترة بين 21 يونيو إلى 19 يوليو، وتُوج منتخب الجزائر باللقب للمرة الثانية فى تاريخه، ورفع رياض محرز قائد ثعالب الصحراء كأس البطولة بعد غياب 29 عاماً.

وشهد استاد القاهرة احتفالات صاخبة للاعبى الجزائر مع جماهيرهم التى ملأت مدرجات الدرجة الثالثة يمين، وحضر فيها ما يزيد على 20 ألف متفرج لمؤازرة منتخب بلادهم، واحتفلوا مع لاعبيهم باللقب الثانى فى التاريخ، وقام لاعبو الجزائر والجهاز الفنى بسجدة شكر جماعية عقب نهاية المباراة وقبل بدء مراسم التتويج ورفع كأس البطولة.

محرز: فخور بقيادة منتخب الجزائر

وحرص رياض محرز، قائد المنتخب الجزائرى على الاحتفال بكأس البطولة مع مدربه جمال بلماضى فى الحافلة الخاصة بالفريق عقب نهاية المباراة النهائية، وأكد "محرز" أنه فخور للغاية بأنه قائد لهذا المنتخب الذى وصفه بالرائع، موجهاً الشكر لملايين الجزائريين الذين ساندوا الفريق حتى آخر لحظة، مشدداً على سعادته الغامرة على تحقيق حلم هؤلاء المناصرين بتحقيق اللقب الثمين ورفع كأس البطولة الأفريقية للأمم.

إسماعيل بن ناصر: لا أصدق حصولي على جائزة أفضل لاعب بأمم أفريقيا

وأكد إسماعيل بن ناصر، أفضل لاعب فى النسخة 32 من كأس أمم أفريقيا، أنه فخور ولا يستطيع وصف شعوره بتحقيق لقب كأس الأمم، وأنه غير مصدق حصوله على جائزة أفضل لاعب فى البطولة وأنه لم يكن يتوقع حدوث ذلك، معترفاً أن ما حققه الفريق الجزائرى ليس بسيطاً بالتفوق وتحقيق بطولة تضم 24 منتخباً لأول مرة وكان مسار البطولة طويلاً للغاية، موضحاً أن مواجهة السنغال فى النهائى كانت معقدة للغاية، ولم يقدموا مستواهم المعهود، لكنهم يستحقون اللقب لأنهم قاتلوا طوال مشوار البطولة حتى رفعوا كأسها الذى أهداه إلى عائلته والشعب الجزائرى.

وحرص عز الدين دوخة، حارس مرمى المنتخب الجزائرى، على توجيه الشكر لمصر التى نظمت أفضل نسخة فى تاريخ كأس الأمم، مؤكداً أن القائمين على التنظيم وفروا كل شىء لتكون بطولة ناجحة بكل المقاييس، كما شكر الحارس الجزائرى الجماهير المصرية التى ساندت فريق ثعالب الصحراء، مشدداً على أن هذا الجيل دخل التاريخ من الباب الواسع بعد تحقيق كأس الأمم بعد غياب 29 عاماً.

الحزن يخيم على السنغال.. وسيسيه يجتمع باللاعبين

على الجانب الآخر، ظهر الحزن على ملامح لاعبى السنغال والجهاز الفنى السنغالى عقب نهاية اللقاء، وقام إليو سيسيه، المدير الفنى لأسود التيرانجا، بعمل اجتماع سريع مع لاعبيه داخل الملعب، حيث التفوا فى دائرة واحدة وتحدث "سيسيه" مع اللاعبين وطاقمه الفنى المساعد، وقام المدرب السنغالى بتهنئة لاعبيه على ما قدموه معاً خلال آخر شهر ونصف قضوه معاً فى المعسكر ثم بالبطولة التى وصلوا فيها إلى المباراة النهائية، لكنهم لم يتمكنوا من التتويج.

"سيسيه" يثنى على اللاعبين ويهنئهم رغم الخسارة

وشدد "سيسيه" على أن الجيل الحالى للمنتخب السنغالى مميز، ويجب الحفاظ عليه خاصة أنهم خلال آخر 5 سنوات وصل بالفريق ذاته إلى كأس العالم ثم لعب نهائى كأس الأمم الأفريقية والذى كان قريباً للغاية من تحقيقه، وحرص مدرب أسود التيرانجا على تهنئة الجزائر بتحقيق اللقب الثانى فى تاريخهم مؤكداً أنهم قدموا بطولة كبيرة واستحقوا التتويج.

وفى السياق ذاته، خيّم الحزن على المعسكر السنغالى، حيث ساد الصمت حافلة الفريق أثناء التوجه إلى فندق إقامتهم بالتجمع الخامس، وبعد الوصول صعد اللاعبون إلى غرفهم لحزم أمتعتهم دون التطرق إلى أحداث البطولة الأفريقية للأمم بعد خسارة النهائى، استعداداً للعودة إلى بلدهم لقضاء إجازة قصيرة قبل انتظام كل لاعب مع ناديه استعداداً للموسم الجديد.