رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«لعنة الفراعنة» تحل على «الشعراوي»: لن يلعب في كأس العالم

03:47 م | الثلاثاء 14 نوفمبر 2017
«لعنة الفراعنة» تحل على «الشعراوي»: لن يلعب في كأس العالم

ستيفان الشعراوي

لم يكن يعلم «كريم صالح كريم الشعراوي»، أو «ستيفان الشعراوي» لاعب كرة القدم الإيطالي صاحب الأصول المصرية، أن ما يسمى بـ«لعنة الفراعنة» ستحل عليه حتى وهو في بلاد الأزوري.

ولعنة الفراعنة - كما يعتقد من يؤمنون بها - تصيب كل من يزعج إحدى مومياوات المصريين القدماء أو يسيء لها بقصد أو عن غير قصد، وناقش تأثيرها العديد من المؤلفات ووضع المفسرون لها أسبابا علمية وغير علمية، إلا أن الأمر تحول إلى إيمان البعض بأن من يخطئ أو يؤذي المصريين سوف تصيبه هذه اللعنة.

ستيفان الشعراوي، لاعب روما الإيطالي حاليا، وميلان وجنوى سابقا، الذي ولد في 27 أكتوبر لعام 1992، من أب مصري وأم إيطالية، ربما أزعج أحد الفراعنة المهتمين بكرة القدم أو على الأقل عكر مزاج مصري قديم أو حتى على قيد الحياة، عندما رفض اللعب باسم المنتخب المصري الذي شارك مرتين فقط في كأس العالم، وفضل المنتخب الإيطالي بطل العالم 4 مرات، كونه يحمل الجنسيتين المصرية والإيطالية.

في عام 2011، أعلن هاني رمزي المدير الفني لمنتخب المصري الأوليمبي وقتها، أنه تحدث مع «الشعراوي» (الناشئ الجديد والمنتقل حديثا لصفوف ميلان) ليسأل عن رأيه في المشاركة في صفوف منتخب مصر الأوليمبي في أولمبياد لندن 2012، إلا أن «ستيفان» رفض المشاركة تحت علم مصر، وفضل الاستمرار في مشواره مع المنتخبات الإيطالية حتى يصل إلى المنتخب الإيطالي الأول، وخصوصا أنه في عام 2008 لعب 8 مباريات مع المنتخب الإيطالي تحت 16 سنة وسجل 4 أهداف، وفي عام 2009 لعب 15 مباراة مع المنتخب الإيطالي تحت 17 سنة وسجل هدفين، وفي 2010 لعب 3 مباريات مع المنتخب الإيطالي تحت 18 سنة سجل هدفا، كما لعب مع المنتخب الإيطالي 5 مباريات تحت 19 سنة وسجل هدفا.

وشارك المنتخب الإيطالي الأول في كأس العالم عام 2010 في جنوب أفريقيا بدون «الشعراوي» الذي كان يبلغ من العمر وقتها 18 عاما، فيما حازت مصر في هذا العام على بطولة الأمم الأفريقية في أنجولا للمرة الثالثة على التوالي وللمرة السابعة في التاريخ.

وبعدها تألق «ستيفان» بشكل لافت للنظر مع فريقة إيه سي ميلان حتى أواخر 2013 وقبل البدء في استعدادات المنتخب الإيطالي لكأس العالم 2014 في البرازيل، فأصيب بكسر في مشط القدم في فبراير 2014، ما حال دون دخوله قائمة إيطاليا المشاركة في المونديال في صيف نفس العام في البرازيل، وقال ستفيان وقتها: "كنت أتمنى أن ألعب في كأس العالم، وأن أقنع المدرب أني أستحق التواجد مع المنتخب، ولكن الإصابة جعلتني لم أشارك كثيراً، ولهذا فأنا أستحق عدم الاستدعاء". - حسب تصريحات نقلتها وكاله الأنباء الفرنسية.

واليوم، لن يشارك «الشعراوي» أيضا في كأس العالم المقبل في روسيا 2018، بالرغم من تألقه وظهوره في مستوى جيد جدا مع ناديه الحالي روما، وكذلك مشاركته المتميزة في دوري أبطال أوروبا وفوزه بأفضل لاعب في الجولة الأخيرة من البطولة، لكن جاء غياب «الشعراوي» عن المونديال مصاحب لغياب منتخب إيطاليا نفسه الذي خسر في ملحق التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال أمام منتخب السويد لأول مرة منذ 60 عاما.

ومشاركة «الشعرواي» زميله وابن بلده محمد صلاح «مومو» في الدعايا للسياحة المصرية على الأراضي الإيطالية بالإشارة بعلامة الأهرامات بعد تسجيل الأهداف لم تشفع له النجاة من «لعنة الفراعنة» التي تسببت في عدم مشاركته في المونديال على مدار 3 بطولات متتالية، في حين قاد «صلاح» منتخب مصر للتأهل لكأس العالم بعد غياب 28 عاما، فلا طال «ستفيان» «بلح الشام» ولا «عنب اليمن».

 

احتفال الشعراوي وصلاح بالإشارة بعلامة الأهرامات للدعاية للسياحة المصرية