منذ عشرون عاما، وبالتحديد يوم 28 فبراير 1998، خاض منتخب مصر لكرة القدم نهائي كأس أمم أفريقيا أمام نظيره الجنوب أفريقي، في البطولة التي استضافتها بوركينا فاسو.
ولم يكن أكثر المتفائلين، يتوقع عبور المنتخب الوطني لدور المجموعات، بل كانت تصريحات الراحل محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب حينها، أن المنتخب سيحصد المركز الأخير في المجموعة التي ضمت موزمبيق وزامبيا والمغرب.
لكن قدّم اللاعبون أداء جيدا للغاية في الدور الأول، وفازوا على موزمبيق بثنائية، ثم سحقوا زامبيا برباعية نظيفة، ولكن سقط المنتخب بطريقة درامية أمام المغرب 0-1، ليصعد إلى ربع النهائي ويصطدم بمنتخب كوت ديفوار، وانتظر الجميع توديع المنتخب للعُرس الأفريقي، لكن ركلات الترجيح وتألق نادر السيد، مكّنا الفراعنة من التأهل إلى نصف نهائي البطولة.
وواجه المنتخب المصري أصحاب الضيافة المنتخب البوركيني، وتمكن أبناء "الجوهري"، من تحقيق الانتصار بهدفين نظيفين، سجلهما حسام حسن ليتأهل إلى النهائي لأول مرة بعد غياب 12 عاما منذ التتويج بنسخة 1986 التي أقيمت في مصر.
وفي المباراة النهائية التي أقيمت في مثل هذا اليوم الثامن والعشرين من شهر فبراير، منح أحمد حسن التقدم لمصر بتسديدة لولبية سكنت شباك جنوب أفريقيا، بعد 5 دقائق فقط من صافرة البداية، وعزز طارق مصطفى من تقدم المنتخب بهدف ثاني من جملة تكتيكية رائعة "ماركة الجوهري"، في الدقيقة 13 ليتقدم الفراعنة بهدفين نظيفين ويُنهوا المباراة مبكرا.
وتُوج المنتخب المصري بلقبه الرابع في كأس الأمم، ورفع حسام حسن كأس البطولة وسط فرحة عارمة من زملائه في الفريق، ونال حسام حسن لقب هداف البطولة، وظهر محمد عمارة ونادر السيد مع حسام حسن في تشكيل أفضل 11 لاعبا بالبطولة.
تعليقات الفيسبوك