رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بالصور| «تضحية».. «تحفيز» .. «تربية».. وراء كل بطل «أم مثالية»

02:48 م | الأربعاء 21 مارس 2018
بالصور| «تضحية».. «تحفيز» .. «تربية».. وراء كل بطل «أم مثالية»

أبطال مصر

الوقوف على منصات التتويج العالمية هو المكان الذي يضعه كل بطلٍ في أي لعبة هدفاً للوصول إليه، ولكن يبقى مشهد رفع العلم المصري في المحافل الدولية هو المشهد الأخير، الذي يسبقه مجهود خرافي ليس من اللاعب فقط، بل من العديد من المساندين له طوال مشواره الرياضي.

«وراء كل رياضي عظيم أم مثالية»، هكذا تلخصت العديد من مشاهد الأبطال المصريين مع أمهاتهم الذين لعبوا الدور الخفي في مسيرتهم الرياضية نحو القمة، وترصد «الوطن سبورت» أربعة نماذج من أمهات كانوا دوماً السند الأول لأبنائهم من أجل التربع على عرش العالم في لعبتهم المفضلة:

 

والدة أبو القاسم: السند الأول

وسط أب مصري وأم جزائرية نشأ البطل الأولمبي علاء الدين أبو القاسم صاحب فضية سلاح الشيش بأولمبياد لندن 2012، في بيت مثالي، ليحصد البطولة تلو الأخرى وهو في سن صغير، ليبرز نجمه بعد أن حصد الميدالية الذهبية لبطولة العالم للشباب عام 2010، لتجد الأم بعد سنوات قليلة وقبل الأولمبياد بفترة قصيرة نفسها أمام التحدي الأصعب في حياتها، بعد أن توفى والد البطل المصري لتكون هي بمثابة الأب والأم، لتنتشل نجلها من الأزمة النفسية الطاحنة التي مر بها بعد وفاة والده الذي كان صديقه الأول، وتسانده ليدخل التاريخ، بعد أن أصبح أول مصري وأفريقي في التاريخ يحصد ميدالية أولمبية في لعبة المبارزة.

 

والدة فريدة عثمان: التضحية من أجل العالمية

"ضحيت بإن بنتي تبعد عني سنين عشان تبقى بطلة" هكذا كشفت راندا السلاوي والدة البطلة المصرية فريدة عثمان لـ"الوطن"، فبعد سنوات غادرت خلالهم "الفراشة الذهبية" إلى الولايات المتحدة للدراسة والتدريب في وقتٍ واحد، وصلت بطلة السباحة المصرية إلى العالمية بعد أن دخلت التاريخ من أوسع أبوابه لتصبح أول مصرية تقف على منصات التتويج ببطولة العالم بالمجر، بعد حصدها برونزية سباق 50 متر فراشة، لتواصل والدتها التضحية وتضطر للموافقة على استمرارها في أمريكا رغم تخرجها من الجامعة من أجل التجهيز لأولمبياد طوكيو 2020 آملاً في حصد أول ميدالية أولمبية في تاريخ السباحة المصرية.

 

 

والدة الأحمر: سيدة «بيت الأبطال»

رغم سير نجلها على درب والده واختيار لعبة كرة اليد طريقاً رياضياً له، إلا أنه تمكن من أن يصبح نجماً لامعاً وسط عمالقة اللعبة، ليخطو بخطى ثابتة نحو العالمية ويحقق الانجاز تلو الآخر ويحترف في أبرز الأندية العالمية على رأسها «فولفسبورج» الألماني، إلا أن كل ما وصل له أحمد الأحمر، كان وراءه أم عظيمة، تمكنت من تكوين بيت رياضي مكون من رجلين وفتاة، مارسوا جميعهم لعبة كرة اليد، لتستحق لقب سيدة «بيت الأبطال»، حيث أن وجودها في مدرجات أي مباراة لنجلها كانت حافزه الأول لتقديم أفضل ما لديه ليصبح «قدوة» تتغنى به الاجيال.

 

   - والدة «آل الشوربجي»: قائدة "الرجال" إلى العالمة

لم تكن والدة البطلين محمد ومروان الشوربجي، بطلي العالم في الاسكواش مجرد أم، بل كانت مدرباً ومشجعاً في آن واحد، ففي كل مرة يجد أيٍ من نجليها نفسه في مأزق في أي بطولة، اتجه لها في المدرجات لتحفزه وتغير مسار المباراة بكلماتها الحماسية لأيٍ منهما، كانت اللحظات الأصعب للأم التي كانت أمام مهمة شاقة بإخراج بطلين من بيت واحد، أوصلت خلاله الأخ الأكبر إلى صدارة الترتيب العالمة للعبة، والأخ الأصغر إلى قائمة أفضل 5 لاعبين في العالم، هي مواجهة نجليها وجهاً لوجه في النهائيات الكبرى، لتكون على قدر التحدي في كل مرة وتكون السند الأول والأخير لهما رغم تناقض مشاعرها ما بين فرحتها بتتويج أحدهما وحزنها لخسارة الآخر، إلا أن الفخر يبقى شعورها الأبرز في تلك اللحظة.