رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

نجوم عرب يرفضون مغريات التجنيس الكروى ويتمسكون بمنتخبات بلادهم

10:32 ص | الإثنين 23 يوليو 2018
نجوم عرب يرفضون مغريات التجنيس الكروى ويتمسكون بمنتخبات بلادهم

نجوم عرب يرفضون مغريات التجنيس الكروى ويتمسكون بمنتخبات بلادهم

نقلا عن العدد الورقي

لاعبون من «12» دولة منحوا فرنسا «نجمتها الثانية»

شهدت السنوات الماضية اتجاه عدد كبير من المنتخبات الأوروبية إلى التجنيس من الدول الأفريقية والعربية وغيرها لتشكيل منتخبات قوية قادرة على المنافسة، وفى مونديال روسيا الأخير ظهر داخل صفوف المنتخب الفرنسى الحاصل على اللقب 17 لاعباً من جذور وأصول 12 دولة مختلفة.

إغراءات كبيرة للجزائريين والمغاربة بسبب قرب المسافة من أوروبا والرحيل المبكر طريق المصريين

وفى الوقت الذى يسارع فيه بعض اللاعبين بقبول التجنيس داخل المنتخبات الأوروبية بحثاً عن المال والشهرة، رفض بعض اللاعبين المعروفين الآن على الساحة الكروية مغريات التجنيس، خصوصاً اللاعبين العرب وتحديداً من الجزائر والمغرب معظمهم يلعب فى أوروبا منذ الصغر نظراً لقرب المسافة ويتم إغرائهم، فى حين أن فرصة المصريين تكمن فى سفرهم مبكراً للأحتراف دون الألتحاق بمنتخب.

محمد زيدان: لا للدنمارك

وُلد محمد زيدان، لاعب منتخب مصر الأسبق، فى 11 ديسمبر 1981، وبدأ مشواره مع كرة القدم فى الثامنة من عمره، بين صفوف نادى المصرى البورسعيدى قبل أن ينتقل إلى صفوف نادى الجمارك، ولعب والده دوراً كبيراً فى مسيرة «زيدان»، عندما صمم على انتقاله للخارج، وتحديداً للدنمارك بصحبة والدته، وانضم لصفوف فريق بولدكلوب الذى يلعب فى دورى الدرجة الثانية عام 1999، قبل أن ينتقل إلى كوبنهاجن ليحصل هناك على لقب أفضل لاعب مهارى بالدورى.

وبعد فترة من التألق حصل «زيزو» المصرى على الجنسية الدنماركية، وانتقل بعدها إلى ميتلاند وأحرز 19 هدفاً خلال 30 مباراة فقط، وفاز بلقب أفضل لاعب فى الدورى الدنماركى، ليتم التفاوض معه للعب بقميص المنتخب الدنماركى، ورفض العرض متمسكاً بفرصته فى اللعب بقميص منتخب مصر على الرغم من عدم الاهتمام به كلاعب من القائمين على منتخبات الفراعنة وقتها.

وعرف «زيدان» طريق المنتخب المصرى عام 2005، خلال مباراة ودية أمام منتخب الكويت وكان ظهوره الحقيقى قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا 2008 بغانا حيث أسهم فى فوز المنتخب بكأس الأمم الأفريقية عامى 2008 و2010، كما شارك فى كأس العالم للقارات وتصفيات كأس العالم 2010، وتألق أيضاً بين صفوف فريق فيردر بريمين وبروسيا دورتموند وماينز فى ألمانيا، قبل أن يعود إلى الدورى الممتاز عبر بوابة نادى الإنتاج الحربى، واعتزل بعدها كرة القدم.

 

سفيان فيجولى: الجزائر فى القلب

بدأ الجزائرى فيجولى مسيرته الكروية مع نادى جرونوبل الفرنسى، ولعب بين صفوف فريق الناشئين ولعب لصفوف منتخب الشباب الفرنسى تحت 18 و21 عاماً، قبل أن ينتقل عام 2010 لفريق فالنسيا الإسبانى، وتألق بشكل كبير مع الفريق الإسبانى، وتصارعت عليه الأندية الإنجليزية، قبل أن يفوز نادى ويست هام بخدمات اللاعب عام 2016، فى صفقة انتقال حر، ولكنه لم يقدم المستوى المنتظر منه خلال منافسات الدورى الإنجليزى وقرر الرحيل بعد موسم واحد عن الفريق وانتقل إلى نادى جالطه سراى التركى.

وخلال مشواره، سعى المدير الفنى السابق للمنتخب الفرنسى لوران بلان إلى إقناع فيجولى باللعب بقميص الديوك، لكنه رفض وفضل ارتداء قميص محاربى الصحراء، وخاض أول مباراة رسمية له فى فبراير 2012، وكانت أمام جامبيا، فى تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2013، وهى المباراة نفسها التى شهدت أول أهدافه بقميص بلده الأم، وأسهم أيضاً فى المشاركة التاريخية للجزائر بكأس العالم 2014 فى البرازيل وودعوا البطولة أمام المنتخب الألمانى، صاحب اللقب وقتها بصعوبة، بعدما انتهت المباراة بنتيجة هدفين مقابل هدف.

 

حكيم زياش: كل مغريات هولندا مرفوضة

وُلد المغربى حكيم زياش فى مدينة درونتن بهولندا، من أصول مغربية، فى مارس 1993، وانضم لصفوف نادى هيرنفين، قبل أن ينتقل إلى فريق تيفنتى ومنه إلى أياكس أمستردام عام 2016، وأصبح أبرز لاعبى الفريق خلال الموسم الماضى.

ولعب «زياش» لمنتخب هولندا لفرق الشباب، وفى عام 2015، تلقى دعوة من جوش هيدينك، للانضمام لمعسكر المنتخب الهولندى، لكن الإصابة حالت دون انضمامه، وسارع بادو الزاكى، مدرب منتخب المغرب حينها، إلى السفر للاعب وعقد معه أكثر من جلسة لإقناعه بارتداء قميص أسود الأطلسى، وأصيب اللاعب بحيرة شديدة، قبل أن يختار اللعب مع المنتخب المغربى فى 2015، وتعرض لضغوط وانتقادات من قبل الجمهور والصحافة الهولندية، التى حاولت الضغط عليه للتراجع عن قرار اللعب للأسود، ووعدوه بأنه سيكون ضمن قائمة الطواحين الهولندية بشكل دائم، إلا أنه ظل متمسكاً بقراره، وأنهى الجدل وخاض أول مباراة دولية مع المنتخب المغربى ضد منتخب كوت ديفوار، وشارك حتى الآن فى 21 مباراة دولية سجل خلالها 9 أهداف.

 

رياض محرز: المجد لمحاربى الصحراء

فاز الجزائرى رياض محرز مع ناديه السابق ليستر سيتى، بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز لموسم 2015/ 2016 تحت قيادة المدرب الإيطالى كلاوديو رانييرى، كما تحصل على جائزة أفضل لاعب فى إنجلترا لعام 2016، وفاز بجائزة أحسن لاعب أفريقى عام 2016 المقدمة من الاتحاد الأفريقى و«بى بى سى»، واحتل المرتبة السابعة لجائزة الكرة الذهبية فى العام نفسه.

وفى عام 2013، كان «محرز» قريباً من تمثيل منتخب فرنسا، وبعد جلسه مع الجهاز الفنى للديوك، شعر بأنه لن يكون له مكان أساسى فى الفريق، بسبب المنافسة القوية فى نفس المركز، وفضل اللعب بقميص منتخب محاربى الصحراء، وخاض أول مباراة مع الفريق أمام منتخب أرمينيا فى مايو 2014، وشارك معهم فى كأس العالم 2014.

وبدأ تألق محرز مع بداية موسم 2013-2014 بعدما تم تصعيده إلى الفريق الأول بنادى لوهافر وقدم مستوى مميزاً مع الفريق وسجل 6 أهداف، ومع تألقه رحل عن فرنسا فى يناير 2014 لينضم إلى نادى ليستر سيتى الإنجليزى الذى كان صاعداً حديثاً إلى البريميرليج فى خطوة انتقدها البعض بسبب تفضيله الرحيل عن فرنسا فى ظل وجود عروض من أندية فرنسية أكبر من ليستر مثل مارسيليا وموناكو وليل.

وخلال تألقه عُرض على اللاعب اللعب بقميص فرنسا، لكنه رفض ليُهاجَم بشدة من صحف الديوك، وواصل اللاعب مشواره، وفاز مع ليستر فى كبرى المفاجآت عام 2016 بالدورى، وانتقل قبل أيام إلى نادى مانشستر سيتى فى أغلى صفقة عربية وأفريقية فى التاريخ بقيمة 65 مليون جنيه إسترلينى.

 

بن عطية: المغرب أهم من الديوك

رفض المهدى بن عطية، قائد المنتخب المغربى الحالى، تمثيل المنتخب الفرنسى عام 2008، بعدما كان لاعباً فى منتخبات الشباب فى فرنسا، ووُلد بن عطية فى فرنسا عام 1987، لأب مغربى وأم جزائرية، وفى عام 2005، رفض الجهاز الفنى لمنتخب الشباب الفرنسى ضمه لفترة بسبب دخوله فى شجار مع أحد زملائه فى الفريق، واستغل الجهاز الفنى للمنتخب المغربى الأزمة وضمه لمنتخب تحت 21 عاماً.

وعاد منتخب الديوك لمحاولة ضمه من جديد، إلا أنه رفض وقرر استكمال مسيرته مع منتخب بلاده، حتى وصل لحمل شارة أسود الأطلسى فى كأس العالم روسيا 2018، وأسهم معهم فى تقديم أداء مميز فى البطولة رغم خروجهم من الدور الأول.

وكان عام 2014 يمثل حصد الثمار لابن الأطلسى بعد توقيعه لنادى بايرن ميونخ فى صفقة قياسية للاعب عربى بلغت 26 مليون يورو، كأغلى مدافع فى الدورى الألمانى وتاريخ اللاعبين العرب وقتها، وقدم أداءً مميزاً، قبل أن ينتقل إلى يوفنتوس الإيطالى ويحصد معه كل الألقاب المحلية والوصول إلى نهائى دورى أبطال أوروبا.

 

ياسين إبراهيمى: لا تفاوض حول الوطن

وُلد الجزائرى ياسين إبراهيمى فى 8 فبراير 1990 فى العاصمة الفرنسية باريس لأبوين جزائريين، وخاض العديد من التجارب فى أندية الدرجة الثانية الفرنسية، ثم وقع عقداً مع فريق رين، ولعب بين صفوفه ثلاث سنوات، قبل أن ينتقل إلى صفوف غرناطة الإسبانى فى أغسطس 2012 مقابل 700 ألف دولار، وفى يوليو 2014، انتقل «إبراهيمى» إلى صفوف بورتو البرتغالى مقابل 6.5 مليون دولار.

وكان «إبراهيمى» أحد نجوم منتخبات الشباب فى فرنسا، بداية من منتخب تحت 16 عاماً، حتى تمثيله للمنتخب الأولمبى، ومع اقتراب وصول المنتخب الجزائرى إلى منافسات كأس العالم فى البرازيل عام 2014، رفض تمثيل منتخب الديوك، وفضل ارتداء قميص محاربى الصحراء وأصبح من أهم لاعبى الفريق، وكانت أولى مشاركاته عام 2013 حين خاض أولى مباراة بقميص منتخب الجزائر أمام بنين بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014.