رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

الكورة للجماهير| مسئول «التكنولوجيا» بملعب «أولد ترافورد» ينقل تجربة الإنجليز لمصر: «مدير الحدث» وظيفة مهمة غائبة عن ملاعبنا

11:25 ص | الإثنين 20 أغسطس 2018
الكورة للجماهير| مسئول «التكنولوجيا» بملعب «أولد ترافورد» ينقل تجربة الإنجليز لمصر: «مدير الحدث» وظيفة مهمة غائبة عن ملاعبنا

سيد فاروق مسئول «التكنولوجيا» بملعب «أولد ترافورد»

نقلا عن العدد الورقي

يشغل المصرى سيد فاروق منصب نائب رئيس قسم التكنولوجيا فى ملعب أولد ترافورد، معقل مانشستر يونايتد الإنجليزى، ويتعامل مع 74 ألف متفرج فى كل مباراة يستضيفها مسرح الأحلام، بمعدل لا يقل عن 30 مرة فى كل موسم، وقد حاول التواصل مع اتحاد الكرة المصرى لينقل خبراته، أملاً فى حل أزمة عودة الجماهير، ولم يرد عليه سوى سيف زاهر، عضو المجلس، ولكن عندما حان موعد اللقاء حاول «فاروق» التواصل مع «زاهر» ولكن الأخير لم يرد، وهو ما أصاب نائب رئيس قسم التكنولوجيا فى «أولد ترافورد» بالإحباط، لكنه لم ييأس وحاول التواصل مع وزارة الشباب، حتى تمكن من مقابلة الوزير دكتور أشرف صبحى الذى رحب بالفكرة تماماً، وطلب منه إعداد ملف وتصور كامل لكيفية تطوير المنشآت والملاعب من أجل العودة الآمنة للجمهور.

 

«فاروق»: نحتاج 5 سنوات لتطوير الملاعب المصرية.. لا مفر من زيادة بوابات كل ملعب

وتواصلت «الوطن» مع سيد فاروق، الذى أكد أنه لا يريد أى مقابل عن هذا الأمر، وأنه فقط يعمل من أجل صورة مصر وضرورة عودة الجمهور مرة أخرى إلى المدرجات، مؤكداً أن خطوة وجود 5 آلاف متفرج فى الملاعب المصرية خلال الفترة المقبلة بشكل مبدئى جيدة لغاية، وستكون أول خطوة فى طريق طويل سيمتد سنوات، حتى يتم الوصول لشكل يليق بمصر ويستوعب طبيعة جماهير كرة القدم المصرية.

وكشف «فاروق» أنه سيضع خطوطاً عريضة يمكن تطبيقها داخل مصر، وأن خطته ستكون على الأمد الطويل حتى يتم توفير التكنولوجيا المطلوبة وتطوير البنية التحتية فى الملاعب المصرية، مؤكداً أنه لا بد بشكل مبدئى من توفير «مدير الحدث»، وهى وظيفة غير موجودة على أرض الواقع فى مصر، وهو شخص يكون تحت يده كل الملفات المتعلقة بتنظيم المباراة بدءاً من دخول الجماهير حتى جلوسهم فى أماكنهم وتوفير الخدمات لهم، ويطلع على كاميرات المراقبة داخل أرجاء الملعب.

وأشار إلى أنه حال صعوبة توفير شخصيات تملك الإمكانيات المطلوبة لهذا المنصب، يمكن جلب أشخاص محترفين من الخارج، ولو بشكل مؤقت، حتى تتم تنمية كوادر مصرية تستطيع شغل هذا المنصب، الذى سيتابع من يتولاه الأمر من داخل غرفة تحكم تكون موجودة داخل كل ملعب، ويوجد معه فيها مسئول الأمن ومندوب عن اتحاد الكرة وشخصيات أخرى تمثل مكافحة الشغب، ومدير الاستاد، ومسئولى التغذية، ومنظمى المباراة.

وتشمل التصورات التى وضعها سيد فاروق العديد من المتطلبات الأخرى، أولها تطوير البنية التحتية للملاعب المصرية، بداية من بوابات الملعب، التى يجب أن تزيد عن المتوافر حالياً، ضارباً المثل بـ«ملعب نادى أرسنال»، وبه 158 بوابة دخول، وملعب أولد ترافورد وبه 163 بوابة، بينما ملعب ستامفورد بريدج، معقل تشيلسى، به 98 بوابة لأن استيعابه للجمهور أقل من 50 ألف متفرج، مشدداً على أن كارثة بورسعيد كان أول أسباب حدوثها وجود بوابة واحدة فقط لخروج الجماهير، لكن لو كانت هناك عدة أبواب لما حدثت المجزرة من الأساس، مضيفاً أنه بخلاف تعديل نظام البوابات وزيادة عددها، يجب إنشاء غرفة التحكم التى سيوجد فيها مسئولو المباراة الذين سيتابعون كل شىء خاص بها خارج المستطيل الأخضر.

وانتقل سيد فاروق إلى نقطة ثانية وهى إنشاء «الأنظمة المتخصصة»، بدءاً من وضع نظام التذاكر، ونظام آخر لدخول الملعب، وثالث لخدمات الجمهور، بالإضافة إلى نظام تكنولوجى للصحفيين ووسائل الإعلام لتسهيل مهمتهم، مبدياً اندهاشه من وجود معظم القاعات الخاصة بالمؤتمر الصحفى بجوار غرف خلع الملابس، مطالباً بتغيير أماكن وجودها لتكون بعيدة عن مناطق وجود اللاعبين.

مطلوب منطقة «VIP» لرجال الأعمال داخل الاستادات.. وحاولت التواصل مع «اتحاد الكرة» دون جدوى..

وأكد «فاروق» على وجوب عمل منطقة «ميكس زون» يمر فيها اللاعبون وتقوم قناة واحدة أو اثنتين على الأكثر بنقل تصريحات من اللاعبين، بالإضافة إلى توفير أماكن للاستوديو التحليلى داخل الملعب، وليست خارجه كما يحدث الآن.

وطالب نائب رئيس قسم التكنولوجيا فى ملعب أولد ترافورد، الأندية المصرية بتغيير نظرتها لمباريات الكرة، ولتبدأ بإنشاء منطقة «VIP» خاصة برجال الأعمال، وإيجاد قاعة اجتماعات مصغرة مطلعة على الملعب يستطيع رجال الأعمال عقد اجتماعاتهم فيها، ومتابعة المباراة فى الوقت ذاته.

وأضاف سيد فاروق نقطة أخرى، وهى التعامل مع المباراة كأنها خدمة مميزة بدءاً من التذاكر، مطالباً بوجود «خدمة للعملاء» عن طريقها يمكن حجز التذاكر وتسلمها ويمكن إعادتها للبيع مرة أخرى عبر الخدمة ذاتها حال غيّر أحد المشجعين رأيه فى حضور المباراة من الملعب، مؤكداً أن الأندية الأوروبية تبيع 75% من تذاكر مبارياتها قبل بداية الموسم، وهو ما يدر دخلاً كبيراً للأندية حال تقديمها خدمة مميزة خاصة بتذاكر المباريات، مضيفاً أنه يجب عمل جراجات خاصة بكل ملعب، وكل من يحضر المباراة بسيارة يحجز مكاناً لسيارته فى الجراج الخاص بالملعب، ويكون مطبوعاً على تذكرته مكان جلوسه فى الملعب والموقع المخصص لسيارته، وهى خدمة ستزيد من الدخل الخاص بكل مباراة حال توفيرها، بالإضافة إلى أنها ستمنح راحة للمشجع أنه سيذهب للملعب قبل المباراة بوقت قصير دون الحاجة للبحث عن مكان يضع فيه سيارته لأنه حجزه بشكل مسبق.

واستثمارات مصر فى الكرة المصرية وصلت 3 مليارات جنيه

واختتم سيد فاروق تصريحاته الخاصة لـ«الوطن» مشيراً إلى أن الكرة المصرية حالياً بها استثمارات تقدر بـ3 مليارات جنيه، لكن لو تم البدء فى خطوات التطوير التى قد تحتاج نحو 5 سنوات، وإعادة الجمهور للمدرجات مرة أخرى، ستتضاعف تلك الاستثمارات وستكون بعشرات المليارات، وعلى الأندية استيعاب هذا الأمر لأن كرة القدم أصبحت صناعة يعمل بها ملايين البشر بكل المجالات، من أمن، وصحافة، وإعلام، ووسائل تكنولوجية، ومسئولى تغذية، والعديد من المجالات الأخرى.