رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

إنجلترا: انتصار «ماركة الشياطين».. وفرنسا: «كابوس»

01:57 ص | الجمعة 08 مارس 2019
إنجلترا: انتصار «ماركة الشياطين».. وفرنسا: «كابوس»

يونايتد

نقلا عن العدد الورقي

 

واصل دورى أبطال أوروبا مفاجآته المذهلة فى ثانى أيام إياب دور ثمن النهائى، بعدما أطاح مانشستر يونايتد الإنجليزى بفريق باريس سان جيرمان الفرنسى على ملعب الأخير، وصعد بورتو البرتغالى على حساب روما الإيطالى، وكانت تقنية الفيديو «VAR» بطل اللحظات الحاسمة بعدما تم اللجوء لها لاحتساب ركلة جزاء فاز بها اليونايتد وتكرر الأمر فى ملعب دراجاو عندما منحت التقنية ذاتها ركلة جزاء فى الوقت الإضافى للفريق البرتغالى سجلها البرازيلى أليكس تيليس، ليصعد بورتو إلى ربع النهائى.

وعبّر النرويجى أولى جونار سولشاير، المدير الفنى لمانشستر يونايتد، عن سعادته الغامرة بتحقيق انتصار تاريخى فى قلب العاصمة الفرنسية باريس، ليطيح بفريقها خارج دورى أبطال أوروبا، بعدما حقق الفريق الإنجليزى الانتصار بثلاثة أهداف مقابل هدف ليمر إلى ربع نهائى البطولة.

وأكد «سولشاير» أن هذه أفضل لحظة فى مسيرته التدريبية، معترفاً بأنه واجه منافساً قوياً وعنيداً، ولم يكن اليونايتد هو المرشح للفوز فى ظل وجود العديد من اللاعبين الشباب وغياب أبرز نجوم الفريق، مشدداً على أن اللاعبين قدموا كل ما لديهم وبذلوا مجهوداً كبيراً خاصة فى الشق الدفاعى، مع استغلال أى فرصة هجومية عندما تُسنح للفريق.

وكشف المدرب النرويجى أن مانشستر يونايتد عاش ليلة من الليالى التى يشتهر بها فى تحقيق انتصار غير متوقع رغم الصعوبات، معترفاً بأن ما حدث فى مباراة ريال مدريد الإسبانى وأياكس أمستردام الهولندى، ونجاح شباب الفريق الهولندى فى الإطاحة بحامل اللقب، كان أحد العوامل التى حفّزت فريقه، مشيراً إلى أنه تحدث قبل مواجهة باريس مع لاعبيه عن أحداث مباراة ملعب الـ«برنابيو»، وأنهم قادرون على تكرار الأمر ذاته والتأهل من قلب العاصمة الفرنسية، وهو ما حدث فى نهاية الأمر.

ومنذ تولى «سولشاير» مهمة تدريب اليونايتد خلفاً للبرتغالى جوزيه مورينيو، خاض تسع مباريات خارج ملعب أولد ترافورد، حقق فيها الانتصار جميعاً، ولم يتعرض للخسارة أو التعادل، وسجل لاعبو مانشستر 23 هدفاً، وتلقت شباكهم أربعة أهداف فقط، وخرج بشباك نظيفة فى خمس مباريات.

من جهتها، أثنت الصحف الإنجليزية على الإنجاز الكبير الذى حققه لاعبو اليونايتد على حساب الفريق الباريسى، ووضعت صحيفة «تيليجراف» صورة ماركوس راشفورد مهاجم الفريق، محتفلاً بالهدف الثالث، وكتبت «معجزة فى باريس»، وأشارت صحيفة «ذا صن» الإنجليزية إلى أن اليونايتد حقق الانتصار بطريقته المعتادة، وكتبت فى عنوانها الرئيسى «ماركة الفوز»، وأضافت أن لاعبى مانشستر يونايتد قلبوا كل المعطيات، وأقصوا باريس سان جيرمان، رغم الخسارة 0-2 على أولد ترافورد، لكنهم فازوا إياباً 3-1، ووضعت صحيفة «مترو» الإنجليزية صورة المدرب النرويجى على غلافها، وكتبت «حان وقت أُولى»، وأكدت أن له فضلاً كبيراً فى تحقيق المعجزة، والإطاحة بفريق العاصمة الفرنسية على أرضه ووسط جماهيره، رغم النقص العددى الكبير بين صفوف فريقه.

وعلى النقيض، أصيبت الصحف الفرنسية بالصدمة، ووضعت صحيفة «ليكيب» صورة كيليان مبابى على غلافها، وكتبت عنواناً من كلمة واحدة «كابوس»، ووصفت توديع باريس لدورى الأبطال بأنه قاسٍ للغاية، فى ظل فشل الفريق المتتالى فى تحقيق هدفه الأسمى برفع كأس دورى أبطال أوروبا.

وفشل باريس سان جيرمان، فى الوصول أكثر من ربع نهائى الأبطال منذ 2011، حيث شارك موسم 2011-2012 بالدورى الأوروبى، وخرج من ربع نهائى دورى الأبطال 4 مواسم متتالية، بدءاً من موسم 2012-2013 حتى 2015-2016، ثم تدهور الأمر بالخروج المبكر من دور ثمن النهائى فى 3 مواسم متتالية، أولها 2016-2017 مروراً بالموسم الماضى 2017-2018، وأخيراً ودّع من الدور ذاته فى الموسم الجارى 2018-2019.

وفى السياق ذاته، أصيب الألمانى توماس توخيل، المدير الفنى لباريس سان جيرمان بصدمة عقب توديع دورى الأبطال، وأكد أن نتيجة المباراة غير منطقية بالمرة، مشدداً على أن لاعبى اليونايتد لم تكن لديهم فرص بالمرة، لكن الأخطاء أهدتهم الانتصار بشكل غير طبيعى، موضحاً أن فريقه لعب بشكل مميز خلال النصف ساعة الأولى، لكن التوتر أصابهم عقب تسجيل الفريق الإنجليزى هدفه الثانى، وهو ما ساهم فى انخفاض أداء معظم لاعبى فريقه.

وفى سياق آخر، كرّس بورتو البرتغالى عقدته لنادى روما الإيطالى، بعدما تسبب فى إقصائه من البطولات الأوروبية للمرة الثالثة، حيث حرم بورتو، ذئاب العاصمة الإيطالية من بلوغ ربع نهائى مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية، عام 1981 عندما تغلب عليه 2-0 فى البرتغال، ثم التعادل سلبياً بمواجهة الإياب فى إيطاليا، وشهد صيف 2016 فى الدور الفاصل المؤهل لدور المجموعات لمسابقة دورى الأبطال سقوط الفريق الإيطالى مرة أخرى أمام نظيره البرتغالى، بعدما تعادل روما مع بورتو 1-1 ذهاباً، لكن فاز الفريق البرتغالى إياباً 3-0.

وخيّم الحزن على الصحف الإيطالية، وعبّر عنوان «كورييرى ديللو سبورت» عن المباراة بكلمة واحدة «العار»، وأكدت أن الحكم وتقنية الفيديو أطاحا بفريق روما، وأن بورتو مر إلى الدور التالى بفضل الفيديو الذى احتسب ركلة جزاء وتجاهل التسلل، مشيرة إلى أن التقنية ذاتها لم تحتسب ركلة جزاء واضحة للجيالوروسى كانت كفيلة بتأهلهم ومواصلة المشوار فى دورى الأبطال، وكتبت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» فى عنوانها الرئيسى «خسارة روما» ووصفت أحداث المباراة، خاصة ركلة الجزاء، التى فاز بها بورتو وحرمان باتريك تشيك من ركلة جزاء مستحقة لروما، وتحدثت صحيفة «توتوسبورت» أيضاً عن المباراة ووصفت أحداث اللقاء فى العنوان الرئيسى «روما، ما حدث يعد سرقة»، وأكدت أن الحكم تغاضى عن ركلة جزاء واضحة لذئاب العاصمة، وعبر بورتو إلى ربع النهائى بعد الفوز 3-1.