رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

يورو 2020.. هولندا تظهر العين الحمرا لألمانيا.. بلجيكا تضرب بقوة وكرواتيا في حالة توهان

04:07 م | الجمعة 22 مارس 2019
يورو 2020.. هولندا تظهر العين الحمرا لألمانيا.. بلجيكا تضرب بقوة وكرواتيا في حالة توهان

هولندا

وجه منتخب هولندا انذارا شديد اللهجة لنظيره الألماني بعد فوزه الكبير على ضيفه بيلاروسيا 4-صفر، في مستهل التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا "يورو 2020"، فيما حقق المنتخب البلجيكي بداية واعدة بفوزه على ضيفه الدب الروسي 3-1.

بدأ المنتخب الهولندي، في المجموعة الثالثة، رحلة استعادة مكانته بين الكبار والعودة للبطولات الكبرى، بفوز مستحق تماما في روتردام تحقيق بفضل الثنائي ممفيس ديباي الذي سجل ثنائية، الأول بعد 50 ثانية فقط بعد خطأ من الدفاع والثاني في الدقيقة 55 من ركلة جزاء، وكان خلف الهدفين الآخرين لجورجينيو فينالدوم (21) والقائد فيرجيل فان دايك (86).

ويتطلع منتخب الطواحين الهولندية، بقيادة رونالد كومان، الذي خلف ديك أدفوكات في فبراير 2018 بعد الفشل في التأهل الى كأس العالم، في أن يعود للعب دوره بين كبار القارة العجوز، وذلك بعد صدمة الغياب عن نهائيات كأس أوروبا 2016 في فرنسا ثم مونديال روسيا 2018.

وأظهر كومان ورجاله قدرتهم على إعادة بلادهم للمستوى الذي خولها نيل وصافة مونديال جنوب أفريقيا 2010 والمركز الثالث في مونديال البرازيل بعدها بأربعة أعوام، بتأهلهم للدور نصف النهائي للنسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية، من مجموعة ضمت فرنسا بطلة العالم 2018 وألمانيا.

وتتواجد هولندا في تصفيات البطولة القارية، في مجموعة تضم ألمانيا التي لعب منتخب "الطواحين" دورا في هبوطها للمستوى الثاني لدوري الأمم الأوروبية بالفوز عليها 3-0 ذهابا في أمستردام ثم بالتعادل معها على أرضها 2-2، ما يجعل مواجهة الأحد بينهما في أمستردام أكثر شراسة وحماسة، وتضم المجموعة أيضا ايرلندا الشمالية واستونيا اللتين تواجهتا الخميس وخرجت الأولى فائزة 2-0.

وكان بإمكان هولندا أن تزيد غلتها من الأهداف لولا اضطرارها لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين في الدقائق العشرين الأخيرة، وذلك بسبب إصابة كيني تيتي بعد دقيقتين فقط على دخوله كبديل ثالث.

وقال كومان: "من المؤسف أن نلعب آخر 20 دقيقة بعشرة رجال، كنت غاضبا من نفسي، لأنه لم يكن بإمكاننا إجراء تبديل بعد إصابة كيني، لكن دنزيل شعر بوخز في فخذه لذا اضطررت إلى التغيير، ربما كان من الممكن أن أبقي راين بابل لفترة أطول قليلا في الملعب، لكن مرة أخرى، لا يمكنك معرفة هذه الأشياء مسبقا".

وأضاف كومان" "لقد كانت بداية مثالية، سجلنا في الدقيقة الأولى، لكني أعتقد أن اللاعبين ظنوا بأنهم حسموا اللقاء، لأننا لعبنا بعد الهدف باستهتار، هذا ليس ما أريد رؤيته، كان علينا أن نمنع بعض التسديدات في منطقتنا، كان الشوط الثاني أفضل بكثير، وسيطرنا بشكل أفضل".

وفي المجموعة التاسعة، استهلت بلجيكا مشوارها بفوز على ضيفتها القوية روسيا 3-1، بفضل قائدها المتألق إيدين هازارد، واضعة خلفها خسارتها المذلة أمام سويسرا 2-5 في دوري الأمم وتفريطها ببطاقة تأهلها لنصف النهائي قبل شهرين.

وافتتح منتخب الشياطين الحمر التسجيل بعدما وصلت الكرة للشاب يوري تيليمانس (21 عاما) سددها من خارج منطقة الجزاء زاحفة إلى يمين الحارس (14)، ولم يتأخر رد المنتخب الروسي الذي فرض التعادل بعد دقيقتين إثر خطأ فادح من الحارس تيبو كورتوا الذي مرر تحت ضغط أرتيم دزيوبا الكرة لدينيس تشيريتشيف الذي تجاوزه وسددها في المرمى الخالي (16).

ومنح هازارد منتخب بلاده التقدم من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه إثر خطأ من يوري جيركوف داخل المنطقة (45)، ثم أضاف الهدف الثاني له والثالث لبلاده بعدما مرر تيليمانس كرة عرضية الى المنطقة فشل ميتشي باتشواي في السيطرة عليها، فوصلت للاعب تشيلسي الذي سددها ارضية في الشباك (88).

ويأمل منتخب بلجيكا في مواصلة مشواره مع جيله الذهبي الحالي والبناء على مركزه الثالث في مونديال روسيا من خلال الحصول على إحدى بطاقتي المجموعة.

في المقابل، مني المنتخب الروسي، الذي طرد له الحكم لاعبه ألكسندر جولوفين في الدقيقة 90، بخيبة أمل وهو الطامح إلى البناء على ما قدمه في موندياله حين وصل إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ حل عقد الاتحاد السوفيتي قبل الخروج على يد كرواتيا بركلات الترجيح.

وتلعب بلجيكا أمام قبرص الفائزة على سان مارينو بخماسية نظيفة، يوم الأحد، فيما تلعب روسيا مع كازخستان التي حققت مفاجأة مدوية بفوزها على اسكتلندا 3-0، التي تستقبل سان مارينو.

وفي المجموعة الخامسة، استمرت معاناة كرواتيا منذ مشاركتها التاريخية في مونديال روسيا الصيف الماضي حين وصلت للنهائي للمرة الأولى في كأس العالم قبل خسارتها أمام فرنسا (2-4)، وذلك بفوزها الصعب على ضيفتها إذربيجان 2-1 بعد أن كانت متخلفة في النتيجة.

وعجزت كرواتيا حتى الآن عن البناء على ما حققته في مونديال روسيا، إذ منيت بعدها بخيبة الهبوط للمستوى الثاني من النسخة الأولى لدوري الأمم الأوروبية بعد هزيمة مذلة أمام إسبانيا (صفر-6) وأخرى أمام إنجلترا (1-2).

ولم يحقق رجال المدرب زلاتكو داليتش، الذي افتقد بعد المونديال الروسي ماريو ماندزوكيتش والحارس دانيال سوباشيتش والمدافع فيدران تشورلوكا للاعتزال الدولي، سوى فوزين من أصل 6 مباريات خاضوها منذ النهائي ضد فرنسا، أحدهما على الأردن وديا 2-1.

وبدا أن الخيبة ستتواصل في مستهل مشوار التأهل للنهائيات القارية حين تخلفوا بهدف في الدقيقة 19 سجله راميل شيداييف، لكن فريق داليتش دخل الشوط الثاني وهو على المسافة ذاتها من ضيفه بعدما عادل بورنا باريزيتش إثر ركلة ركنية (44)، قبل أن ينجح أندريه كراماريتش في خطف هدف الفوز في الدقيقة 79 بعد تمريرة من أنتي ريبيتش، مانحا بلاده النقاط الثلاث التي وضعتها في المركز الثاني خلف سلوفاكيا بفارق الأهداف، وذلك بعد فوز الأخيرة على ضيفتها المجر 2-0.