رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صدق أو لا تصدق.. مدرستان تعيدان إحياء موتى هولندا

12:04 ص | الإثنين 25 مارس 2019
صدق أو لا تصدق.. مدرستان تعيدان إحياء موتى هولندا

هولندا

يمر المنتخب الهولندي خلال الفترة الأخيرة بحالة من التطور الكبير والسريع، وذلك بعد فترة طويلة من التراجع الذي عاناه فريق الطواحين الهولندية على كافة الأصعدة وفي مختلف البطولات التي ينافس بها.

وكان المنتخب الهولندي مر بفترة استمرت طويلًا من التراجع الكبير ابتعد خلالها عن الظهور بالساحة العالمية أو الظهور ضمن المنتخب الكبرى أصحاب التصنيفات الأولى عالميًا.

وفشل الفريق الهولندي في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية الماضية عام 2016، والتي أقيمت فعالياتها بفرنسا، بالإضافة إلى الفشل أيضًا في التأهل لبطولة كأس العالم الماضية لعام 2018 بروسيا.

ولا شك أن انحدار مستوى كبرى الأندية الهولندية الفني، وأبرزها أياكس، وبي إس اندهوفن، وفينورد في مختلف البطولات الأوروبية أثر كثيرًا على مسيرة منتخب الطواحين، لاسيما وأن المنتخب الهولندي يعول كثيرًا في تشكيلته على أبرز العناصر في كبرى الأندية الهولندية أمثال أياكس، وأيندهوفن، وفينورد، وهي أحد أفضل مدارس تصدير المواهب في العالم.

وتضم تشكيلة المنتخب الهولندي حاليًا 4 لاعبين من أياكس تتصارع عليهم كبرى الأندية الأوروبية هم: ماتياس دي ليخت، فرانكي دي يونج، دالي بليند، دوني فان دي بيك، هذا بالإضافة إلى 5 لاعبين من بي إس إيندهوفن هم: جروين زويت، والمدافع الشاب دينزل دومفريس، ولاعب الوسط الشاب بابلو روزاريو، ومهاجم أيندهوفن الشاب والصاعد بقوة الصاروخ ستيفن بيرجوين، وزميله لوك دي يونج.

لذا فتشكيلة المنتخب الهولندي تضم معظمها أبرز مواهب فريقي أياكس وبي إس أيندهوفن، وهم بالتأكيد أحد أهم نجاحات المنتخب الهولندي مؤخرًا، ولا شك أن النجاح الكبير الذي أظهر أياكس بدوري أبطال أوروبا، بالتأهل إلى ربع نهائي النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا يثبت للجميع مدى تأثير مدرسة أياكس الكبير والفعال على الكرة الهولندية والمنتخب الهولندي، وهو الأمر الذي يعيد إلى أذهان عشاق المستديرة ما حققه مؤسس الكرة الشاملة، والمدير الفني السابق لفريق أياكس رينوس ميتشيلز هو الذي وضع اللبنة الأولى لهذا الفريق الأسطوري الذي سيطر على أوروبا لمدة ثلاث سنوات متتالية ثم جاء الروماني ستيفان كوفاك ليكمل ما بدأه رينوس فحقق ثلاثية ملحمية لأياكس عام 1972، كما فاز الفريق ببطولات محلية في الدوري الهولندي قبل أنّ يتوج باللقب الأوروبي على حساب إنتر أيضا بهدفين للجناح الطائر يوهان كرويف.

وبالتأكيد نجح المنتخب الهولندي خلال جيل السبعينات بقيادة الثنائي يوهان كرويف، والقائد العظيم رود كرول لاعبا أياكس السابقين في قيادة المنتخب الهولندي لاحتلال وصافة مونديالي 1974، 1978.

وأيضًا جيل الثمانينات بقيادة الجيل الذهبي للطواحين فان باستن، رود خوليت، فرانك ريكارد، رونالد كومان، وهو الجيل الذي توج ببطولة كأس الأمم الأوروبية عام 1988.

الأمر الذي يثبت بشكل جلي مدى تأثير مدرستي أياكس وأيندهوفن على تطور الكرة الهولندي على مر العصور.