حال هذه الدنيا لا يرسو على حال، فهي في كل يوم على حال غير سابقه، ففيها الحكيم، وفيها الأرعن، وفيها الطويل وفيها القصير، ومنهم ما يكبر بدنه ويصغر عقله، وهذا الحال الذي أصبح عليه البعض في الآونة الأخيرة.
وتتغير الأهواء الشخصية بالنسبة للعديد من الشخصيات الإعلامية، بحثًا عن السبوبة بصرف النظر عن المهنية التي أصبح البعض يتحدث عنها دون دراية واعية من جانبهم.
وتستعرض «الوطن سبورت»، في التقرير التالي، كيفية التحول 180 درجة، عندما يتم رفع شعار «المصالح لازم تتصالح»...
رجل السبوبة
لم يكن الإعلامي خالد الغندور، ضمن قدامى الزمالك أصحاب المبادئ الثابتة، وفقًا لرؤية بعض الجماهير، حيث يتجلى ذلك في مواقفه الذي كان ينتهجها سواء أثناء الصدام مع رئيس نادي الزمالك من قبل أو بعد الصلح معه في الفترة الأخيرة.
وكانت بداية اشتعال الأزمة بين الطرفين، حينما كان يظهر رئيس نادي الزمالك على إحدى القنوات الفضائية، من أجل توجيه وابل من السباب والانتقادات للغندور، حيث طالبه - أي رئيس الزمالك - في أكثر من مناسبة بالابتعاد عن قلعة ميت عقبة نهائيًا.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل وجه رئيس الزمالك إهانة أخرى إلى الغندور، عندما أغلق الهاتف في وجهه، حينما احتد الحديث بينهما، بسبب هشام يكن، لاعب الفريق السابق، والذي تم منعه من قبل الدخول إلى النادي، وفقًا لأهواء رئيس النادي الشخصية.
وإذا تحدثنا عن خلافات رئيس الزمالك مع خالد الغندور، فإن القلم يعجز عن مجاراة حالات الاستهانة والاستهتار التي كان يجدها بندق من الأول طوال الفترة الماضية.
بندق كل الموائد
وبين عشية وضحاها، فؤجنا بتواجد «بندق كل الموائد»، على رأس المنظومة الإعلامية التي يجهزها رئيس الزمالك، من أجل الحديث عن أحوال الفريق، واستضافة مكالماته الهاتفية، والسرد في اتجاه واحد دون غيره، وفقًا لما تراه العديد من الجماهير المصرية في الفترىة الأخيرة.
وتناسى بندق ما كان يفعله به رئيس الزمالك، ليرفع بعدها شعار «المصالح لازم تتصالح»، ليغلق الدفاتر القديمة ويبدأ صفحة جديدة مع النادي الأبيض، يكون هدفها الدفاع عن الزمالك ضد أي فرد يكون ضد رئيس النادي وليس كيان النادي.
وسبق وأن شن خالد الغندور، هجومًا لاذعًا على السويسري كريستيان جروس، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، عقب مباراة الفريق الأبيض أمام الهلال السعودي، التي أقيمت بينهما من قبل.
وجاءت تصريحات الغندور وقتها كالتالي: «الاختبار الحقيقي للزمالك منذ بداية الموسم كان أمام الهلال السعودي في السوبر، وظهر ضعيف جدًا ولولا التوفيق وتراجع مستوى عدد من نجوم الهلال، لكان الفريق تلقى هزيمة ثقيلة في السعودية، وفشل الفريق طوال المباراة أن يدخل الثقه في قلوب الجماهير بأنهم سيحققون اللقب».
واستمر في حملته وقتها على الخواجة السويسري من خلال تصريحات إذاعية قائلاً: «جروس لم يقدم الجديد للزمالك حتى الآن، ويذكرني بهيكتور كوبر، المدير الفني السابق للمنتخب المصري، عندما يفوز دون وجود أي أداء ممتع، وهو مدرب فشل في خلق أي منافسة بين اللاعبين».
سقطات إعلامية
وبعيدًا عن الخلافات مع رئيس الزمالك، فإذا ذكرنا السقطات الإعلامية بالنسبة لخالد الغندور، فإنه حدث ولا حرج، حيث أن موقع البحث «جوجل» يكون مدجج بالهفوات والأخطاء التي يقع فيها الغندور ما بين حين والآخر، والتي كافية بأن تبعده عن المجال الإعلامي دون راجعة، وفقًا لآراء بعض الجماهير التي لديها شغف بمشاهدة العديد من البرامج الرياضية.
فى موقف صادم تفوه الإعلامي خالد الغندور، بـ«لفظ اعتراضى خارج» على الهواء، خلال لقائه مع الإعلامى مدحت شلبي في حصاد الأسبوع على إحدى الفضائيات، في موقف شهد دهشة كبيرة من جانب جميع الحاضرين وقتها.
وفي سقطة إعلامية جديدة، هاجم الغندور الثنائي عدلي القيعي وإبراهيم المنيسي، اللذان يقدمان برنامج ملك وكتابة الذي كان يقدم على قنادة النادي الأهلي، بسبب شئ لم يحدث من الأساس.
وقدم خالد الغندور اعتذاره لكلا من القيعي والمنيسي؛ بسبب الهجوم الحاد من جانبه في حلقة ما عقب نهائي كاس مصر بين الزمالك وسموحة، في سقطة مهنية كبيرة بسبب عدم وجود حلقة لبرنامج ملك وكتابة في هذا اليوم.
تعليقات الفيسبوك