ساديو ماني.. "ظاهرة" استطاعت أن تكتسب جيشا خارج قلعتها
08:04 ص | الخميس 11 يوليو 2019
ساديو ماني
منذ الوهلة الأولى التي وطأت فيها أقدامه على أرض الكنانة ليبدأ رحلة جديدة مع كرة القدم وتحديدًا في المعترك الأفريقي "كان 2019"، إلا واتسم بدماثة الخلق التي تتجلى من مباراة لأخرى يظهر فيها مع أسود التيرانجا.
ليكن وجهك بسامًا وكلامك لينًا، تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم الذهب والفضة.. عبارة اقتبسها الدولي السنغالي ساديو ماني، لاعب ليفربول الإنجليزي من أجل العمل بها في تصرفاته مع محبيه والتي ظهر بها في بطولت كأس الأمم الأفريقية في نسختها الـ32.
وبعيدًا عن كرة القدم، فإن ساديو ماني أصبح ظاهرة تكتسب كل يوم جيشا غالبيته من الخارجين عن قلعته بل أنه استطاع أن يسحب البساط من بطولة أمم أفريقيا وأحداثها، ليذهب بعيدًا عن الآخرين.
اللفتات الإنسانية لـ"ماني" تتوالى
لفتة إنسانية ظهر به ساديو ماني في الساعات الماضية والتي تتجسد في ربط حذاء أحد الأطفال الذين يصطحبهم اللاعبون أثناء الدخول إلى ملعب مباراة بنين في دور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأفريقية، ليضرب مثالاً يحتذى به في التواضع والرقي في التعامل.
لقطة ماني مع الطفل صاحب الحذاء لم تكن الأولى له في الدفاع عن القيم الإنسانية الفاضلة التي تعد من أهم المهمات الدعوية في حياة كل إنسان يجب أن يتحلى بها.
استطاع الفتى الأسمر، أن يرسم البسمة من جديد على شفاه متطوع كفيف مصري صحافي، بعدما قام بإجراء حوار معه.
وقال بعدما أجرى الحوار: "حواري مع ماني كان بالنسبة لي حلم وتحقق"، لتكن هذه المشاهد ضمن الأبرز في البطولة التي يصعب على التاريخ أن يتغافل عنها عندما تدون في ملحمة ماني الأخلاقية.
وفي الوقت الذي يتعمد بعض اللاعبين المشاهير إخفاء قيمهم وإراداتهم وتصوراتهم خلف الألفاظ والعبارات بسبب الخوف من عدسات المصورين أو الظهور بشكل لا يليق مع نجوميتهم، يأتي ماني ليعطي لهم درسًا في كيفية التعلم من القيم الإسلامية التي تتحدث بأنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من الكبر.
بشاشة الوجه دليل على سعة النفس وهي الصفة التي يظهر فيها ماني عندما تتهافت عليها العدسات من أجل التقاط صورًا له مع المعجبين، حيث لم يظهر متكبرًا أو نجده يزحف بخطوات سريعة نحو الخروج من الباب الضيق للاعبين لعدم إيقافه من قبل الجماهير.
تعليقات الفيسبوك