ليفربول وتشيلسي
في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الأربعاء، يكون جماهير كرة القدم حول العالم على موعد مع مباراة قوية تجمع فريقي ليفربول وتشيلسي، على ملعب "فودافون بارك" بإسطنبول، في إطار النسخة الـ44 من السوبر الأوروبي، والتي تقام كل عام بين بطل دوري أبطال أوروبا وبطل الدوري الأوروبي.
فريق ليفربول نجح في التتويج بدوري أبطال أوروبا 2019 بعد فوزه في النهائي على نظيره الإنجليزي توتنهام، بهدفين مقابل لا شيء أحرزهما محمد صلاح وأوريجي، فيما نجح فريق توتنهام في التتويج بالدوري الأوروبي، من خلال تغلبه على أرسنال في النهائي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.
ويعد فريق ليفربول هو المرشح الأقوى للظفر بلقب السوبر الأوروبي، لعدة أسباب نستعرضها لكم في التقرير التالي:
كلا من الفريقان خاضا مباراة واحدة من الموسم الجديد 2019-2020، في إطار الدوري الإنجليزي، حيث فاز ليفربول على نوريتش سيتي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وعلى الجانب الآخر خسر تشيلسي أمام مانشستر يونايتد برباعية نظيفة.
وتظهر نتائج الفريقين الخطورة الكبيرة التي يمثلها هجوم ليفربول القوي بوجود الثلاثي: "صلاح، فيرمينيو، ماني"، على دفاع تشيلسي المترنح منذ مدة، باستقباله عدد أهداف كبيرة.
وعلى ذكر محمد صلاح، فإنه خاض 9 مواجهات سابقة أمام تشيلسي خلال فترات لعبه لفريقي بازل السويسري، وليفربول الإنجليزي، في مختلف المسابقات، نجح خلالها في تسجيل 5 أهداف.
فريق تشيلسي احتل المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، واستقبل دفاعه خلال مجريات الموسم 39 هدفًا، وهو نفس الموسم الذي سجل خلاله ليفربول 89 هدفًا.
خلال نفس الموسم توج ثنائي ليفربول المتوهج محمد صلاح وساديو ماني، بجائزة هداف الدوري الإنجليزي بالمناصفة مع بيير إيريك أوباميانج مهاجم أرسنال، برصيد 22 هدفًا.
وتكون خط دفاع تشيلسي في المباراة الأخيرة أمام مانشستر يونايتد من أزبلكويتا، كريستيانسن، زوما، إيمرسون، فيما تكون ثلاثي هجوم الريدز من صلاح، فيرمينيو، أوريجي، إلا أنه من المتوقع أن يبدأ ماني على حساب أوريجي في مباراة السوبر.
مثل الجناح البلجيكي إدين هازارد ما يشابه "العُقدة" لجماهير ليفربول في الفترة الماضية، خاصة وأنه اعتاد التسجيل في شباك ليفربول وترجيح كفة تشيلسي في عدد من المواجهات.
ونجح هازارد في تسجيل 7 أهداف في شباك ليفربول في جميع مواجهاتهما المباشرة، كأكثر فريق من الكبار يسجل هازارد في شباكه، إلا أن تشيلسي سيفتقد خدمات النجم البلجيكي في مواجهة الأربعاء بعد رحيله إلى الريال، وهو ما يعد أمرًا مريحًا للغاية بالنسبة لدفاعات ليفربول.
وعانت دفاعات ليفربول أمام هازارد في منافسات الموسم الماضي مرتين، الأولى كانت في كأس الاتحاد الإنجليزي، عندما شارك البلجيكي بديلًا في الشوط الإضافي الأول بعد انتهاء شوطي المباراة الأصليين 1-1، ليراوغ عدد من لاعبي ليفربول مسجلًا هدف العبور لفريقه على حساب الريدز.
المباراة الثانية كانت عندما خاض مواجهة ليفربول في الدور الأول من البريميرليج، ونجح في تسجيل هدف فريق تشيلسي الوحيد في مباراة انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1.
وانتقل اللاعب صاحب الـ28 عامًا، إلى فريق ريال مدريد، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، مقابل 100 مليون يورو، مقابل 20 مليون يورو متغيرات.
يدخل فريق ليفربول مباراة السوبر الأوروبي بقيادة الألماني المخضرم يورجن كلوب، الذي يمتلك باعًا طويلًا في المسابقات الأوروبية حيث خاض 3 نهائيات دوري أبطال أوروبا، ونهائي الدوري الأوروبي مرة وحيدة، ممتلكًا في رصيدة لقب دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، يدخل البلوز مباراة السوبر تحت قيادة فنية للمدرب الشاب وأسطورة تشيلسي السابقة فرانك لامبارد، الذي ينحصر سجله التدريبي على قيادة فريق ديربي كاونتي في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي، قبل أن ينتقل مباشرة لتدريب تشيلسي في الموسم الجاري.
فارق الخبرات واضح بين كلا المدربين، وهو ما يرجح كفة الألماني المخضرم على نظيره الشاب فرانك لامبارد، إلا أن الأخير يسعى لإثبات جدارته بتدريب فريق كبير مثل تشيلسي، خاصة بعد هزيمته المذلة أمام مانشستر يونايتد برباعية.
تعليقات الفيسبوك