عبد الله السعيد
خسر الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي أمام نظيره بيراميدز بهدف دون رد، خلال المباراة التي جمعتهما أمس السبت، ضمن منافسات دور الستة عشر لبطولة كأس مصر، ليودع أبناء الجزيرة البطولة مبكرا.
هزيمة الأهلي أمام بيراميدز باتت أمر معتاد خلال آخر موسمين، لاسيما وأن بطولة الكأس النسخة الماضية شهدت وداع الفريق الأحمر للبطولة من دور الثمانية على يد نفس هذا الفريق بمسماه القديم الأسيوطي، وتكرر الأمر ذاته هذا الموسم بعد تغيير اسم النادي إلى بيراميدز.
مفارقة جديدة جمعت لقاءات الفريقين، بخلاف أنها المرة الثانية تاريخيا التي يخسر فيها الأهلي من فريق واحد في 3 مواجهات، بعد الاتحاد السكندري 1972 - 1973، وهي أن 3 منها كانت بعد انتقال عبد الله السعيد، صانع ألعاب الأحمر السابق لصفوف بيراميدز، في صفقة أثارت غضب جماهير النادي.
المرة الأولى كانت بالدور الأول لمسابقة الدوري الموسم الماضي ونجح السعيد، في قلب الطاولة على الفريق الأحمر الذي تقدم بهدف، إلا أن السعيد فرض كلمته وصنع هدف التعادل لزميله محمد فاروق، وأحرز الهدف الثاني بنفسه من تسديدة صاروخية بشباك رفيق الأمس محمد الشناوي.
وفي الدور الثاني لمسابقة الدوري ساهم اللاعب في الفوز على الأهلي مجددا بهدف دون رد، وجاءت مباراة دور الستة عشر بالكأس ليساهم في صنع الهدف الذي أحرزه اريك تراوي وأطاح بالفريق الأحمر من بطولة الكأس، وكأن السعيد بات يواصل مسلسل اغتيال جماهير القلعة الحمراء كرويا.
وبذلك تحول عبد الله السعيد من نجم شباك بالقلعة الحمراء ومعشوق من جانب جماهير الأهلي إلى لاعب "محظوظ" في الفوز على فريقهم، كما يستعرض " الوطن سبورت" تفاصيل التحول في علاقة النجم بجماهيره السابقة.
بدأت فصول أزمات عبد الله السعيد مع الأهلي بعد واقعة توقيعه للغريم التقليدي الزمالك، ، وظهور صور للاعب مع مسئولي الأبيض إسماعيل يوسف وأمير وأحمد مرتضى، مع الإعلان عن حصوله على 40 مليون جنيه كمقدم تعاقد.
تمديد تعاقد السعيد مع الأهلي لم يشفع له اعترافه بالتوقيع للزمالك عند إدارة النادي، مع رفض جماهير الأحمر استمراره مرة أخرى، ليخوض تجربة احتراف 6 أشهر في نادي أهلي جدة السعودي، قبل العودة في يناير للدوري المصري عن طريق بوابة بيراميدز.
توقيت انضمام السعيد إلى بيراميدز قطع جميع "خطوط الود" مع جماهير الأهلي، إذ جاء "فجر" يوم مباراة الفريقين بالدور الأول من مسابقة الموسم الماضي، ما أوصل رسالة بأنها "صفقة كيدية"، وأثار جدلا وقتها، وانتهت بفوز رفاقه على فريقه القديم بهدفين مقابل واحد، سجل أحدهما، كما ساهم في فوز الفريق بالدوري الثاني بهدف نظيف أحرزه البرازيلي كينو.
ومنذ رحيل عبد الله السعيد عن الأهلي، فشلت إدارة الأحمر في إيجاد البديل المناسب الذي يعوض غياب اللاعب الذي تقف لغة الأرقام في صفه، إذ خاض معه 227 مباراة سجل خلاها 67 هدفا، وصنع 54 أخرين وحصد 10 بطولات مع النادي الأحمر.
وفاز السعيد مع الأهلي بـ 3 بطولات للدوري المحلي، بالإضافة إلى كأس السوبر المصري 4 مرات، وكأس مصر مرة واحدة، وبطولة الكونفدرالية الأفريقية مرة واحدة، فضلًا عن كأس السوبر الأفريقي مرتين، ودوري أبطال أفريقيا مرتين.
تعليقات الفيسبوك