رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رمضان صبحي في نسخته الجديدة.. البحث عن المساحات والفاعلية أولًا

04:16 ص | الأحد 06 أكتوبر 2019
رمضان صبحي في نسخته الجديدة.. البحث عن المساحات والفاعلية أولًا

رمضان صبحي

منذ بداية الموسم الجاري 2019-2020، وأظهر رمضان صبحي، جناح فريق النادي الأهلي الشاب، شراسة واضحة وفاعلية مختلفة على مرمى الخصوم، في نسخة متطورة عما بدى عليها منذ صعوده من مرحلة الناشئين بالفريق الأحمر.

موهبة رمضان صبحي فرضت نفسها على الجميع منذ تصعيده إلى الفريق الأول في عام 2014، تألق لافت أظهره صاحب الـ17 عامًا وقتها، مكنه من حزم حقائبه والتوجه للعب في أقوى دوريات العالم الدوري الإنجليزي، بعدها بعامين فقط وهو ابن الـ19 عامًا، وتحديدًا مع فريق ستوك سيتي الإنجليزي.

رحلة احترافية لم تكن موفقة بالنسبة لرمضان، الذي لازم مقاعد البدلاء أغلب الوقت رفقة فريقي ستوك سيتي وهدرسفيلد يونايتد، لتنشأ ثمة مصلحة متبادلة بين اللاعب وفريقه القديم، الأهلي كان يحتاج لاعب بقدرات رمضان صبحي خاصة مع تراجع أداء الفريق ومركزه في الدوري، كما كان اللاعب يحتاج إلى العودة للعب بشكل أساسي بعدما ظل حبيس الدكة لعامين ونصف تقريبًا.

وبالفعل تعاقد الأهلي مع لاعبه القديم رمضان صبحي في يناير 2019، ليظهر اللاعب بشكل مقبول، ساهم من خلاله في تتويج الأهلي بلقب الدوري المصري، مع خروج مخز من دوري أبطال أفريقيا بعد خماسية صن داونز، بالإضافة إلى الخروج من كأس مصر على يد بيراميدز، مكتفيًا بتجسيل هدفين وصناعة 4 في نصف موسم.

رحل الأوروجوياني مارتن لاسارتي عن الفريق وحل محله المدير الفني السويسري رينيه فايلر مع بداية الموسم، ليقدم لنا نسخة متطورة من رمضان صبحي، توهجت خلال 5 مباريات في 3 بطولات مختلفة، في نسخة بدت أكثر شراسة وتهديد لمرمى الخصوم.

فايلر يقدم النسخة الأكثر تطورًا من رمضان صبحي

وتحول رمضان صبحي مع رينيه فايلر، من اللاعب الذي يكتفي بنقل الفريق من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بما يمتلك من قدرة على الحفاظ على الكرة، بالإضافة إلى تسهيل مهام الظهير الأيسر التونسي علي معلول في اختراق جبهة الخصوم، إلى اللاعب الذي يبحث عن المساحات ليتواجد بها صانعًا لنفسه أكثر من فرصة للتسجيل، كما أظهر فعالية كبيرة بإعطاء الأولوية للتسديد على المرمى أكثر من ذي قبل.

رمضان في الموسم الجاري، بدا أكثر استعدادًا للتسديد كلما سنحت الفرصة، مستغلًا اهتمامه الكبير بالتواجد في المساحات الفارغة بدفاعات الخصوم، حيث أصبح المرمى وجهته، وتحول من اللاعب الذي يكتفي بالركض نحو الكرة، إلى اللاعب الذي يركض نحو المساحات، ليجبر زملاؤه على تمرير الكرة له متوليًا مهمة تهديد المرمى في الكثير من المناسبات.

وخاض رمضان صبحي مع فايلر 5 مباريات، أولها كانت أمام كانو سبورت في غينيا الإستوائية، ثم مباراة السوبر أمام الزمالك، ومن ثم 3 مباريات في الدوري المصري، فيما لم يشارك أمام كانو سبورت في لقاء العودة لإراحته.

وخلال الـ5 مباريات نجح صبحي في صناعة هدف خلال مباراة السوبر، قبل أن يسجل 3 أهداف في 3 مباريات بالدوري، بمعدل تسجيل 100%، محتلًا صدارة الهدافين بجانب عبد الله السعيد لاعب بيراميدز الذي سجل 3 أهداف هو الآخر.

في 3 مباريات خاضها رمضان صبحي خلال دوري الموسم الحالي، تفوق على نفسه خلال 18 مباراة خاضها الموسم الماضي، حيث سجل 3 أهداف خلال الموسم الجاري، فيما سجل الدور الثاني خلال الموسم الماضي بأكمله هدفين فقط.

وبجانب تفوق رمضان على نفسه بين الموسم الجاري والموسم الماضي، فإن صبحي يمتلك فرصة ذهبية للتفوق على أفضل مواسمه من حيث المعدل التهديفي، حيث كان أفضل مواسمه تهديفيًا ذلك الذي حققه موسم 2014-2015 حين سجل 8 أهداف في بطولتي الدوري وكأس مصر.

رمضان يحتاج إلى تسجيل 6 أهداف أخرى خلال ما تبقى من الموسم، لينجح في تحقيق أفضل مواسمه تهديفيًا على الإطلاق في مسيرته بكرة القدم، وهو الأمر الذي لا يعد ببعيد عن اللاعب صاحب الـ22 عامًا، خاصة بعد ما أظهره من قدرة على التسجيل في بداية الموسم.